25 تشرين الثاني يصادف ذكرى قتل شقيقات ميرابال الثلاث، وهن (باتريا، مينيرفا، وماريا ميرابل)، ناضلت ثلاث شقيقات ثوريات ضد ديكتاتورية تروخيو في جمهورية الدومينيكان، قبل 62 عاماً في 25 تشرين الثاني 1970، لقد تعرضن الأخوات الثلاث على يد أتباع تروخيو للخنق والضرب بوحشية بالهراوات حتى الموت، ثم جمعت الجثث ووضعت في السيارة، التي تم إسقاطها وكأنها خرجت عن منحدر الطريق الجبلي، وجعل من موتهن وكأنه مجرد حادث، لقد أثار قتلهن غضب المجتمع ودمر دكتاتورية تروخيو بالكامل، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 تشرين الثاني يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة، وتكريماً لهن، وعلى مدار 62 عاماً، تستقبل المرأة في كل مكان في العالم مناسبة 25 تشرين الثاني بالأنشطة والنضالات.
لكن هذا العام، ترحب المرأة في جميع أنحاء العالم بمناسبة 25 تشرين الثاني تحت قيادة المرأة في شرق كردستان تحت شعار "المرأة، الحياة، والحرية"، وتحدثت المقاتلة في صفوف قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ)، كردستان ماكو، عن مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ومقاومة المرأة في شرق كردستان وإيران.
القائد أوجلان أعطى الإيمان والإرادة للمرأة
وأدانت كردستان ماكو في بداية حدثيها، في شخصية الأخوات ميرابال، العنف ضد المرأة، وأشارت إلى أن ظاهرة العنف ضد المرأة تزداد كل يوم، وأوضحت أن طرقهن في النضال يتصاعد أيضاً ضد العنف، وقالت: "يجب على جميع النساء وخاصةً المرأة في شرق كردستان وإيران إبداء المقاومة بروح واحدة وفكر اشتراكي، وتشكيل وحدتهن ضد العنف الممارس من قبل النظام الذكوري المهيمن، بلا شك، أن المرأة بذاتها تقود الانتفاضات الشعبية في شرق كردستان، كان القائد أوجلان يقول إن المرأة هي التي يمكنها قيادة المجتمع وضمان الثورة ولا احد سواها، لقد أعطى القائد أوجلان هذا الإيمان والإرادة للمرأة".
هذه الانتفاضة هي الروح الوطنية
وذكرت المقاتلة كردستان ماكو، الانتفاضات والاحتجاجات التي تستمر بقيادة المرأة في شرق كردستان وإيران بلا هوادة منذ أكثر من شهرين، وأشارت إلى أن النضال الحالي يتم أبداؤه وفق الفكر الحر للقائد أوجلان، وتابعت قائلةً: "لم ينشر القائد أوجلان فكره وفلسفته في شمال كردستان فقط، بل في جميع أنحاء العالم، نشره من الهند إلى أفغانستان، من بلوشستان إلى جنوب إيران، لم تنتفض النساء في سقز بمفردهن، حيث قُتلت جينا اميني فيها، وفي شخص سقز، اتحدت جميع نساء شرق كردستان وإيران ضد النظام الفاشي، يجب علينا كمرأة تصعيد وتعزيز هذا النضال بالروح والإيمان اللذين منحهما القائد أوجلان للمرأة، لا يمكننا القول أن المرأة حرة، ولا يمكننا أيضاً القول أن المجتمع حر، ولا يمكن القول أن الرجل والمرأة يمكنهما العيش معاً بحرية ومساواة، حتى يتم كسر هذه الذهنية المهيمنة للنظام السلطوي، هذه الانتفاضة هي انتفاضة مقدسة، إنها الروح الوطنية وروح المقاومة لكل من جينا أميني، سارا، دلال، وشيرين المهولي ".
البحث عن الحرية في شرق كردستان وإيران
وأوضحت كردستان بأنهن كمقاتلات، يستلهمون من المقاومة التي تبديها المرأة لأجل الحفاظ على هويتها، ثقافتها، لغتها، وجودها، وحريتها، وأضافت: "نرى هذه المقاومة مقدسة ونحيّيها، يرى المجتمع بأسره أن الرجال والمرأة في شرق كردستان وإيران يبحثون عن الحرية، ومن ناحية أخرى، نحن كقوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ)، سنصبح رداً انتقامياً على أية محاولة العنف الشديد الذي سيستهدف المرأة، لن نسمح ببقاء أي امرأة بدون حماية، لأننا نحن حماة نساء شرق كردستان، وسندافع عن جميع نساء العالم".
ونوهت كردستان أنه يجب على المرأة أن تتذكر عنف النظام الذكوري ليس فقط بمناسبة 25 تشرين الثاني، بل في كل يوم، وقالت: "يجب أن نعلم أن المرأة تواجه اعتداءات كبيرة كل يوم، لقد توصلت المرأة في شرق كردستان وإيران إلى قناعة وقلن لا يجوز هذا، لماذا لا يجوز؟ لأن النظام الذكوري في إيران لا يسمح للمرأة بالتحرك بحرية في أي مكان، مثال على ذلك، يريد النظام الإيراني تحجيب شعر النساء لأجل قمعهن وتدمير إرادتهن، لكن المرأة تتخلص من الحجاب، هذا شيء مقدس ويجب أن يستمر على الدوام، نهنئ هؤلاء النساء ونحييهن وندعمهن".
حان الوقت لحماية ثورة المرأة
وسلطت المقاتلة كردستان، الضوء على مقاومة المرأة بشعار "المرأة، الحياة، الحرية" المنتشر في جميع أنحاء العالم، وقالت: "ليس من السهل وصف شعور شعار ’المرأة، الحياة، الحرية‘، في الواقع، عندما سمعت هذا الشعار ، أصبح نضالي أقوى، لقد خلق القائد أوجلان ’المرأة، الحياة، الحرية‘، إذا رددت امرأة فارسية أو بلوشية شعار ’المرأة، الحياة، الحرية‘ اليوم، فهذا يعني أن المرأة تتجه نحو الحرية، أنا على إيمان أنه عندما تتحد المرأة، سيتم تدمير نظام السلطة الذكورية هذا".
انضموا إلى قوات حماية المرأة في شرق كردستان
وتحدثت كردستان ماكو، في نهاية حديثها عن الحملة التي أطلقتها منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) تحت شعار "الوقت هو وقت حماية ثورة المرأة"، وقالت: "نحن كمقاتلات قوات حماية المرأة في شرق كردستان ندعو كافة النساء على تصعيد وتيرة نضالهن ومقاومتهن لدعم هذه الحملة، وعليهن تعزيز حملتهن ونضالهن بتوحيد الصوت والروح بقيادة جينا أميني، أدعوا من كافة الثوريات في شرق كردستان وإيران للتوجه إلى الجبال والانضمام إلى صفوف قوات حماية المرأة في شرق كردستان لأجل القضاء على هذا النظام الحالي.