دوران كالكان: إمرالي هي الساحة الأكثر قسوة لمعاداة الكرد ـ تم التحديث

أكد عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، انه لا يوجد مكان معادي للكرد بقدر إمرالي، وهذه العقلية والسياسة الاستبدادية الاستعمارية تريدان تحويل كردستان إلى مكان للموت للكرد، لكن المكان الذي يتم فيه تنفيذ هذا الأمر لحظة بلحظة هو إمرالي.

أجرى عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، تقييماً بخصوص نظام إمرالي للتعذيب والعزلة ومقاومة القائد عبدالله أوجلان ضد ذلك الأمر.    

 

وجاء في تقييمات عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، ما يلي:

حاولنا في القسم السابق تقييم نظام إمرالي البالغ من العمر 25 عاماً بشكل مختصر بالعديد من الجوانب بشكل عام، والآن، نود أن نركز على العديد من الجوانب لمقاومة القائد أوجلان الممتدة على مدى 25 عاماً ضد نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، كيف يمكن لإنسان أن يقاوم على مدى 25 عاماً، خلال ربع قرن من الزمن ضد نظام كهذا للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، وعلى أي أساس يمكنه خوض المقاومة؟ وكيف يمكنه الصمود في مثل هذه البيئة من العزلة والتعذيب؟ بالطبع، إن الإجابات على هذه الأسئلة مهمة، وهذا وضع ينبغي فهمه جيداً، وهذا ليس وضعاً يمكن لأي شخص تحقيقه أو القيام به، ناهيك عن النضال بهذه الطريقة، ليس من الممكن أن يصمد الإنسان بمفرده، بعيداً عن الناس على مدى 25 عاماً، حيث أن قلة قليلة من الناس يمكنهم البقاء على هذا النحو، ليس فقط العيش، بل كيف يمكن أن يجعل الإنسان من نفسه قوة للنضال والأمل للبشرية جمعاء مادياً وجسدياً، كيف يكون ذلك ممكناً؟ هذا الأمر يعبر عن حقيقة القائد أوجلان، وهذا ما نقول عنه واقع وحقيقة القائد.    

وكان القائد أوجلان قد قام بإجراء تقييمات حول الحياة في نظام إمرالي عدة مرات في إعلان المجتمع الديمقراطي المكون من خمسة مجلدات وفي مرافعاته الدفاعية السابقة، وعبّر عن كيفية خلق الحياة في إمرالي، وكيف أنتجها، وعلى ماذا بُنيت، وكيف عاشها وكيف خلق هذه التطورات، وكانت هذه التقييمات مهمة للغاية وذات مغزى وعميقة، وكانت جميع الأطروحات النظرية المبنية على أساس تغيير النموذج مهمة للغاية في المرافعات الدفاعية، ولكن هذه كانت تقييماته بشأن الحياة في إمرالي، التي أكسبت معنى أكبر لهذه وكانت أكثر أهمية من هذه، ولقد وضع مشاعره ومعاييره وفهمه للحياة وتعامله بوضوح شديد في ذلك المكان. 

عندما حصلت مؤامرة 15 شباط، تحطم أمل الجميع تقريباً وفُقد الإيمان، وكان يُقال بأن هذا الأمر أوشك على النهاية، وأن حقيقة أوجلان كانت حتى هنا، وكان هناك العديد من الأشخاص يقولون إن نضال القائد أوجلان هو حتى هذا الحد، وكان الجميع تقريباً يقولون ذلك، وكان القليل من الأشخاص قد تمكنوا من التفكير أبعد من ذلك، كما أنه كان قد تم تقييم الأمر على هذا النحو ضمن الحركة والتنظيم وضمن حزبنا، ولدى شعبنا الوطني وأصدقائنا، وفي جميع أنحاء العالم بالكامل، وقالوا بأن هذا الأمر قد انتهى، كما كانوا يقولون أيضاً: بقي على عمر حزب العمال الكردستاني 6 أشهر، ولن يبقى شيء باسم حزب العمال الكردستاني في هذا العالم بعد 6 أشهر، وسوف يتفكك ويختفي، وقد كتبوا هذا وقالوا ذلك، المثقفون والسياسيون، لا أعلم، الكثير من الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم ملمون بالمعرفة، وقد فرح بذلك من كانوا يقتاتون على المؤامرة الدولية والقضية الكردية، وكانوا يقولون بخطاباتهم كما لو أنهم قد تخلصوا من هذه الضائقة، فيما انتاب الحزن الوطنيين الكرد وأصدقاء الكرد وكانوا يشعرون بالمعاناة، وكان هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا يقولون، هل كان هذا كل ما في الأمر، هل ستكون النهاية على هذا النحو؟ وكان هناك الذين يعانون الحزن والأسى ويتعرضون لصدمات شديدة، لأن هذا ما كان يُشاهد، أي أنه لا يمكن أن يحدث أي شيء آخر في نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، وسيتم القضاء على الإنسان هناك وسيُبدد، ولن يبرز أي شيء جديد من هناك، ولهذا السبب، انتهى التاريخ بالنسبة للقائد أوجلان، وانتهت الأمور التي كان يجري القيام بها أيضاً مع القائد أوجلان، وعندما تطرقت إدارتنا بالحديث عن القائد أوجلان وقالت إننا سنتبع خط القائد أوجلان، عبّر العديد من الوطنيين والأصدقاء عن عدم رضاهم تجاهنا، وتدخلوا في الأمر، وكان هناك أشخاص يقولون ما يلي: يكفي القائد أوجلان، ولقد قلتم القائد أوجلان، انصتوا إلينا بعض الشيء، حيث كانوا يقولون، لقد انتهت حقبة أوجلان، وسوف تحصل ثورتنا، كما كان هناك أشخاص حاولوا اغتنام العديد من الفرص والمؤسسات التي خلقها نضالنا. 

ولم يكن لدى أحد الإيمان بالعيش في ظل نظام إمرالي، وأن يُخاض النضال وأن يتم تنفيذ قضية الحرية وتحقيق التطور، ولم يكن عقل أحد كافياً لتصور هذا الأمر، وباتوا ينظرون إلى هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يقولون هذا الأمر بعين الواهمين، حقيقةً، لم يكن أحد يصدق، لأنه وفقاً لموقف الإنسان العادي، فإن الحياة في ظل نظام إمرالي للتعذيب والعزلة لم تكن لتحدث، ناهيك عن النضال، ومواصلة النضال التحرري، فإن خوض النضال هناك ضد هذه الذهنية والسياسة الاستبدادية والاستعمارية، لما كان سيحدث حتى، ولكن مع ذلك، بدأ النضال من هناك، وحينما قلنا أن الحرب ستستمر هنا، كانوا يسخرون منا ويعبرون عن ردة فعلهم تجاهنا ويغضبون، وكان هناك العديد من الأشخاص يقولون تخلوا عن أوجلان، وهذه موجودة في الأرشيف، وهناك وثائق، ولا نعبر عنها بشكل شفهي فقط، وفي الحقيقة أيضاً لم يكن حتى غير منطقي، وكان الجميع ينظرون إلى أنفسهم، ويقول لا أستطيع فعل ذلك، وكان هناك المئات والآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون، لا يمكنهم فعل أي شيء في السجون التي تتوفر فيها كل أنواع الإمكانات، وليس مثل إمرالي، فما الذي يمكن لشخص محتجز لدى نظام الحداثة الرأسمالية العالمية والأمم المتحدة، أن ينتج ويجد الفرص ويعمل في مكان معزول مثل إمرالي؟     

وحده القائد أوجلان، الذي يستند إلى قوته وسماته، قال "سوف أخوض النضال هنا"، وآمن بنفسه وقرر، كما وجه الدعوة للحركة والشعب، وقال "أمنحوني الفرصة واتبعوني"، وكانت وحدة إدارتنا مع القائد خلال مرحلة المؤامرة ضعيفة للغاية، وحصلت هناك انقطاعات كثيرة، وكان موقفها سلبياً خلال مرحلة المؤامرة، ولكن الموقف الأهم كان هو استجابة القائد بشكل إيجابي وكامل لهذه الدعوة بعد المؤامرة، وذكر بأنه ينبغي إنهاء الانقطاع، ويمكن القول أنه لم يكن هناك حل آخر للقائد، حيث كان قد جرب في السابق جميع طرق وأساليب النضال، والنتيجة أخذته إلى هناك، فإما أن ينجح في الحرب هناك، ويحقق النتائج، ويحقق النجاح في حل القضية الكردية، أو أنه لن يحدث أي شيء، وقد قيّم القائد هذا الأمر وانخرط في خوض النضال، وقال "نعم"، ولم يكن هناك أي حل آخر بالنسبة لإدارتنا، وقد ذكر القائد أوجلان أيضاً "ليس لديهم حل آخر"، وعندما استخدام القائد أوجلان كل الأساليب وواجه نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، لم يكن بوسع إدارتنا أو أي أحد منا القيام بشيء، وأكثر ما قمنا به هو تكرار القائد على مستوى لاحق أكثر، وفي أحسن الأحوال، حتى لو قمنا بتنفيذ ممارسات على مستوى القائد أو قريبة منها، فإن مستقبلنا كان سيكون إمرالي، وكان سيتكرر الأمر علينا مرة أخرى، المهم من هذا ليس تكرارها، لكن المهم هو، هل سنذهب إلى أبعد من ذلك، حيث وجه القائد أوجلان الدعوة لتجاوز أبعد من ذلك، وقد آمنت إدارتنا وقدمت الدعم، وكان المجتمع يؤمن بالقائد، وكان هناك أيضاً تضامن المجتمع حول القائد، وكان لديه نضال ضد المؤامرة، وكانت هناك انتفاضة ضد مؤامرة 15 شباط من قِبل الشبيبة والمرأة وجميع الكادحين الكرد في جميع الأجزاء الأربعة وفي خارج الوطن، وتطورت المقاومة الشعبية الفدائية تحت شعار "لا يمكنكم حجب شمسنا" من أجل حماية القائد، وكان هناك مثل هذا الإخلاص والإيمان بالقائد، وهو ما أدى إلى الاستجابة بنعم لدعوة القائد.  

لقد عرف القائد أوجلان قوة النضال والمقاومة بأنها حياة ذات مغزى

عرف القائد أوجلان في الأساس قوة النضال، قوة الإنتاج، وقوة المقاومة في إمرالي على أنها حياة ذات مغزى، قال، "كيف نفهم الحياة، كيف نتخذها في عين الاعتبار"، علينا رؤية قوله هذا، يتضمن حياة ذات مغزى وأهمية في طبيعة تقييماته عبر مرافعاته الشخصية، وبهذه الطريقة يتغلب المرء على الحياة المادية الضيقة والعادية، يجب على المرء عدم النظر إلى الوجود، الكون، العالم، المجتمع، الحياة، على أنها حياة مادية ضيقة، فأن تجسيد المعنويات، هو دليل مهم لحياة ذات مغزى ومعنوية، وتصبح المادية مع هذه الصفات ذات قيمة، لهذا السبب لم يرى القائد أوجلان الحياة على أنها طبيعة عادية مادية، ولم يرى مثل هذا الفهم على إنه مفهوم صحيح.

لو قيدنا أنفسنا بحياة ضيقة وجافة ومادية واذا كان الانسان نوع مختلف يعني اذا كان يوضح تلك النقطة التي يختلف بها عن الكائنات الاخرى، فما هذه النقطة..؟ قوة الحياة التي لها معنى وإعطاء المعنى هي قوة الحياة المعنوية التي تستطيع تعزيز الحس والمعنويات والأفكار والحياة، ولكي يمكننا أن نراه بأن الانسان بقدر المادة أو أكثر من ذلك روحياً ويطبق الحياة الذوقية للمجتمع ويستطيع أن يسعد بها، يقول القائد آبو" انا كيف ابحث؟ وعلى اي اساس؟ بلا شك أن القائد كان ذو خبرة واقعية كبيرة، صاحب معرفة وتجربة غنية بحيث تابع الأحداث والتطورات منذ الستينيات في كردستان وتركيا والعالم، درب نفسه في كل مجال ويطورها، القائد بين أنه بدأ بذلك منذ صغره، منذ أن كان عمره ٧ سنوات اختار الحياة التي لها معنى، دائما يحقق في الحياة الراهنة ودائما يشك في صحتها، هذه هي خصائص القائد آبو.

هذا الانتاج وهذه المسيرة والنضال العظيم وحرب الكريلا ونضال الحزب، من المؤكد جعلوا أن يتطور فكر عميق وواسع حيال العالم والأرض والحياة الاجتماعية ووجود الإنسان وجميع القناعات، لم تنقطع عن هذا الشيء،لم يقل بأنني فشلت هنا، وان هذا مستحيل او صعب، لا يوجد مخرج من هنا، وأن الحياة قد انقضت، بل على العكس، فقد قال' هنا يتم خلق الحياة' وهناك يستند إلى مسيرته، ولكن لماذا ظهر نظام إمرالي؟

وفقا للتجارب الموجودة في العالم، حينما يخوض نضال الحزب،  حينما يخوض حرب الكريلاتية مع النضال الاشتراكي، حينما يخوض النضال التحرري الوطني، حينما يعتقد أن القضية الوطنية سوف تنتصر عبر الحل الدولة القومية، لذلك وعندما ذهب إلى روما وكانت هناك أساليب الحل الأكثر قابلية، لماذا نتجت عنها العزلة والتعذيب ونظام الإبادة في إمرالي، أي شيء لم يكن صحيحاً؟ أي شيء لا يفضي إلى حل؟ ماهو الشيء الذي جعله يواجه نظام العزلة والتعذيب والإبادة في إمرالي؟ كيف يتخطى ذلك، ويهزمها؟ كان يسأل نفسه دائماً هذه الاسئلة، لم يخاف ولم يتردد في سؤال نفسه هذه الاسئلة، لم يتخلى عن الحياة، بل على العكس، فقد تعمق في طرح هذه الاسئلة ضمن ظروف وشروط إمرالي، عزز من قوة المعنى لديه وكذلك قوته الفكرية، خلق أفكار جديدة وتحاليل جديدة وخلق أسلوب جديد في نظام الفكر الذي طورتها الانسانية عبر التاريخ.

هذه النقطة مهمة، المنظور حول الحياة، حقيقتها، والتعامل معها مهم للغاية، في نفس الوقت تعد أجوبة مهمة على الأسئلة التي تطرح ’لماذا نعيش، مع ماذا نعيش، وكيف نعيش؟‘، لقد طرحوا هذه الأسئلة في دفاعهم سابقاً، وأجابوا عليها، فإنه كان دائماً ينتقد التقربات الضيقة، العادية، الصارمة، والمادية التي كانوا يعيشونها، لقد نقد القائد مفهومهم الحياتي، وقد أظهر أن الحياة لا تعتمد على هذه الأمور فحسب، وذلك من خلال أبحاثه النظرية والواسعة.

وكانت هذه القوة هي النقطة الأساسية التي ابقائها القائد أوجلان حيةً لمدة 25 عاماً في خضم النظام الذي أسماه بـ تابوت إمرالي، لقد كان خالقاً للنتاج، وجعل الأمر على أنه فعل ما لم يتمكن أي شخص آخر من فعله هناك، كما إنه استطاع هناك أن يقوم بكل الأشياء التي لم يكن بمقدوره القيام بها عندما كان في خارج إمرالي، يجب أن نعبر عنه بهذه الطريقة.

موقف القائد أوجلان ضد المؤامرة

كيف كان موقف القائد أوجلان ضد المؤامرة؟ لقد أوضح هذا، وقيّم ذلك عندما خُدع وأُسر على أيدي عناصر "كونترا كريلا" في كينيا يوم 15 شباط، أولاً، "قمت بإبداء رد فعل شامل، ساعة، ساعة ونصف، لم أجب على أي أسئلة، كنت أفكر أن أرفض كل شيء، وأدخل في خضم مقاومة تامة، وبعد ذلك اتخذت القرار".

وقال القائد: "في ذلك الوقت، اعتقدت أنه في مثل هذا الوضع، هذا ما يريده المتآمرون مني، يريدون تدميري، وأيضاً، لا يريدون أن يعرف أي أحد كيف اختفيت، لذا، إن واصلت موقفي، فسوف يتحقق هدفهم وسينجحون، ولم يكن من الممكن في ذلك الوقت أن تفشل هذه المؤامرة أو أن يتم تسليط الضوء عليها وإعلام الإنسانية بها، ثم اعتقدت أن هذا الموقف سيعطي فرصة للمتآمرين، وبعدها تخليت عن ذلك الموقف، واتخذت موقفاً جديداً، قلت إنني سأقاتل وبدأت بهذا القتال، وسوف أستمر به".

هناك فرق هنا؛ على ماذا استند الموقف الأول في أول ساعة أو ساعتين؟ استند على رد الفعل، ما الذي استند عليه الآخر؟ استند على قوة العقل الإبداعي، والتساؤل العميق، والتقييم، وخلق قوة المعنى، أحدهما يؤدي إلى مقاومة قوية، والآخر يؤدي إلى النتائج والقتالية، واحد منهم يعني الهجوم الأمامي، والآخر يعني؛ ثم سمى استراتيجية وأسلوب النضال ضد النظام من داخل النظام، وبهذا التغيير في الموقف، أحدث القائد تغييراً جوهرياً في الأسلوب، تغييراً استراتيجياً، النضال ضد المؤامرة الدولية من داخل المؤامرة، هذه أمور مهمة، لقد ناضل بهذه الطريقة.

كانت هناك عمليات قبل ذلك، على سبيل المثال، دعت اليونان القائد، لم يقبلوا، ولم يرد القائد على ذلك ولم يعد، وحاول البحث عن السبب، أراد أن يستمر في الطريق التي كان عليه، يتمتع القائد أوجلان دائماً بمثل هذا الموقف من التساؤلات، إنه يتساءل كثيراً ويناقش ذلك داخل نفسه ويناقشه أيضاً مع الأشخاص من حوله، والأشخاص الذين لا يعرفونه يعتقدون أحياناً أنه لا يستطيع اتخاذ القرار، ويعتقدون أنه بلا قرار، كما عبر هو نفسه عن أسلوبه عندما يبدأ بعمل ما، قال، "كيف تكون البداية ضعيفة وتنتهي بالنجاح"، ولذلك لا يمكن لأحد أن يفهم الكثير من الحقائق من الموقف السابق للقائد، ينخدع المرء في بدايات التعرف على القائد، وهذا يحدث كثيراً، وقد ظهر هذا في الأشخاص الذين كانوا من حوله، وهو بنفسه قال: "عندما كان الجميع ينظرون إلي من بعيد بشكل سطحي وضيق، كنت أفهم أنهم يخدعون أنفسهم"، وكان القائد يدرس ويحقق بهذه الطريقة، لكنه كان يشارك، ولم يترك شيئاً دون أن يُقال، ويصل إلى قرار في مكان ما، وعندما كان القائد يصل إلى قرار ما، كان هو الذي ينفذه حتى النهاية، ولم يكن متردداً أو بلا قرار أبداً، وعندما كان يواجه العقبات والصعوبات، لم يكن من الذين يقولون، "هذه أصبحت عقبات، أصبح الأمر صعباً، سأستسلم واتخلى عنه"، ولذلك، على سبيل المثال، بدلاً من العودة من اليونان، بحث عن أماكن جديدة، وعندما سنحت الفرصة، خطط للذهاب إلى روسيا.

الآن موقفه من 15 شباط، موقفه من المؤامرة ووضعه في مرحلة المحكمة مهم للغاية. وعندما مثل لأول مرة أمام المحكمة، فوجئ الجميع بموقفه، وعندما ذهب المحامون الأوائل وتحدثوا مع القائد، تفاجأ معظمهم، حتى أنهم حاولوا إظهار الطريق للقائد، وعندما شوهد موقفه في المحكمة، أصيب الكثير من الناس بخيبة أمل، وضحك الكثير منهم، كان هناك من قال أن النضال والمقاومة قد توقفا، وهم كانوا يفكرون كذلك، كما اعتذر كثير من الاشخاص. حيث أظهروا المواقف التي طُلبت. اليس هكذا. يقولون إن حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وهذا رد قوي للغاية. لقد ظنوا أنهم سيهاجمون الجميع. تفاجأ الكثير من الاشخاص عندما التقوا بشخص يقول وفعل حيث قيم كل شيء بكل المعايير وأجاب عليهم. كلهم كانوا تحت تأثير هذا الأساس. كان لا يمكن إظهار مثل هذا الموقف ضد المؤامرة بسهولة.

لقد ذكرت عن نضال إمرالي. لم يكن هناك أمل لأحد ما بهذا الشكل. كان لدينا أصدقاء كثر، لأننا نتبع القائد، فقد تخلوا عنا وفقدوا الأمل. كان هناك أشخاص يريدون الانتقام. قالوا إنها خطيئة. لقد سفكت الكثير من الدماء. كان هناك من قال إن الفرصة قد حانت لكم لتغتنموها، لكنكم تتبعون خط القائد آبو وتريد تدميره، وألقوا اللوم علينا. قال القائد آبو هذا في المرحلة بعد المحاكمة، أرسل مثل هذه الرسالة من خلال المحامين، وقال: ليس هناك مجال للحساسية ورد الفعل، لقد عشت أيضاً ضمن الكثير من الحساسية، لكن علينا كسر هذا، سوف نسأل أنفسنا من الأعلى إلى الأسفل، سوف نسأل أفعالنا، أين أخطأنا، أين كان الصواب، لماذا هذه النتيجة؟ كيف يمكننا التغلب على هذا؟ سنبحث عن إجابات لهذه الأسئلة. لذلك، لا ينبغي لأحد أن يقترب من المرحلة بردود الفعل والعواطف والحماس، كنت أسأل نفسي، يجب على جميع رفاقنا أن يفعلوا الشيء نفسه من أجل تحقيق النجاح من الآن فصاعداً، لقد نجح القائد حقاً في التغلب على هذا الشعور، ومن ثم قيم القائد هذا كتنظيماً للعواطف في مرافعته، كما قال في بحثه: تنظيم العواطف. في ذلك الوقت، فإنه يحرز تقدماً كبيراً ويبرز النضال، لكن التصرف بمشاعر ضيقة يستنزف أيضاً القوة البشرية الموجودة، والاقتراب برد فعل ينهي كل شيء، على هذا طوّر التحقيق ولم يتوقع أحد أن يتوقف الإعدام بمثل هذا النضال. لكن القائد بحث فيما ينبغي عمله، وفكر، وطرح الأسئلة، وسأل المحامين، بل وانتظر اقتراحات التنظيمات والشعب، وجدوا الطرق والأساليب المناسبة، لقد طورت التقييمات وطوّر قوة التفكير، وقيم عمق تورط الدولة التركية في المؤامرة، وإن الدولة التركية هي كانت قوة تنفيذ الإعدام. على سبيل المثال، أثرت على المجتمع والدولة. على الأقل كان لها تأثير على هذا المستوى. وجدت جميع القوى الموالية للدولة أن إعدام القائد آبو أخطر وأضر من سياسة رفض إمرالي. وقالت قوات الدولة أن هذا سوف يسبب الصراع ويضر بنا. إذا احتجزناه في نظام إمرالي، لن يكون له أي تأثير. لقد اعتقدوا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لكنه لن يضرهم كثيراً. وعلى هذا الأساس طوروا مثل هذا الأسلوب، اتضح أنهم خدعوا، لم يتمكنوا من تقييم حقيقة القائد بشكل كامل. لقد آمن الإداريون الأتراك بهذا، لقد كرروا هذا دائماً، كانوا يقولون أنه لا يوجد شيء اسمه آبو أو حزب العمال الكردستاني، كلها الاعيب أجنبية، وأحيانا الاعيب وكالة المخابرات المركزية أو الموساد. وقال اليساريون: "الإمبرياليون يفعلون ذلك"، وقال اليمينيون أيضاً، لا أعرف أي القوى تفعل ذلك. كان الجميع مربوطين على جانب واحد، لأن لديهم عقلية عنصرية وشوفينية وقوموية، لقد رأوا أن الكرد ضعفاء، حيث قالوا إن الكرد لا يستطيعون فعل ذلك، ولا يمكن للكردي أن يكون لديه مثل هذه الأفكار والأفعال، ولهذا السبب يقولون إن هذا ليس للكرد، آبو نفسه لا يفعل هذه الأشياء، والبعض الآخر يفعلها. يتجادلون فيما بينهم هكذا، وهذا ما آمنوا به، وهذا ما كانوا يعبرون عنه، لقد قيموا دائماً حقيقة القيادة بهذه الطريقة.

عندما نظروا إلى البيانات الحالية، وجدوا بعض الحقائق لأنفسهم، لكن كيف ينبغي أن نقول؟ كان الفارق هو اختلاف القائد آبو. حيث خلقت كل من عقلية القائد آبو، أسلوبه في التعامل مع الأحداث، طريقته وأسلوبه وتعامله مع الأحداث، نظام عمله، انضباطه، فهمه للحياة، إيمانه بالنجاح، شغفه بالحرية وحياة الكردياتية، أشياء أخرى. لقد فاجأ الجميع، كل شخص قيم نفسه أو كشخص عادي. ولكن الآن لم يعد أمامهم شخص عادي، بل عبقري. وبطبيعة الحال، يجب أن نرى هذا، في الواقع، كانت هناك حقيقة أن الشخص قد اجتاز هذا النوع من الحياة المادية ويمكنه العيش بقوة المعنى، هذه الحقيقة فاجأت الجميع.

صياغة كردستان حرة وشرق أوسط ديمقراطي

حاول القائد آبو تطوير مرافعاته الأولية كمفهوم للحضارة الديمقراطية. وقدم تحليله العام الأولي لمنظومة الفكر في مرافعته بعنوان "من دولة الكهنة السومريون نحو الحضارة الديمقراطية"، في الواقع، كان هذا التعريف للحضارة الديمقراطية يرتكز على النموذج الدولتية. هناك قام بتعريف الحضارة الديمقراطية ووضع الحل الديمقراطي على جدول الأعمال هناك، واعتبر أوروبا الجناح الأيمن للحضارة الديمقراطية. وفي استمرار لحديثه قال إن الحضارة الديمقراطية القائمة على الكرد في الشرق الأوسط يمكن تطويرها وتحقيق الحل الديمقراطي للقضية الكردية، وعلى هذا الأساس تم إطلاق برنامج الحل الديمقراطي في أربعة أجزاء من كردستان. وطرح برنامجاً جديداً لحل القضية الكردية من خلال صياغة سياسية لكردستان الحرة والشرق الأوسط الديمقراطي.

لكن بتقييمه ذلك اوجد حلاً سياسياً، لم يكن الأمر واضحاً تماماً. لم يكن اختلافها أكثر من ذي قبل، لذلك، لم يكن من الواضح ما إذا كان نظام إمرالي سيفشل أم لا. وبالرغم من ذلك، فإن هدف حكومة أجاويد، التي كان من المفترض أن تحل القضية الكردية على أساس الحقوق الشخصية، وتعزيز الديمقراطية في تركيا وكسب نضال إمرالي، قد تم إحباطه. لقد هُزمت قوة أجاويد، وكان هذا هو نهج تطور اليساريين للحضارة الديمقراطية في الشرق الأوسط مع نهج حل الحضارة الديمقراطية وحل الشرق الأوسط الديمقراطي وكردستان الحرة. لكن لم يكن من الواضح كيف سيكون النموذج هنا، حيث قيم هذا الوضع كأزمة أيديولوجية. وعندما حلل الكثير وطرح برنامج الحل السياسي، قال عندما يتعلق الأمر بالحزب؛ نحن نعيش الكساد الأيديولوجي. إن حركة الحرية برمتها تعاني من الكساد الأيديولوجي. لذلك، لا يمكن لحزب العمال الكردستاني أن يتواجد بهذه الأيديولوجية. حتى الآن، كان نظاماً أيديولوجياً، لكنه وصل إلى نهايته. لا يمكن الاستمرار في هذا الكساد. في ذلك الوقت، يكون حزب العمال الكردستاني قد انتهى، ومن الضروري تغيير اسمه ووضع حد له. فإما أن ننهي هذا الاكتئاب أو نحله. ذهب إبداعه الفكري إلى هذا المستوى. ماذا فعل بالانتباه؟ حل الاكتئاب. وكيف حلها هنا، عن طريق تغيير النموذج، لقد اوجد الانسجام بين الهدف والأداة، هذه هي طبيعة التحول النموذجي، الهدف هو خلق مجتمع حر ومتساوي وديمقراطي ومشترك وبناء الحياة. الأداة هي السلطة والدولة. فما هي السلطة والدولة؟ إنها أداة للضغط والاستغلال والقسوة. هل الحرية والمساواة والديمقراطية تأتي مع الضغط والاستغلال والقمع؟ لم يحدث ذلك. ولم تكن تلك الأداة مناسبة لهذا الغرض. وقد أرجع بشكل أساسي تفكك الاشتراكية الحقيقية إلى ذلك. حتى ذلك الحين كان يحقق وينتقد من زوايا عديدة، أصدر مراجعة نقدية كاملة هناك وربطها هنا. حيث جعل النتائج التي شهدتها الحركات في التاريخ ذو معنى بهذا. ولذلك لا بد من الانسجام بين الوسيلة والهدف، لا يمكن للسلطة والاشتراكية والدولة أن تتعايش. الحرية والمساواة والمشاركة لا تأتي من الدولة والسلطة. هناك حاجة الى أداة جديدة. لماذا؟ عرّف ذلك بأنه إدارة ديمقراطية. يتم تعريفها على أنها الإدارة الذاتية للمجتمع. ومع ذلك، بناءً على مثل هذا التحول النموذجي، تظهر عقلية جديدة، وإطار نظري جديد، وخط أيديولوجي سياسي جديد، وبرامج واستراتيجيات وتكتيكات جديدة بناءً على هذه الأداة الحرة والمتساوية والمشتركة. الكونفدرالية الديمقراطية تحل محل الدولة، تحل محل الدولة القومية، وعندما تمت صياغة حل الأمة الديمقراطية، ظهر خط أيديولوجي جديد وبرنامج جديد للحل السياسي. وبهذه الطريقة، تم طرح إعادة بناء حزب العمال الكردستاني على جدول الأعمال. ولم يغير الاسم فقط، لقد قام بتغيير حزب العمال الكردستاني على أساس نموذج قوي، وجددها بالنقد العميق، كل هذه أبرزت من خلال القائد آبو كقوة عظيمة، فلنقل قوة الحياة، والتي تعني القوة والحماس. الشيء الاهم هو أنهم يستمتعون بالتفكير في أشياء جديدة. قال بقوة التفكير المعنوي الرضا. يشعر بعض الاشخاص بالسعادة والرضا عندما يأكلون أشياء لذيذة ويرتدون أشياء جميلة ويتواجدون في محيط جميل. بالنسبة لي، إذا فكرت في أشياء جيدة واكتسبت قوة المعنى العميق، أشعر بالسعادة والرضا. قام بتقييم التأثير المعنوي على الناس وكشف كيف أن التحول النموذجي يعطي معنويات كبيرة وحماس وحيوية كبيرة. وكانت هذه قوة المقاومة. وقاوم على هذه الأسس. دعونا نكون حذرين، لقد كسر الصهر وأحبط الإعدام. تم إلغاء سياسة الرفض التي اتبعها أجاويد، ودمر من خلال تغيير نموذج الحل الاسلامي لطيب أردوغان. ولأن المؤامرة الدولية أحبطت العديد من المخططات الهجومية الواحدة تلو الأخرى، فقد عزز هذا الوضع القوة والمعنويات والأمل والإيمان والإرادة. هكذا طور ووجد قوة المقاومة.

إمرالي هو المجال الأكثر عداءً للكرد

وبهذه الطريقة قاومت الدوائر الفردية هذا الهجوم والضغوط. وينبغي أن يُفهم بهذه الطريقة. إذا لم تتمكن من إظهار مقاومة عظيمة كهذه، فلن تكون قادرة على المقاومة. كيف ستقاومون الآن؟ تخيلوا أنكم في محيط حيث  يُنظر إليكم كعدو في كل لحظة منذ 25 عاماً. أنتم محاصرون من قبلهم. أنتم تنظرون إليهم وترونهم كل يوم ولحظة. أنتم فقط تسمعونهم. كما أنهم يوفرون حياتكم المادية. كل شيء، البيئة نفسها تشكل ضغطا كبيراً وهجوماً ضدك وضد روحك وشعورك وتفكيرك وحياتك. وبقيت في الحبس الانفرادي لمدة 6 أشهر في ألمانيا، كانت هناك ضغوط هناك ايضاً، لا أستطيع أن أقول أنني أفهم. كان لدينا مثل هذه المزايا. على سبيل المثال، لم نكن نعرف مدى عدائية الأشخاص الذين أمامنا. لم أفهم ما كانوا يقولونه. لم أفهم ما قالوا. عندما كان يصعب علي الامر، كنت أقول كل ما يجيء في ذهني. ماذا قالوا؟ لم يؤثر علي كثيرا لأنني لم أفهم ذلك. لقد انزعجنا من سلوكهم. وقد أثر ظلم القضية على المجتمع. لقد كان الأمر يختلف من شخص لآخر، ولم يتصرف الجميع بنفس الطريقة. عندما أصبح واضحاً تدريجياً أن هذه القضية هي قضية فارغة وملفقة، تغير أيضاً موقف المحيطين بكم. قبل كل شيء، وصفونا بالإرهابيين لحماية الدولة. لكن تغير رأيهم بعد ذلك.

فهل إمرالي هكذا الآن؟ لا يستطيع المرء حتى تجاوز الأمر. إنه مجال عنصري وشوفيني وقومي وعدو للكرد. إمرالي هي أخطر مجال عداء للكرد. لا يوجد مكان معادي للكرد مثل إمرالي. إن هذه العقلية والسياسة الاستبدادية والقاتلة تريدان أن تجعلا كردستان مكانا لموت الكرد. ومع ذلك، فإن المكان الذي يتم فيه تنفيذ ذلك لحظة بلحظة هو إمرالي. كيف يمكن للمرء المقاومة في مثل هذا المكان منذ 25 عاماً. نحن نقيم ذلك جيداً، ليس سنة وليس 5 سنوات، كل لحظة وكل ثانية من 25 عاماً. ماذا قال أولئك الذين أسسوا نظام إمرالي؟ ولماذا قيل أنه لم يتم إعدامه؟ الذين فعلوا ذلك قالوا إن الإعدام يقتل مرة واحدة، والموجودون هناك سيموت كل يوم. قالوا إننا أسسنا مثل هذا النظام الذي سيموتون فيه كل يوم وسيطلبون الموت. ومن المؤكد أنهم أسسوا مثل هذه المنطقة. ينبغي تقييم نظام إمرالي ومجالها على هذا النحو.

لقد أستطاع القائد آبو الوقوف على قدميه من خلال قوته المعنوية

هناك تعذيب. أدى الانقلاب العسكري الفاشي في 12 أيلول إلى ممارسة التعذيب في سجن آمد عام 1982. كان لديها العديد من الجوانب النفسية لكنها كانت بمثابة تعذيب. كما كان هناك أيضاً رد فعل ضد التعذيب. وتتم ممارسة التعذيب الأكثر عمقاً واكتمالاً ومنهجياً والمليء بأساليب التعذيب النفسي للحرب الخاصة، في إمرالي. كيف يمكن للمرء أن يقاوم في مثل هذا المكان للتعذيب؟ لا يمكن للمرء أن يقاوم من خلال مادة ضيقة وشيء فردي. يمكن للمرء المقاومة فقط من خلال فهم هذه الأمور وفصلها عن بعضها البعض وهزيمتها في روحه وعواطفه وأفكاره وسلوكه. لقد هزم القائد آبو النظام الذي حاول محاكمته، وحاكمه ومن حوله بالكامل من خلال تغيير النموذج. وأستطاع الوقوف ضد كل سلوكياتهم. وجعل من كل كلمة وموقف ذو معنى وطور من المعاني التي مكنته على الوقوف. لقد وقف بقوة معنوية. ولو لم يكن كذلك، بكان فتح الطريق أمام حرب المصالح. لا يوجد شيء من هذا القبيل.

إنهم يكذبون والعقوبات التي يفرضونها ليست بسبب عدم الانضباط. لا يوجد شيء من هذا القبيل في إمرالي. شيء من هذا القبيل مرفوض في شخص القائد آبو. وبعد انقضاء 25 عاماً يجب إطلاق سراحه قانونياً. لقد بدأت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (DMME) بالتدخل وقالت إنه سيكون هناك "الحق في الأمل". سيتم إعادة المحاكمة. حيث ينبغي إطلاق سراح القائد آبو جسدياً وفقاً للقانون الأوروبي. ولم يعد بإمكانهم إبقائه مسجوناً في إمرالي. بقي 4 أشهر. إنهم يجمعون كل هذه الأشياء للتدمير. يفرضون عقوبات جديدة ليبقوه في السجن. لا يوجد تفسير آخر لهذا. ليس لها أي علاقة بالحقيقة، ولا تؤمن بها. لا يمكن حجزه في أمرالي بالعقوبات الانضباطية. لا يمكن أن يُبقي 25 عاماً. بماذا حدث هذا؟ حدث ذلك بحياة ذات معنى وإنتاج الأفكار وقوته القادرة على تقديم الرد المناسب والكافي. هناك رفاق ذهبوا إلى إمرالي وعادوا. ظهر بعض الأشياء في الصحافة. يتحدثون عن ملاحظاتهم وذكرياتهم، نحن نقرئها. حيث ان التقييمات ملفتة للانتباه للغاية. يقولون أن القائد آبو يعيش في إمرالي بنفس الطريقة التي عاش بها في أكاديمية معصوم كوركماز. لقد جعل من مثل هذا المكان كوضع بهذا الشكل لنفسه. على سبيل المثال؛ الرفيق محمد سعيد. وهو رفيق تلقى التدريب في أكاديمية معصوم كوركماز. ذهب ورأى هناك. وقال إن القائد جعل من إمرالي مثل أكاديمية معصوم كوركماز. ربما يصبح مكان مثل إمرالي، الذي هو القيادة المركزية لعقلية والسياسة الاستبدادية والإبادة، مثل أكاديمية معصوم كوركماز. لكن الأمر نفسه ينطبق على حياة القائد آبو ونظام عمله. مهما فعلو وبغض النظر عن العقبات التي يضعونها، وبغض النظر عن الضغوط، فإن القائد آبو يظهر ذلك. يقومون بعد الأقلام والأوراق ويعطونها. معظم الوقت لم يفعلوا ذلك.

إنهم غاضبون للغاية ولهم رد فعل. لقد مر 25 عام منذ وقوع العديد من الأحداث. كان لهم تأثير على إمرالي. لقد حدث انقلاب في تركيا. ليس من الواضح ما هو. سيكون تأثيره أكبر على إمرالي. كيف أستطاع القائد آبو التعامل مع كل هذا؟ بالقوة المعنوية والتقييم. لقد فعل ذلك من خلال كونه مختلفاً عن الأشخاص الذين أمامه ومن خلال خلق بديل. لقد فصلهم عن بعضهم البعض وتغلب عليهم بقوته. واذا لم يتغلب عليهم، ولو كان أضعف منهم لما استطاع المقاومة.

قالوا العزلة. لقد أخطأ النظام في هذا. سنبقيه معزولاً هكذا، وحيداً في مكان ما. قالوا إنه لا يستطيع فعل شيء ان ظل وحيداً. كان هذا أكبر خطأ ارتكبوه. لقد قال القائد آبو مرات عديدة، لقد تحدث دائماً عن الوحدة. كان لديه الكثير من العلاقات الإنسانية، لكن القائد آبو لم تكن لديه علاقة مع الناس لمدة 24 ساعة ولا يفتح نقاشات فارغة. إذا كان يرغب في حل بعض المشكلات والمناقشة والتثقيف، فوضع علاقة لها. هناك كان مشغولاً بنفسه، مشغولاً بتدريبه وعمله. كما ان بقاءه في مثل هذا المكان لم يكن مشكلة. كانوا يقولون إنهم إذا تركوه بمفرده، فسوف ينزعج بشدة وسيقع في المشاكل. لكنه كان متعلماً. بقي كذلك وعاش هكذا. سوف ينسى التحدث ووضع علاقة مع الناس بهذه الطريقة. إنهم يحاولون تحقيق ذلك. لكنه قرأ وحلل وفكر. القائد آبو ينتج الأفكار ليس من خلال قراءة الكتب بل من خلال دراسة الحياة. هذه هي حياته وطريقة نضاله.

لم يتمكنوا من فصل القائد آبو عن الشعب والحركة

هناك جوانب عاطفية وعقلية. كيف استطاع التعامل مع الجانب العاطفي والعقلي؟ استطاع التعامل من خلال إنتاج الفكر والقوة المعنوية والخبرة الحياتية. ليس جسدياً، بل معنوياً له علاقة مع الشعب والحركة، وبالتالي يستطيع التعامل. لم يتمكنوا من فصله أبداً. وضعوا القائد آبو ضمن نظام التعذيب في إمرالي لمدة 25 عاماً، لكنهم لم يتمكنوا من فصله عن الحياة في الخارج، ولم يستطيعوا فصله عن الشعب والحركة والإنسانية. لم يعطوه أي فرصة. واتخذوا التدابير لتقليص معرفته. زاد قدرته على التقييم بالتفصيل من خلال القليل من المعرفة. لم يقل أنه لا توجد معلومات كافية، لذلك لن أحصل عليها، لا أستطيع التفكير، لا أعرف ما الذي يحدث. كان يعرف أفضل من أي شخص آخر.

الآن يقول الجميع أنه يجب رفع العزلة عن إمرالي، ويجب على القائد آبو أن يقول شيئاً وعلينا إيجاد طريقة لحل المشاكل. هذا ما يقوله الكرد والنساء والشبيبة والاشتراكيون والثوار في تركيا. يقول المثقفون والسياسيون والفنانون العالميون. كل من قرأ ويقرأ كتب ومرافعات القائد، اكتسب معرفة حول القائد، لزيادة قوته المعنوية، ويريد أن يسمع التقييمات والأفكار الجديدة للقائد آبو. وبسبب ذلك، تمكنوا من خلال نضالهم ان يتبنوا القائد آبو. لا يلعب الذين في خارج البلاد أي دور، فالنضال العميق من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو يحدث عبر تأثير أفكار القائد آبو. لقد أدرك الجميع هذه الفكرة، ويرون مصالحهم به، يرون جمالهم به ويريد أن يسمعون المزيد عن القائد آبو وأن يتحدث ويكتب كثيراً ويصبحون داعمين له ويتبنوه. له جانب بهذا الشكل. نظامه تفكيره فعال على هذا المستوى. ما هذا؟ هذه هي علاقة القائد آبو بالشعب والنساء والكرد. طبعاً قال ذلك، يمكن للمرء تقييم ذلك بشكل أفضل. ولو لم أدمج وضع الشعب الكردي مع شخصيتي، لما اُنتجت هذه الأفكار والأفعال. لم أكن لأتمكن من إجراء الكثير من التطورات. هذا هو مستوى الفكر. وهي إشارة إلى أنه بشخصيته أصبح واحداً من الشعب، وأصبح وطنياً، واتحد مع وجود الحياة الحرة. يرى المشاكل ويفهمها ويحلها ويبين طرق حلها ويتغلب على الضغط والعنف.

هناك صعوبات جسدية. قال القائد آبو، أنا قوي جسدياً. هذا صحيح. إنه قوي جسدياً. ناضل ضد نظام العزلة والتعذيب في إمرالي والكثير من الضغوط؛ من هذا يتضح ما هي القوة العظيمة الذي يمتلكها. هذا هو السيء. هذا المكان جزيرة. هواء البحر رطب. كانت قدماه منتفختين ومتشققتين ويعالجهما. ثم أجرى عملية جراحية لالتهاب الجيوب الأنفية. كان هذا الطقس ضاراً حقاً. كان الهواء النقي مفيداً لصحته. جزيرة في البحر، وحالة الطقس هي الأكثر ضرراً. الطقس رطب. قاوم ضده ايضاً. هذا هو الشيء الأكثر ضرراً يتعرض له جسدياً. نحن لا نعرف كيف اختاروه عن عمد. هناك أسباب مختلفة. هناك تاريخ إمرالي. كما تم تحديده. وقد تم بالفعل استخدام الجزيرة للمعارضين.

وهي مركز الكونترا والسوبر غلاديو ضد القادة الثوريين والمعارضة الكبرى. لقد تم استخدامه ضدهم. وقد يكون بسبب الوضع الصحي تم استخدام مكان كهذا. ربما تم اختيار هذه الأماكن عمداً. حتى لو كان الأمر كذلك، فقد قاوم القائد آبو بقوته المعنوية. ويمكن ان يقضي على المكان والطقس الغير صحيين. كما أنه يقاوم جسدياً. هناك أشياء بيولوجية وجسدية. ومن المستحيل أن نقول أن جميعها من القوة العقلية والمعنوية، ولكن يجب أن يعرف المرء أيضاً تأثيرها على القوة الجسدية. تمكن القائد آبو من الجمع بين هذه العناصر واستخدامها بشكل جيد للغاية.

يتمتع القائد آبو بالقوة لتجديد نفسه دائماً

كنتيجة؛ قال القائد آبو، لولا نظام إمرالي، لما كانت الولادة الثالثة للقيادة ممكنة. مثلما يقال، أفادنا نظام إمرالي كثيراً. مكان الإبداعات الجديدة بالضغط والقوة. الولادة الثالثة للقيادة. لكن هذا لا يعني أنه في كل موقف صعب تُخلق حياة جديدة. ربما ينتهي الاشياء الموجودة بالعنف. الانبعاث يتم بالجوهر الجديد الموجود هناك، بالبذرة الجديدة التي تأتي بالثمر. يتمتع القائد آبو بهذه الحقيقة لدرجة أنه يستطيع تجديد نفسه. قوة مقاومته تأتي من خلال التجديد. كان يقول؛ "ابدء كل يوم بفعل أشياء جديدة". لقد حرر نفسه من هذا التصور الجامد والدوغمائي المتكرر. هو فنان حقيقي حيث يجد دائماً أشياء جديدة، يخلق، يبدأ من جديد كل يوم ويبدع الاشياء. وبهذا الإبداع والبدء من جديد أستطاع أن يصمد أمام الضغوط. تعلقه بالتنظيم والشعب هو إيمانه وقوته. يكتسب الكثير من قوته من ذلك. الرفاق الذين قالوا: نحن مرتبطين بالقائد، كان يقول: هو محل النقاش، أنتم مرتبطين بي أو أنا مرتبط بكم. هذا موضوع يجب أن يفهمه المرء جيداً. أنتم ضعيفون بوجودكم. لترون جوهر ارتباطي وستفهمون مدى عمقه. الإيمان بهذه القوة عظيم.

أولئك الذين قالوا إنه خلال 25 عاماً سيتم تحييد القائد آبو عبر نظام إمرالي وسيتم القضاء على حزب العمال الكردستاني بهذا، كانوا مخطئون. نجح القائد آبو في قيادته لمدة 25 عاماً في نظام إمرالي. ولم يقتصر الأمر على قيادة حزب العمال الكردستاني، بل إن قيادة الكرد، وخاصة النساء والشبيبة، جعلته قائد لكل المضطهدين. لأن طريق الحل لمشاكل السلطة ونظام الدولة قد أصبح سببا لذلك، رأى وأظهر طريق الحل والخلاص. حيث واجه أولئك الذين أرادوا إنهاء القائد مثل هذا الموقف في ظل نظام العزلة والتعذيب في إمرالي. من داخل النظام الذي تم إنشاؤه بهذا الطلب، قام القائد آبو بانبعاث لا مثيل له. كيف حدث هذا؟ لقد ولد بالإيمان وحب الحياة. كان يمكنه أن يقول، يكفي ما فعلته، يكفي أنني عملت، والآن دخلت هذا المكان. الضغط موجود بكل الطرق. ماذا يريدون مني، دع الآخرين يفعلون ذلك. ليفعل أصحاب الفرص ذلك، دعهم يفعلون ذلك. لم يقل. لقد شعر بالمسؤولية أكثر من أي شخص آخر. وفي أصعب وأندر المواقف، لم يقل لا أستطيع فعل ذلك. لقد استخدم قوته من أجل الانسانية. لقد استخدمها من أجل المضطهدين، من أجل الحرية. ولم يفعل أي أنانية في هذا الصدد. لم يتوقف، بل عمل بجد ليلاً ونهاراً وبفرص محدودة، وأعطى قوة تفكيره ومعرفته للإنسانية والمظلومين، وشاركهم وأظهر لهم طريق الخلاص.

لقد قدم هذا القدر من الخدمات للإنسانية في ظل نظام التعذيب والعزلة، وإن فهم هذه المقاومة للقائد أوجلان، والتمسك بالقائد أوجلان، ومعارضة نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، والنضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ليس بالأمر الكثير الذي يقوم به الإنسان، وقد منحنا القائد أوجلان بما فيه الكفاية وأكثر منها، وهذا هو الدين الذي نقوم بسداده، وما هو مقدار الذي نسدده من ديننا عبر أفعالنا، إنه أمر قابل للنقاش وقليل، وحتى من قدم الخدمة للإنسانية جمعاء في ظل تلك الظروف هو القائد أوجلان، وخلاف ذلك، ينبغي على المرء تقديم التعويض عن هذه الخدمة، ويجب على المرء أن يعرف سداد الدين، ويجب عليه فهم حقيقة إمرالي جيداً، ويجب علينا أن نعرف جيداً أهمية ومعنى المقاومة في ظل نظام إمرالي، وعلينا أن ندرك جيداً الانبعاث الثالث للقائد من خلال معنى الخدمة التي قدمها القائد لأجلان للإنسانية في تلك الظروف، وإذا كان الأمر كذلك، عندها سيفهم المرء بشكل صحيح المقاومة، ويدرك الواجب والمسؤولية التي تقع على عاتق المرء ويقوم بتبنيها، وهناك الكثير من المحبة في هذا الصدد، حيث أن الكرد والمرأة والشبيبة يدركونه جيداً ويتمسكون به، وإنهم يرون ما يعنيه القائد أوجلان بالنسبة لهم، وتتطور بعض الدوائر في تركيا في هذه المجال، ومرة أخرى، وهناك في الشرق الأوسط والعالم، دائرة من المثقفين والسياسيين والفنانين الذين يفهمون هذه الحقيقة، وهذا الأمر في غاية الأهمية.

وترزح بعض الدوائر أيضاً تحت تأثير الدعاية الشوفينية العنصرية، والذهنية والسياسة الاستبدادية والاستعمارية، وهناك الكثير مثل هؤلاء في تركيا، وهناك الكثير منهم في الطبقات الكردية المسيطرة، وهناك أعداء لدودين للقائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، من الذين نعرفهم، فهم منهمكون في الصراع منذ 50 عاماً ضد القائد،ولقد بذل القائد كل ما في وسعه لإبقاء الكرديتية صامدة على مدى 25 عاماً في إمرالي، وما زالوا يشنون الهجمات، وقد بات هذا الأمر يتجاوز القيم الأخلاقية، وفي الواقع أيضاً، إن الذهنية والسياسة العنصرية والاستبدادية شائعة كثيراً في تركيا، وإنهم هكذا بأرواحهم وتفكيرهم وأفكارهم وسلوكياتهم، وهكذا يبقون نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية قائماً، ولا يريدون أنيقف المجتمع ضده، ويعملون على غسل الأدمغة بدعايات عنصرية وشوفينية كهذه، لأنه إذا فهم المجتمع في تركيا أن المقاومة في إمرالي هي ليست فقط من أجل حرية الكرد، ولكن أيضاً من أجل ترسيخ الديمقراطية في تركيا، فإنه سوف يتخذها كأساس له، حيث أن معيار ترسيخ الديمقراطية في تركيا هو معارضة نظام إمرالي، وهذا صحيح من الناحية القانونية والأيديولوجية وأيضاً من الناحية السياسية، وهذا ما يقوله المحامون أيضاً من المنظور القانوني، فقط قال مردان ينار داغ "إذا ما وجدوا شخصاً مثله، فإنهم سوف ينتفضون على الفور"، ولذلك، فإن هذه الذهنية والسياسة الفاشية الاستعمارية والديكتاتورية المستبدة، التي تحاول إبقاء نظام إمرالي حياً وتقتات على القضية الكردية، سوف تزول في يوم واحد، ولمنع ذلك الأمر، يقومون بتشويه سمعة القائد كل يوم، ويحظرون كل ما هو متعلق بالقائد، ومؤخراً، قاموا بتطوير ما يُسمى بالعزلة في هذا الاتجاه، حيث يقومون بهذا الأمر، حتى لا تظهر الحقيقة، ولا يُفهم القائد بشكل صحيح، ولا يُشاهد دور ومعنى مقاومة إمرالي من حيث الديمقراطية في تركيا والتحول الديمقراطي في تركيا، ولهذا السبب، يبذلون جهوداً مكثفة لكي لا يعارض كل من المجتمع في تركيا والشبيبة والمرأة والاشتراكيين الثوريين اليساريين والمثقفين ضد هذه الذهنية والسياسة، ويقومون بممارسة القمع وغسل الأدمغة في التعليم، وذلك النظام التعليمي قائم برمته على أساس الغسيل الدماغي، فلماذا يقوم الوطنيون واليساريون بإرسال أبناءهم إلى هناك؟ يتفاجأ المرء من ذلك، حيث أن الهجوم الثقافي في أقصى مراحله، وهناك إبادة اجتماعية، وهناك إبادة ذهنية ووجدانية، فمجتمع كهذا يعيش دائماً في خضم الإبادة الجماعية، حيث يقومون بارتكاب ذلك عبر الفن والأدب، وفي هذا الصدد، يستخدمون وسائل الإعلام والإصدارات الصحفية على المستوى الأكثر تقدماً، وبأسوأ طريقة.  

ويقومون بهذا الأمر، لكي لا يتمكن المجتمع في تركيا من فهم حقيقة القائد ومقاومة إمرالي ويتمسك بهما، وقد تم التخطيط لذلك بشكل متعمد للغاية، وينبغي على الجميع رؤية هذا الأمر، وهناك أمور أيضاً تتطور في هذا الاتجاه، ونتأمل ذلك، حيث سيتم فهم هذا الوضع بشكل أكثر في هذه السنة الـ 26 من النضال، وسيكون العام الـ26 من النضال ضد المؤامرة الدولية هو عام النضال الأعظم للقضاء على نظام إمرالي للتعذيب والعزلة ولضمان تحقيق حرية الكرد وإرساء الديمقراطية في تركيا على أساس الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وأتمنى النجاح للنضال الذي يتم من أجل ذلك.  

وأدعو الجميع إلى تحمل واجباتهم والمشاركة في هذا النضال بكل قوتهم.