تستمر مؤخراً أعمال نقل القوات العسكرية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني باسم وحدات حماية الحدود العراقية، الى ساحات الكريلا. على الرغم من محاولات الاعلام التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني والبعض التابع للاعلام التركي، إظهار الوضع باسم العراق، إلا أن عضو الاستخبارات السابق في الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان سيد يوسف حجي كشف لوكالة فرات للأنباء انه ليس هناك قوة باسم وحدات حماية الحدود العراقية، إنما قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني هي التي توجهت الى تلك المنطقة.
تم كشف الخطة الجديدة للحزب الديمقراطي الكردستاني
لقد تسببت هذه المحاولات التي جاءت نتيجة لسياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني المتعاونة مع الدولة التركية، بإنزعاج كبير بين سكان الإقليم. ولعل السبب الرئيسي لانزعاج أهالي جنوب كردستان من الحزب الديمقراطي الكردستاني هي سياساته المتعاونة مع الدولة التركية ضد نضال حرية كردستان. لقد باتت مواقف الحزب الديمقراطي الكردستاني المعروفة باسم "خط الخيانة" معروفة في جنوب كردستان، ومهما تم التستر عليها، إلا أنها كُشفت في محاولات دهوك وشيلادزه مرة أخرى.
عضو الاستخبارات السابق: القوات التي توجهت الى شيلادزه هي قوات PDK
لقد ظهر من الصور والمقاطع المصورة التي تم نشرها بوضوح، ان القوات التي توجهت الى ساحات الكريلا، هي قوات گولان والباراستن والزيرفان التابعة لمسرور البارزاني. يحاول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني، على مدار اليوم، عكس الحقيقة. إلا أن وكالة فرات للأنباء استطاعت ان تصل الى أحد أعضاء الاستخبارات السابقين في الحزب الديمقراطي الكردستاني، شيروان سيد يوسف حجي، الذي أوضح من جهته ان ما يقال على الإعلام بأن القوات المرسلة الى المنطقة هي وحدات حماية الحدود العراقية، محض افتراء وانها ليست قوات عراقية. فقد أوضح حجي انه لا يمكن لأي قوة عراقية ان تأتي باسم مغاير الى جنوب كردستان، وتابع: "سواءً كان باسم وحدات حماية الحدود العراقية أو باسم آخرمختلف. بدءاً من دهوك وهولير، كل الذين توجهوا الى شيلادزه هم بيشمركة مسعود البارزاني. لا يقبلون انضمام قوات عربية الى إقليم كردستان بعد كركوك والموصل. إنها ليست قوات عراقية. صحيح انها تحصل على معاشاتها وكافة مستلزماتها من الحكومة المركزية العراقية، إلا أنها ليست قوات عراقية. انهم يأتمرون بأوامر مسعود البارزاني وحده وليس بالقرار العراقي. انهم قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني".
"الهدف من ذهاب تلك القوات هو محاربة حزب العمال الكردستاني"
ولفت حجي الانتباه الى اهداف تلك القوة التي توجهت باسم وحدات حماية الحدود العراقية الى المنطقة وقال: "الهدف من ذهابها هو محاربة حزب العمال الكردستاني. تريد ان تتموضع في المنطقة باسم العراق. ان حزب العمال الكردستاني حركة وطنية. وأحد قراراته الرئيسية هو عدم محاربة اية قوة كردية أخرى. لطالما أظهر ذلك دائماً. لقد كنت شاهداً على ذلك في الكثير من المرات. فعندما هاجم الحزب الديمقراطي الكردستاني مناطقهم، ولكي لا ينشأ مثل هذا الوضع، لم يستخدم حزب العمال الكردستاني السلاح ضدهم. فهم قادرين على مجابهة الحزب الديمقراطي الكردستاني، يمتلكون القوة والوضع المناسبين لذلك، إلا انهم يحاربون من أجل شعبهم، ودائماً ما يأخذون هذا الوضع بعين الاعتبار".
هذا وقد تحدث حجي حول عمليات التعذيب الجارية في سجون الحزب الديمقراطي الكردستاني والعديد من المواضيع الأخرى الى وكالتنا.