أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً استذكرت فيه الرفيقة ديدار تولهلدان، وكان نص البيان كالآتي:
"تم خوض مقاومة ملحمية في منطقة المقاومة تلة جودي، حيث أُغلقت كافة الطرق والسبل أمام العدو مما أدى إلى دحرهم، وكانت الرفيقة ديدار تولهلدان واحدة من القادة الفدائيين في هذه المنطقة، قاومت بكل شجاعة ضد هجمات العدو وارتقت إلى مرتبة الشهادة في شهر أيار العام 2022 في منطقة الشهيد دليل في غرب زاب، التي سُطرت فيها مقاومة تاريخية بتضحيات كبيرة جداً، عملت رفيقتنا ديدار في العديد من المجالات، من تدريب رفاقها بالروح الفدائية وإلى بناء أنفاق الحرب التي أدخلت الرعب والخوف إلى قلوب الغزاة، جعلت رفيقتنا ديدار من الفدائية طريقة للحياة لنفسها، وقضت كل لحظة من حياتها تحاول أن تكون جديرة برفاقها الشهداء وقائدنا، وكونها كانت مناضلة رائدة في حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، أصبحت مثالاً يحتذي به جميع رفاقها.
مرة أخرى، نتعهد بأن نُعلي راية النضال التي سلمتها إلينا رفيقتنا الشهيدة ديدار، من أجل أن نكون جديرين بها وبكافة رفاقنا الشهداء.
المعلومات التفصيلية حول هوية رفيقتنا ديدار تولهلدان هي كالتالي:
الاسم الحركي: ديدار تولهلدان
الاسم والنسبة: ليمان حسن
مكان الولادة: الحسكة
اسم الأم-الأب: نورا-برزان
تاريخ ومكان الاستشهاد: أيار 2022/زاب
وُلدت رفيقتنا ديدار في مدينة الحسكة في روج آفا، والدتها من عشيرة كركري ووالدها من عشيرة دكوري، نشأت ضمن عائلة وطنية داعمة ومُحبة للقائد أوجلان وحركة الحرية، تأثرت عائلتها برفيقتنا ريحان عامودا (ليمان شويش)، إحدى رائدات ثورة الحرية في روج آفا وحركة المرأة الحرة، التي كان لها تأثير على الآلاف من الاشخاص بنضالها الثوري الذي امتد لـ 35 عاماً، كانت لا تزال على قيد الحياة كأسطورة، وأطلق اسمها على العديد من الأطفال حديثي الولادة وأصبح نضالها مصدراً للفائدة للشابات، وكانت رفيقتنا ديدار واحدة من الأطفال الذين أطلق عليهن اسم الرفيقة ريحان (ليمان)، عرفت رفيقتنا ديدار نضال خالتها ريحان منذ طفولتها، وعاشت حقيقة حركة الحرية ونشأت على هذا الأساس، استشهد خال رفيقتنا ديدار، لطيف (عبد الله شويش) في غرزان عام 1994، كما انضم العديد من عائلتها إلى صفوف حركة الحرية، وهذا ما جعل رفيقتنا ديدار من أن تكون جزءً من هذا النضال.
وبفضل جهود والدتها ووطنيتها، تعرفت رفيقتنا ديدار عن قرب على القائد أوجلان وحزبنا، حزب العمال الكردستاني، أحبت القائد وحزب العمال الكردستاني، واستمعت إلى ملاحم البطولة ونشأت على هذا ذلك، ولأن العائلة كانت تتمتع بثقافة وطنية، فقد وقفت على أقدامها بعيدةً عن الضغوطات الاجتماعية، ودرست حتى الجامعة بشخصيته الفذة والموهوبة، وأثناء دراستها الاقتصاد في الجامعة، قررت الانضمام إلى ثورة الحرية في روج آفا وانضمت إلى صفوف الثورة بدعم من عائلتها، أطلقت رفيقتنا ديدار على نفسها اسم "هزيل جين" في ثورة الحرية في روج آفا، ولعبت دوراً في تشكيل وحدات حماية الشعب، ثم بصفتها مناضلة من أجل الحرية في روج آفا، كان لها دور في تشكيل وحدات حماية المرأة، وأثبتت نفسها في الحرب وأصبحت قوة حرية المرأة لجميع نساء العالم، مثل رفيقتنا ديدار، وبفضل النساء الكرد الشجاعات اللواتي قاتلن من أجل وطنهن بتفانٍ وشجاعة كبيرين، هزمن مرتزقة داعش وأنقذن البشرية من كارثة كبيرة، وعرف العالم كله حقيقة المرأة الكردية الحرة.
تلقت رفيقتنا ديدار تدريبات عسكرية وأيديولوجية في أكاديميات المرأة الحرة، وأصبحت خبيرة في تكتيكات القنص، وكونها كانت مناضلة ومقاتلة خبيرة، اخذت مكانها في فرق وكتائب القنص، وأثبتت نفسها في محاربة داعش بشجاعتها العالية وتصميمها، شاركت رفيقنا ديدار في العديد من الحملات العسكرية من عفرين إلى الحسكة في شمال وشرق سوريا واكتسبت خبرة كبيرة في الحرب، بهذه الخبرة، دربت رفاقها على تكتيكات القنص، وتولت مهام التدريب في الأكاديميات، ودربت وقادت المئات من رفاقها، وأصيبت خلال عمليات التحرير في عام 2016 في الشدادي وفي عام 2017 في الرقة، لكن مع رغبة لا متناهية بحرية المرأة، وصلت مرة أخرى إلى جبهات القتال وواصلت نضالها، ومثل رفيقتنا ديدار، كانت الجهود اللامحدودة للمقاتلين الفدائيين لها دور كبير من أجل تمكين النساء اللواتي تم أسرهن من قبل فاشية داعش، لتمزيق ذلك الكفن الأسود وارتداء الملابس الملونة، والوصول إلى الحرية.
كانت رفيقتنا ديدار، التي ناضلت دون توقف في ثورة الحرية في روج آفا من عام 2012 إلى عام 2019، تؤمن من القلب أن الثورة هي الفن والواقع، وأن السم الوحيد القاتل للحداثة الرأسمالية هو الثورة نفسها، كانت رفيقتنا ديدار تسير دائماً على أساس هذه الحقيقة، فقد تأثرت جداً بالفعاليات الملحمية للفدائيين الابوجيين، ومسيرتهم التي تركت بصمة في التاريخ، ولكي تصبح فدائية هي أيضاً، ذهبت إلى الجبال وانضمت إلى القوات الخاصة، شعرت رفيقتنا ديدار بعمق بحقيقة المرأة الحرة التي أشرقت مثل الشمس والتأثير الكبير لفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية"، وجعلت المشاركة الفدائية، والمثابرة الطبيعية، والرفاقية الغير خاضعة للقيود، النهج الذي يعيش ويعطي الحياة وفقاً لمعايير الفدائية الابوجية، والانضباط العسكري، والجدية والإيمان بنجاح تكتيكات قوات الكريلا، رفيقتنا ديدار ثورية وقائدة مختلفة تماماً، وسارت رفيقتنا ديدار بشجاعة كبيرة وثقة بالنفس، بفخر كونها امرأة حرة، كانت تعتقد انه لا يمكن للعقل الذكوري المهيمن ان يضع العقبات أمام المرأة. لذلك كانت دائماً قائدة لرفيقاتها، أصبحت الرفيقة ديدار مصدر قوة لرفيقاتها بأمانتها ومشاركتها الأخلاقية ورفاقيتها الصادقة وكانت محل حب واحترام كبيرين بين جميع رفاقها، كقائدة، أدت كافة واجباتها القيادية على أكمل وجه، امتلكت ديدار دائماً مسيرة رائعة وانتصارات عظيمة، ولم تشعر بالرضا مطلقاً، ولم تكن أبداً من المعجبين بشخصية الحداثة الرأسمالية، مثل زاهدة متواضعة، مثل قديسة، أصبحت بطلة فدائية.
أصبحت رفيقتنا ديدار مع القائد الفدائي، الشهيد دليل زاغروس، مدربة لرفاقها في منطقة الشهيد دليل غرب زاب، وكانت رفيقتنا ديدار من الرفاق الذين حققوا انتصاراً عظيماً في مقاومة عام 2022 في منطقة الشهيد دليل غرب زاب، التي استخدم فيها العدو العديد من قواته واسلحته المختلفة، وكانت من بين الذين قدموا جهوداً عظيمة أدت إلى دحر أفضل وحدات العدو وإجبارهم على الانسحاب، وفي 25 أيار 2022 وسع جيش الاحتلال التركي هجماته على منطقة الشهيد دليل غرب زاب، وكانت رفيقتنا ديدار واحدة من القادة الذين ردوا على الهجوم مع فرق الكريلا المتخصصة، لم تسمح لجيش الاحتلال بالدخول الى المنطقة. وكانت عقبة أمامه، وهزمت مخططات العدو، وكبدته خسائر فادحة، وأوقعت العديد من جنود الاحتلال قتلى، في الأسبوع الأول عندما كان العدو يحاول احتلال منطقة المقاومة تلة جودي، تولت الرفيقة ديدار دور القيادة ووجهت العديد من الضربات للعدو وأوقفت تقدمه، حاربت بكل فدائية وارتقت إلى مرتبة الشهادة.
أصبحت من خلال حقيقة المرأة الكردية الحرة، التي أعيد إحيائها بروح حرية القائد أوجلان، ومسيرة الحرية لمدة 35 عاماً في شخص الرفيقة ريحان عامودا (ليمان شويش)، قائدة للثورة وحرية المرأة، إن المسيرة الملحمية للرفيقة ريحان خلقت قادة فدائيين مثل ديدار، حيث امتد تأثير حركة حرية المرأة التي تقودها المرأة الكردية من الجبال إلى السهول، ومن السهول إلى المدن، وتجسد شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، أصبحت أمل المرأة في العالم واسم الحرية، بداية، نحن الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية برمتها، مدينون لريحان عامودا وديدار تولهلدان، اللتان هزمتا داعش وأوقفتا فاشية الدولة التركية، نستذكر الرفيقتين ريحان عامودا وديدار تولهلدان بكل احترام وامتنان، سيكون نضال الثوار الفدائيات والقادة الخالدات لحركة المرأة الحرة مصدر إلهام لكافة النساء والشبيبة، وستمتد حرب الشعب الثورية أكثر بفضل هؤلاء الرفاق وستنتصر بالتأكيد، وعلى هذا الأساس نتقدم بتعازينا لعائلة رفيقتنا الشهيدة، لشعب روج آفا، ولشعب كردستان الوطني الذين يعيشون بحماسة الثورة".