المعتقل جلال الدين دمير يؤكد انتشار مرض خطير بين المعتقلين في سجن خاربيت

أوضح السجين جلال الدين دمير المعتقل في سجن خاربيت إن مرضا خطيرا انتشر بين المعتقلين وقال: "حتى الآن أصيب 60 من رفاقنا بهذا المرض"، ودعا دمير الرأي العام إلى الاهتمام بهذا الموضوع.

تتزايد الضغوط والاعتداءات وانتهاكات الحقوق ضد المعتقلين بشكل مستمر، من جهة لا يتم علاج المعتقلين المرضى، ومن جهة أخرى تنتهي محكومية السجناء لكن لا يتم الإفراج عنهم ويتعرضون لجميع أنواع التعذيب.

وبشأن أوضاع المعتقلين، تحدث صلاح الدين دمير والد المعتقل جلال الدين دمير، لوكالة فرات للأنباء حول وضع المعتقلين السياسيين، موضحاً بأن نجله قال  إن مرضاً خطيراً انتشر بين المعتقلين، وأصيب حتى الآن 60 سجيناً بهذا المرض.

انتشار مرض خطير بين المعتقلين السياسيين

وصرح صلاح الدين دمير في بداية حديثه أن في 4 تموز تحدث عبر الهاتف مع ابنه جلال الدين دمير المعتقل في سجن نموذج F رقم 1 في خاربيت، وقال نجله: انتشر وباء في السجن، وحتى الآن اصيب حوالي 60 سجيناً بهذا المرض، هناك أكثر من 100 سجين في هذا السجن والمرض ينتشر أكثر فأكثر، بحسب ما قال ابني، أن هذا المرض ينتشر فقط بين السجناء السياسيين، وما زالوا لا يعرفون سبب هذا المرض، حيث ينتشر مثل وباء كورونا، وقال ابني إننا حاولنا مرات عديدة نقلهم إلى المستشفى أو إحضار دواء لهم، لكن الدولة لم تقبل طلبهم، لقد تركوا اولادنا بين مخالب الموت، إنه وضع خطير وعاجل، أخبرني ابني بأنه يجب  نشر أصواتهم في كل مكان والتضامن معهم، حالة المعتقلين سيئة للغاية ويجب إيجاد حل على الفور، لذا يجب علينا كعائلات والشعب الكردي أن ندافع عن أولادنا ونتضامن معهم، إذ يمارسون شتى أنواع التعذيب بحق السجناء ولا يقدمون لهم الطعام كما لا يتم تقديم الأدوية لمعالجتهم، بحيث أصيب 60 سجيناً بهذ المرض في آن واحد".

يسعون لكسر إرادة المعتقلين

وذكّر صلاح الدين دمير أن حالة المعتقلين باتت الآن في غاية الخطورة، وتابع: "حياة أولادنا في خطر وحالتهم الصحية ليست جيدة، عندما نذهب للقاء أولادنا المعتقلين سواء كانت لقاءات مفتوحة أو مغلقة، فإنهم يفرضون عقوبات على المعتقلين، ولا يقدمون لهم الطعام والاحتياجات اللازمة لهم وبهذه الطريقة يريدون كسر إرادة المعتقلين، يريدون من السجناء التخلي عن قضيتهم وتسليم إرادتهم للدولة، لكن السجناء لا يرضخون أبداً لسياسات الدولة الفاشية، يؤكد لنا السجناء بقولهم: وضعنا خطير للغاية، إنهم لا يأخذوننا إلى المستشفيات، ولا يقدمون الأدوية لمعالجتنا، لا يوجد يوم لا يعاقبوننا فيه، لذا يجب على الجميع التضامن مع المعتقلين".

يجب إجراء التحقيقات في السجون

وفي نهاية حديثه، قال صلاح الدين دمير والد المعتقل جلال الدين دمير: "بصفتنا عائلات المعتقلين ندين بشدة هذه الممارسات التي يرتكبونها بحق أولادنا، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا، كما يجب علينا التضامن مع أولادنا المعتقلين في سجون الفاشية ودعم مقاومتهم قبل ان تخرج جنازاتهم، اذا لم نقف في وجه هذه الدولة الفاشية والقاتلة وبدأت جثامين اولادنا تخرج من السجون فلن يكون لدينا هدف للعيش، يجب أن نجد حلاً عاجلاً لهذا الوضع، كما ندعو للوقوف معاً ضد العزلة والقمع والاضطهاد الذي يمارس بحق المعتقلين، فنداء المعتقلين وأقارب المعتقلين واحد، فيجب على مؤسسات حقوق الإنسان أن تباشر تحقيقاتها في السجون".