يوجد في سجون دولة الاحتلال التركي أكثر من 600 سجين مريض ، حيث تتدهور الحالة الصحية لجميع المعتقلين المرضى، على الرغم من تقارير الأطباء والمشافي إلا أنهم لا يتم الأفراج عنهم ولا يتم علاجهم ، حكومة حزبي العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا تطلق سراح السجناء المرضى وبهذا الشكل يفرض عليهم الموت في السجون .
أحد هؤلاء السجناء المرضى هو إبراهيم ألكان البالغ من العمر 67 عاماً ، وهو مسجون منذ ثلاثة أعوام في سجن ذوو النموذج (F ) ، ويعاني من عدة أمراض منها أمراض القلب وضغط الدم والسكري والكوليسترول والبروستات.
كما وتتدهور الحالة الصحية للمعتقل ألكان ، وهذا يقلق عائلته ، وتريد أطلاق سراحه عى الفور ومعالجته في المشفى .
وفي سياق متصل أشارت بينار ألكان وهي زوجة أبن ألكان، بأن والد زوجها أصيب بوذمة وعائية في 9 حزيران، حيث بقي في قسم الطوارئ لمدة ثلاثة أيام في مشفى البحوث والتدريب في منطقة وان، كما صرحت ألكان بأنه تم فتح وريدين للقلب لوالد زوجها بواسطة الاوعية ، ولم يتمكن الأطباء من فتح وريد آخر، كما ذكرت بأن حالته تتدهور، ويعاني من الآلم الشديد بسبب عدم فتح الأوردة والشرايين .
انتهاكات بحق الإنسانية
كما صرحت ألكان بأن بقاء والد زوجها بهذا الشكل في السجن هو انتهاك لحقوق الإنسان وقالت :" أصيب والد زوجي بالعديد من الأمراض، حيث لا يمكنه البقاء في السجن بسبب العملية الأخيرة التي أجريت له، وبسبب أمراضه لا يمكنه البقاء في السجن، وخاصة تقارير المشفى والأطباء تظهر كل ذلك ، بقاء شخص مريض بهذا الشكل في السجن هو جريمة في حد ذاتها ، والذين لا يطلقون سراح والد زوجي من السجن يرتكبون جريمة ضد الانسانية ".
يجب أطلاق سراح السجناء المرضى
وناشدت ألكان الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني من أجل الحالة الصحية للسجناء المرضى وقالت :" هؤلاء الأشخاص يموتون أمام أعين الجميع، وللأسف فأن الرأي العام في تركيا وفي العالم صامت أمام هذه الانتهاكات ، كما أن المؤسسات التي تساند هؤلاء الأشخاص قليلة جداً، يجب أن يكونوا حذرين أكثر كي لا يموت الناس في السجون، لان الصمت يتسبب في خسارة هؤلاء الاشخاص لحياتهم في السجن كل يوم ، ومن خلال استخدام حقوقنا في الديمقراطية يمكننا أن نكون صوت هؤلاء الأشخاص ، نريد أطلاق سراح السجناء المرضى على الفور ".