تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، في برنامج خاص على قناة مديا خبر (Medya Haber)، وقيّمت الاحتفالات المهيبة لعيد نوروز، وقالت: "نوروز هي بالأساس هكذا، ونوروز هي هكذا، وقد تم التعبير في هذا النوروز عن موقف من هذا القبيل، إنه موقف بهذا الشكل: سوف نسقط السلطة الفاشية المستبدة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وسنحقق ذلك الأمر من خلال نضالنا لبناء كردستان حرة وتركيا ديمقراطية".
وقدمت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، تقييماً على الشكل التالي:
"لقد صادف في شهر آذار، الذكرى السنوية لمجازر غازي وقامشلو وحلبجه، وقبل كل شيء، استذكر جميع الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في هذه المجازر بكل احترام وإجلال، وأدين بغضب شديد أيضاً القوى التي ارتكبت المجازر، وبالتزامن مع ذلك، تم الإعلان عن استشهاد الرفيقة رابرين آمد في بداية شهر آذار، حيث شغلت الرفيقة رابرين في كل مجال من مجالات النضال، ولها جهود عظيمة للغاية في هذا النضال، وخاصةً في المجال الاجتماعي، حيث قامت بأعمال قوية للغاية في بناء النظام الكونفدرالي الديمقراطي، وفي نشر نموذج تحرر المرأة، والديمقراطية البيئية ضمن المجتمع، ولها جهوده كبيرة للغاية في هذا الموضوع، وإن الرفيقة رابرين، هي في الحقيقة رمز للروح الفدائية، والصراحة والرفاقية والإخلاص لقيم النضال، و استذكرها بكل احترام وإجلال ومحبة وامتنان، وكـ أوفياءً لها، سوف نبني بالتأكيد هذا النموذج، وسنبني مشروع النظام الكونفدرالي الديمقراطي في كردستان والشرق الأوسط والعالم أجمع في مواجهة أنظمة الدولة القومية الفاشية، وفي مواجهة الحداثة الرأسمالية كنظام بديل، وكنظام للحياة الحرة، وديمقراطية الشعوب، وليكن هذا وعدنا لرفيقة الدرب رابرين.
أظهرت حركة المرأة دعماً قوياً
كان في شهر آذار يوم الـ 8 من آذار، وكان يوماً مهماً للغاية، وبالطبع، مر بطريقة حزينة بعض الشيء بسبب الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وتركيا، وقد تم الترحيب به بشكل كبير من خلال تقديم الدعم، واستنفرت حركة المرأة في كردستان وحركة المرأة في تركيا في يوم الـ 8 من آذار، وتم التعبير عن دعم قوي للغاية، حيث مر يوم الـ 8 من آذار بهذا الشكل أثناء فترة الزلزال، في الواقع، أظهرت حركة المرأة دعماً قوياً لضحايا الزلزال والمرأة والمجتمع والشعب، لذلك، تم الترحيب بيوم الـ 8 من آذار بطريقة تحمل الكثير من المعاني في شمال كردستان وتركيا، وجرى الاحتفال بيوم الـ 8 من آذار بطريقة مهيبة في كل مكان من كردستان والمنطقة والعالم، لذلك أهنئ يوم الـ 8 من آذار الفائت على النساء الكادحات في العالم أجمع، واستذكر في شخص قائدتنا سارا (ساكينة جانسيز)، النساء اللواتي استشهدن في نضال حرية المرأة، بكل احترام وإجلال ومحبة.
ومن ناحية أخرى،أقيمت احتفالات مهيبة لعيد نوروز، واحتفلنا بيوم 21 آذار، حيث أقيمت احتفالات قوية للغاية في كل مكان، وفي شمال كردستان وفي جميع أرجاء تركيا و كردستان وروجآفا، وجنوب كردستان و شرق كردستان، وكذلك في خارج الوطن، في أوروبا وروسيا وكذلك في اليابان وكندا وفي جميع أرجاء العالم، وأنا بدوري، أهنئ عيد نوروز على شعبنا وشعوب الشرق الأوسط وشعوب آسيا الوسطى والبلقان، وعلى جميع الذين يحتفلون بعيد نوروز كـ يوم استقبال الربيع، وفي الوقت نفسه، استذكر في شخص شهداء نوروز، مظلوم دوغان و زكية آلكان، جميع الشهداء بكل احترام وإجلال ومحبة وامتنان، ونحن نعيش حالياً أسبوع البطولة، واستذكر في شخص الرفيقين مظلوم دوغان ومعصوم كوكماز جميع شهداء شهر آذار، وجميع شهداء الثورة بكل احترام وإجلال ومحبة وامتنان.
أصبح نوروز 2023 نوروز القائد
بدون أدنى شك، أصبح نوروز بأكمله نوروز القائد، وكان للحرية الجسدية للقائد أوجلان بصماتها في عيد نوروز، وجرى الاحتفال بعيد نوروز في شمال كردستان وفي المدن الرئيسية لتركيا، وفي العديد من المدن في تركيا، كما حصلت احتفالات لعيد نوروز تحمل الكثير من المعاني في وسط الأناضول وفي جناكالا وفي العديد من الأماكن، وكانت الاحتفالات في روجآفا مهيبة للغاية، وكانت في شرق وجنوب كردستان وفي كل مكان من العالم، في الحقيقة مهيبة، وتركت الحرية الجسدية للقائد بصمتها في جميع احتفالات نوروز، لذلك، أصبح نوروز هذا العام نوروز القائد، وقد أظهر شعبنا إرادة أقوى من أجل الحرية الجسدية للقائد.
في الواقع، إن النضال المستمر منذ سنوات طويلة وصل مع نوروز إلى أعلى المستويات، ويحمل الكثير من المعاني، فـ نوروز أصبح نوروز القائد، كما أن قائد نوروز بالأساس هو القائد أوجلان، وإن الذي جعل من نوروز ذا معنى إلى هذه الدرجة، وحوّله إلى نوروز المقاومة، هو نضال الحركة الآبوجية بقيادة القائد أوجلان، لذلك، خُلقت حقيقة شعب نوروز، وخلق شعباً متحلي بالإرادة والعلم والتحرر، وأصبح بنضاله من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة مثالاً للعالم أجمع، وخُلقت حقيقة شعب لدية الإرادة والعلم والتنظيم، وقد خُلق هذا الأمر مع نضال الحركة الآبوجية، وقد خُلقت هذه الإرادة من خلال النضال على خط وفلسفة وإيديولوجية القائد.
نحن الآن، أقرب من أي وقت مضى إلى ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان
في نوروز العام 1973، عقد أول اجتماع له مع مجموعة صغيرة بالقرب من سد جوبوك في انقرة، اليوم في العام 2023، مرت 50 سنة على هذا الاجتماع، لقد خلقت مسيرة القائد المستمرة منذ 50 عاماً، إرادة نضالية وصلت إلى ملايين الأشخاص، اليوم، الملايين من الناس يناضلون من أجل الحرية، يكافحون من أجل الديمقراطية، هذا له معنى كبير جداً، حيث أنها أظهرت مدى تأثير وقوة القائد الذي وصل لمستوى يؤثر فيه على كافة شعوب الشرق الأوسط والعالم، كما أن غالبية النساء والشباب نادوا بهذا الأمر في ساحة نوروز، وتحولت إلى انتفاضة، وقبل وبعد احتفالات نوروز، وبريادة الشبيبة، رفعت صور القائد في العديد من الأماكن، انا أهنئ الشباب والنساء، حيث ظهرت الكثير من المعاني في نوروز هذا العام، الحرية الجسدية للقائد أصبحت من أكثر المطالب المراد تحقيقها ،حيث أنه يتم مناقشة هذا الأمر في الكثير من الأماكن، وأبدى شعبنا وأصدقائنا رغبتهم بتحقيق هذه المطالبة بإرادة كبيرة جداً، بلا شك هذا الأمر يحمل معانٍ كبيرة جداً، ومن الآن فصاعداً ينبغي التركيز على شذلك بشكل كبير، أي أنه ينبغي لهذه الإرادة التي نشأت في نوروز، أن تُصعد من مستوى النضال، ويجب إظهار مستوى نضالٍ يضمن تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ويجب تنفيذ هذا النضال بهذه الطريقة، لأننا الآن، أقرب من أي وقت مضى إلى ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وقد أبرز نوروز هذا العام هذه الحقيقة بوضوح كبير، والشيء المهم هو أنه يجب لهذه الإرادة التي تم خلقها في نوروز، إرادة النضال تلك وموقف المقاومة، من الآن فصاعداً، أن تحول كل الأيام إلى يوم نوروز وأن تجعل العام 2023، عام ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وعلى هذا الأساس، يجب علينا أن نناضل أكثر، وهذه هي النتيجة الأساسية التي يمكننا الحصول عليها في نوروز هذا العام، وقد أظهر شعبنا موقفه وإرادته في هذا الأمر، ويجب أن تستمر المقاومة على هذا النحو وعلى هذا الأساس.
يجب علينا أن نقوم بنشر نموذج القيادة داخل المجتمع
والأمر المهم الآخر هو هذا، لقد قيمنا هذا الأمر مرات عديدة، حيث أنه كلما كان نموذج القيادة ينتشر، كنا نقوم بتوحيد المجتمع العالمي مع الشعب والمرأة من خلال نموذج القيادة، والالتفاف حول القيادة يحدث ويظهر بشكل أكبر، حيث أنه يتم إدراك وفهم القيادة بشكل أفضل، ويتم رؤية الخدمات التي تقدمها القيادة للإنسانية بشكل أكثر، والشعب والمجتمع يلتفون حول القيادة ويتبنون أفكاره بقوة أكبر، ويناضلون من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقيادة، ويشاركون بشكل كبير جداً في نضال الكرد، ويصبحون جزءاً من هذا النضال، وهذا النضال يتحول إلى النضال الموحد للشعوب، يتحول إلى النضال الموحد للنساء، وإلى نضال المجتمع، ولهذا السبب يجب علينا أن ننشر هذا النموذج بطرق وأساليب مختلفة وبشكل أكثر داخل المجتمع والإنسانية، وهذا الأمر هو في غاية الأهمية من أجل مستقبل الإنسانية، لأن هذا النموذج يحتوي بداخله مستقبل الإنسانية، ولهذا يجب أن نعمل بجهد أكبر، وهذا الـ نوروز، أبرز عملية النضال وهذه الحقيقة بوضوح كبير جداً، ولذلك ينبغي يجب علينا مواصلة هذا بأقوى طريقة ممكنة.
كان موقف الشعب العربي مهماً
بلا شك، كان موقف العرب أيضاً، مهماً جداً في هذا الـ نوروز، حيث طالب العرب بالحرية الجسدية للقائد أوجلان في الكثير من المدن العربية وفي الكثير من المناطق في شمال وشرق سوريا، واحتفلوا مع الكرد بعيد نوروز، وأظهروا إرادة تحرير المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال التركية، وكان هذا الأمر في غاية الأهمية، وكانت رسالة بالغة الأهمية على هذا الأساس، ومثلما قلت سابقاً، يجب علينا أن نجعل من الإرادة التي ظهرت في نوروز، إرادة المقاومة والنضال الأكبر ويجب أن نضمن الحرية الجسدية للقائد أوجلان بالتأكيد، وأظهر هذا الـ نوروز، موقف وإرادة هذا الأمر.
سوف نهزم حكومة الاحتلال الفاشية
نوروز له معنىً مختلف بالنسبة للكرد، وكما قلت، فإن بعض الشعوب الأخرى تحتفل به أيضاً على أساس استقبال الربيع الجديد، ولكنه يحمل معنىً مختلف جداً من أجل الكرد، هي انتفاضة ضد الظلم والظلام، نوروز بالنسبة للكرد، مقاومة للحرية، انتفاضة، ومنذ كاوا الحداد وإلى الآن، تم الاحتفال بعيد نوروز بهذه الطريقة رد الظلم والظالمين، ومنذ حزب العمال الكردستاني وإلى الآن، أي منذ خمسين عاماً، منذ العام 1973، أصبح هذا المعنى عميقاً أكثر، أصبح شعب كردستان، شعب نوروز، من الأطفال بعمر السبعة أعوام إلى المسنين بعمر السبعين، تحول إلى شعب منتفض ومقاوم ويحتفل بعيد نوروز بهذه الطريقة، وبالأخص، تم الاحتفال بـ نوروز هذا العام على هذا الأساس، ودهاق هذا العصر، ظالم هذا العصر، هو نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي، وأظهر نوروز أيضاً، موقفاً قوياً، وكان انتفاضة عظيمة ضد نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضد السلطات الفاشية القاتلة، هذا الأمر له معنىً كبير للغاية، من جهة، أظهر موقف لهزيمة هذه الحكومة الفاشية، وبدأت بعملية بهذا الشكل أيضاً، في هذا الصدد، في هذا الـ نوروز، ظهرت إرادة قوية جداً، سوف تهزم هذه الحكومة الفاشية الاستبدادية، وظهرت إرادة موقف هذا الأمر بشكل واضح وجلي في هذا الـ نوروز، أظهرتها للعالم وللأعداء والأصدقاء ايضاً، كان لهذا الأمر معنى كبير.
إظهار الموقف القوي للنضال
في الحقيقة، كان نوروز هذا العام مليئاً بمثل هذه الرسائل السياسية من البداية حتى النهاية، في الواقع، كانت جميع أعياد نوروز بهذا الشكل، في الواقع، إن ساحة نوروز هي الساحة التي يتم تنفيذ السياسة الديمقراطية فيها بأقوى طريقة، وهي ساحة بناء الديمقراطية، وهي مكان لترسيخ الديمقراطية الشديدة، وإن نوروز هي المرحلة التي يشارك الشعب فيها مباشرة، ويعبر فيها عند مطلبه وإرادته، حيث إن ساحات نوروز تظهر حقيقة من هذا القبيل، ولذلك، لا يجوز تقييم نوروز بمعزل عن السياسة الديمقراطية والسياسة، ولا يجوز تقييم نوروز بمعزل عن المقاومة والنضال، ومن المستحيل تقييم نوروز بمعزل عن الانتفاضة، فنوروز هو بالأساس هذا الأمر، وقد تم التعبير عن موقف من هذا القبيل في نوروز هذا العام، هكذا موقف: سوف نسقط هذه السلطة الفاشية المستبدة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وسنبني كردستان حرة وتركيا ديمقراطية بنضالنا ومقاومتنا، وسنحرر القائد أوجلان، أي أن كردستان حرة، وتركيا ديمقراطية والحرية الجسدية للقائد أوجلان مرتبطة ببعضها البعض، ولا يمكن فصلها عن بعض، وسوف نحقق هذا الأمر، حيث تم التأكيد على موقف وإرادة ذلك الأمر في عيد نوروز بأقوى طريقة، لذلك ، تم أظهار أقوى موقف للنضال والمقاومة في مواجهة النظام الفاشي والمستبد، وبهذا الشكل تم إعطاء رسائل سياسية، شعبنا هو من أعطاها، وكان هذا الأمر في غاية الأهمية، حيث أُعطيت رسالة قوية للغاية بشأن الحرية الجسدية لقائدنا.
رسالة الوحدة الوطنية
بدون أدنى شك، كانت الرسالة المهمة الأخرى هي الرسالة السامية لشعبنا، والتي عبر عنها شعبنا بقوة، حيث كان موقف الوحدة الوطنية، وتم توجيه الدعوة لجميع التنظيمات والأحزاب السياسية والتنظيمات المدينة وجميع الشرائح المختلفة للشعب الكردي لكي يقوموا ببناء الوحدة الوطنية، حيث تم التأكيد على موقف الوحدة الوطنية، وأُعرب في كل مكان عن موقف قوي للغاية من أجل الوحدة الوطنية، لذلك، قدمت العديد من الدوائر أيضاً رسالة حول هذا الأمر، كما قدمت العديد من الأحزاب السياسية رسالة بخصوص هذا الموضوع، حيث قُدمت العديد من الرسائل المهمة بهذا الصدد من قِبل الأحزاب الكردية إلى الكثير من الأصدقاء، وحتى من قِبل رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) بافل طالباني.
وكان المطلب الرئيسي للجميع في نوروز آمد، ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان وتحقيق الوحدة الديمقراطية الوطنية للكرد، وتم التاكيد على دعوة وإرادة وموقف هذا الأمر، وكان هذا الأمر يحمل الكثير من المعاني، وكانت في نفس الوقت، رسالةً بالنسبة للجميع وبالنسبة لنا جميعاً، ويجب على الجميع أن يرى رسالة شعبنا، ويجب من الآن فصاعداً، القيام بعمل قوي للغاية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الديمقراطية، وإن القوى الساعية لتحقيق هذا الأمر، وجميع الوطنيين الذين يتعاملون مع هذا الأمر بحماس، ينبغي عليهم إظهار موقف يتجاوز الدائرة الحزبية والأيديولوجية، وتحقيق شوق وأمل شعبنا حتماً في هذا العام، وعلى هذا الأساس يجب القيام بعمل قوي للغاية، وسنقوم في هذا الصدد، بأداء واجباتنا ومسؤوليتنا، وسننفذ نضال هذا الأمر، وسنعمل على ذلك، فمنذ البداية كان المفهوم الأساسي للقائد هو هذا الأمر، وهذا النظام، وشعبنا أيضاً على نفس السوية، و نحن أيضاً بدورنا، قمنا بأعمال جدية للغاية، لكن، لم يتم هذا الأمر على وجه الخصوص، بسبب موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) حيال ذلك، ولكن عبر شعبنا أيضاً عن هذا الأمر، وقد أظهر في نوروز هذا العام بأن الكرد يمكنهم بناء وحدتهم الوطنية حتى بدون الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بالأساس يقوم بالدور السيء، ويتحرك مع الدولة التركية المستبدة، ويتصرف حتى اليوم وحتى هذه الساعة بهذه الطريقة، وحينها يكون موقفهم واضح، حيث يكمن بناء الوحدة الوطنية للكرد بدونهم، ويمكن العمل خطوة بخطوة من أجل عقد مؤتمر وطني، وقد عبّر شعبنا بقوة عن هذا المطلب وعن إرادته.
أنشطة المرأة والشبيبة لها معاني
في الواقع، تركت المرأة والشبيبة بصماتهما على نوروز، حيث أبدت الشبيبة على وجه الخصوص، موقفاً قوياً للغاية، وحوّلوها إلى انتفاضة، ورفعوا صور القائد في الشوارع والساحات وفي الكثير من الأماكن، وصدحت حناجرهم على وجه الخصوص بالمطالبة بالحرية الجسدية للقائد، وأطلقت الدعوة للنضال ضد السلطة الفاشية المستبدة، حيث تم إظهار موقف قوي للغاية للمقاومة ، وهذا الأمر يحمل الكثير من المعاني، وأتوجه بالتهنئة والتحية للشبيبة الكردية وأهنئ النساء، وسيتعزز هذا النضال من الآن فصاعداً أيضاً بقيادة المرأة والشبيبة، وحتماً ستتحرر كردستان وستترسخ الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، حيث أعطى عيد نوروز لهذا العام بهذه الطريقة رسالة سياسية قوية للغاية.
وقد أصبح الزلزال بمثابة مجزرة، وأصبح كإبادة جماعية في غرب الفرات لدى الشعب الكردي والعلويين، وليس من الخطأ أن يتم تعريف هذا الأمر كـ إبادة جماعية، وكان نتيجة للسياسات الفاشية للسلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولكن كنا قد قيّمنا ذلك في السابق، وبالتأكيد إن الزلزال تحدث، كما أن تركيا وكردستان أيضاً تقعان على خط الزلزال، حيث إن المنطقة الواقعة في غرب الفرات على وجه الخصوص، التي ضربها الزلزال هي منطقة تقع بأكملها على خط الزلزال، فقد كان الزلزال بقوة 7.8 درجة ، ولم تكن شدته عالية جداً، حيث وقعت في العديد من المناطق من العالم زلازل أشد من هذا الزلزال، لكن لم يتضرر أحد في العديد من الأماكن، لكن بسبب السياسات النفعية الاستغلالية والاستعمارية والسلطة الفاشية في تركيا، حدثت كارثة ومجزرة وإبادة حماعية من هذا القبيل، لأنه لم يتم بناء المدينة على الوجه الأصح، وتم نهب الطبيعة، وتعرضت البيئة للتدمير، وبُنيت المباني بالمواد الضعيفة، ولم يتم اتخاذ تدابير واحتياطات الزلزال، ولم يتم التدخل في اليوم الأول من وقوع الزلزال، ولم تستنفر جميع مؤسسات الدولة بما فيها حتى الجيش من أجل أعمال الإنقاذ، حيث أدى عدم التدخل فوراً إلى فقدان هذا العدد الكبير من الناس لحياتهم، وقد فقد الناس حياتهم على مستوى الإبادة الجماعية، وفقد مئات الآلاف من الناس حياتهم أمام مرأى أعين العالم، وبقي مئات الآلاف من الناس عاليقن تحت الأنقاض، ولم يتمكوا من الوصول إلى الجنازات،، فالمدينة قد سويت بالأرض، وأضطر الملايين من الناس للنزوح عن مدنهم وقراهم وبلداتهم، وفُرض النزوح عبر اتباع سياسة متعمدة بالأخص على الكرد العلويين والكرد المتواجدين غرب الفرات، وجرى الاستيلاء على أطفالهم، وبيع الأطفال للجماعات الأصولية، كما تم خطف الكثير من الفتيات الصغار أو اليافعات، ومصيرهن غير معروف حتى الآن، أي بعبارة أخرى، إن قمت بتقييمه من أي ناحية، فإن الأحياء أيضاً قد تم قتلهم، وإن ما جرى كانت مجزرة بحد ذاته، وإبادة جماعية، وقد كانت جميع هذه الأمور نتيجة السياسات، وفي وقت كهذا، سواءً من أجل حشد شعبنا والمشاركة في أعمال الإنقاذ بسبب وقوع الزلزال، ومن أجل مشاركة الدولة في أعمال الإنقاذ بكل مؤسساتها مع الجيش والشرطة وحراس الأحياء، ولكي لا تنشغل بالحرب، اتخذنا قرراً بإيقاف الأنشطة العسكرية، وقد أعلنا عن هذا القرار، لقد كان قراراً إنسانياً، ووجدانياً وأخلاقياً، لكن الدولة التركية لم توقف الحرب منذ اليوم الأول من وقوع الزلزال، حيث قامت باستنفار جيشها بالكامل من أجل الحرب، وحشدت تقنياتها من أجل الحرب، وكان بإمكانها إجراء عمليات مسح للكثير من المناطق التي من غير الممكن الوصول إليها براً من خلال الطائرات المسيّرة، وكان بإمكانها إيصال فرق الإنقاذ إلى المناطق المتضررة عبر الطائرات المروحية وتقديم المساعدات الإغاثية، لكنها لم تفعل أياً من ذلك، بل قامت بإرسال جميع الطائرات المروحية والمسيّرة إلى ساحة الحرب، ووجهت الجيش نحو ساحة الحرب، واستمرت الحرب بطريقة قاسية، ونشرت الجيش على الحدود وفي كل الساحات، ولم يشارك الجيش في أعمال الإنفاذ في المناطق المتضررة من الزلزال، ولم تشارك الشرطة أيضاً، كما صُدرت المساعدات الإغاثية التي تم إرسارلها، حيث ظهر موقف عدائي من هذا القبيل، في الواقع، لقد توضح مرة أخرى من خلال قرار إيقاف الأنشطة العسكرية هذه، الوجه الفاشي والمستبد والاستعماري والاستغلالي للدولة، وسقط القناع من على وجه الدولة، حيث تم اتخاذ قرار إيقاف الأنشطة العسكرية من هذا المنحى، كما أن الحرب مستمرة بالأساس حتى الآن بدون انقطاع.
قرار إيقاف الأنشطة العسكرية ساري المفعول حتى إجراء الانتخابات
تدخل تركيا في الوضع الحالي في مرحلة مهمة للغاية، حيث دخلت في مرحلة الانتخابات، كما أن المرحلة الانتخابية هي مرحلة في غاية الأهمية بالنسبة للمجتمع في تركيا وبالنسبة للمجتمع الكردي، في الواقع، إنها انتخابات لا تشبه الانتخابات السابقة، حيث تتمع هذه الانتخابات بمعنى تاريخي، وإن نضالنا قد دفع بهذه السلطة الحاكمة الفاشية إلى الوصول لمرحلة السقوط والانهيار، وأصبحت في مرحلة السقوط، حيث إن المرحلة الانتخابية أيضاً هي جزء لا يتجزأ من هذا الأمر، ومع هذه المرحلة الانتخابية، إذا تم تنفيذ نضال قوي، وتصعيد النضال، فإن هذه السلطة الحاكمة الفاشية ستنهار في 14 آيار، وانطلاقاً من هذا الأساس، فإن لهذه الانتخابات معنى من هذا القبيل، وكما أسلفتُ آنفاً، هذا جزء مهم من هذا النضال، لذلك، قمنا بإعادة تقييم قرار أيقاف الأنشطة العسكرية من جديد، حيث قمنا في مرحلة من هذا الشكل بتقييم هذا القرار من جديد، وفي سياق أهمية الانتخابات بالنسبة لشعبنا، وبالنسبة لشعوب تركيا، ووفقاً للحقيقة التاريخية لهذه الانتخابات، فقد قررنا الاستمرار في قرار إيقاف الأنشطة العسكرية في هذه المرحلة الانتخابية، وحتى إجراء الانتخابات، وإعادة تقييم الوضع بعد الانتخابات، لذلك، يستمر قرارنا بإيقاف الأنشطة العسكرية في المرحلة الانتخابية، وبعد إجراء الانتخابات، سنقوم بإعادة تقييم الوضع من جديد، وسنشارك تقاربنا مع الرأي العام.
بالطبع، لقد راينا هذا الأمر في هذه المرحلة، وسيستمر من الآن فصاعداً، وقد أدلت قيادتنا المركزية بياناً هاماً بهذا الصدد، حيث قامت الدولة التركية الفاشية منذ فترة اتخاذ قرار إيقاف الأنشطة العسكرية بتصعيد الهجمات، وتم استخدام الأسلحة الكيماوية وحتى القنابل النووية التكتيكية والحرارية وجميع أنواع الأسلحة المحظورة عشرات المرات ومئات المرات وما زالت تُستخدم حتى اللحظة، وواصلت شن الهجمات في كل الأمكان، وستستمر من الآن فصاعداً في ذلك.
إظهار تضامن قوي
تتواصل سياسات المحو والمذابح في المنطقة المتضررة من الزلزال، حيث لم تقدم بعد المساعدات الإغاثية للناس في الكثير من الأمكان، لقد كان هناك خيبة أمل، وحالة من الفقر والنزوح الكبير، فالدولة تتقصد القيام بهذا الأمر، حيث تجري هكذا سياسات، وتقوم بتطبيق وتنفيذ هذه السياسات على الكرد العلويين والشعب الكردي على وجه الخصوص، وتحاول جاهدة لعدم بقاء أحد هنا، وتسعى لإخراج الشعب الكردي من غرب الفرات .
إن خطة إصلاحات الشرق هي بمثابة خطة إبادة جماعية، وترمي هذه الخطة إلى أن يتحول الكرد وكردستان إلى أتراك، والآن وفي الوقت الراهن أيضاً، تستمر هذه الدولة في هذا الزلزال بمتابعة هذا الأمر، ففي الأماكن التي يعيش فيها الكرد العلويون والكرد على وجه الخصوص، لم يتم إرسال أي مساعدات إغاثية، وقد بقي الشعب صامداً هنا بفضل تضامن الشعب وتضامن منظمات المجتمع المدني ودعمهم، ولا يزالوا يواصلون حياتهم حتى الآن من خلال هذا الأمر، وقد استمر المجتمع في حياته مع هذه الدعم المقدم، وتم إظهار مثال قوي على التضامن، هذا التضامن يهب الحياة، وهذه حقيقة.
سيجري إعادة البناء مع التضامن
كانوا يسعون من خلال ارتكاب مجزرة مرعش، إخلاء غرب الفرات من الكرد، لقد كان بمثابة هجمة إبادة جماعية، وكانت خطةً محكمة، وحققت هدفها إلى درجة ما، حيث انتشر مئات الآلاف من أهالي غرب الفرات في كل أرجاء العالم، وذهب الكثير من الأشخاص إلى أوروبا، و اضطروا للنزوح نحو المدن الرئيسية الكبرى لتركيا، ووصلت إلى مرحلة انعدمت فيها سبل الحياة، وبقي القليل من الأشخاص في هذه الأماكن، والآن، يريدون تنفيذ هذا الأمر مع وقوع الزلزال.
في الواقع، يجري تنفيذ نفس السياسة كـ استمرارية لمجزرة مرعش وإبادتها الجماعية، ومازالت مستمرة، والآن يجب إفشال هذا الأمر، وفي مواجهة ذلك الأمر، ينبغي أن يتواصل هذا التضامن الاجتماعي بقوة، ويجب على الإنسان ألا يتأمل شيء من هذه الدولة، كما أنها بالأساس تقوم بهذه الإبادة الجماعية والمجزرة، حيث يقوم شعبنا بمداواة ولملمة جراحه من خلال هذا التضامن، ويحمي نفسه من خلال التضامن، وهذه حقيقة ظاهرة، لهذا السبب، ينبغي أن يستمر هذا التضامن، ويجب على شعبنا أن يحافظ على إرادته القوية، وأن يتحلى بالصبر، وينبغي إعادة بناء القرى المدمرة من جديد من خلال دعم شعبنا، ويمكن في هذا الصدد، القيام بمشاريع قوية للغاية، فمن خلال دعم وتضامن الشعب، ينبغي إعادة بناء الكثير من القرى، كما يمكن إعادة بناء الكثير من الأحياء والمدن من جديد، ويمكن القيام بذلك على أساس الفهم البيئي، حيث هناك دعم وتضامن ومساعدة قوية للغاية في هذا الصدد، وبإمكان جميع هذه المساعدات أن تكون مشاريع مهمة للغاية، ويمكن أن تكون بمثابة مشاريع إعادة الإعمار من جديد.
كما أن هناك تغيير اجتماعي جدي للغاية بسبب وقوع هذا الزلزال، الذي أحدث في الحقيقة تغييراً جاداً في الذهنية والنسيج الاجتماعي وفي علم الاجتماع والتنشئة الاجتماعية، في الواقع ، كانت هناك سياسة متبعة من هذا القبيل للدولة غربي الفرات، حيث وضعت الكرد السنة والعلويين في مواجهة بعضهم البعض، وجعلهم أعداء، وتأجيج العداوة بين الكرد والأتراك، وخلق الأعداء، أي أنها طبقت التطرف الديني والطائفي والعنصري كسياسة منهجية في هذه المنطقة، وقد أقدمت على القيام بهذا الأمر في كردستان بأكملها، ولكن هنا، طبقت الأمر بشكل خطير، ولهذا السبب، أجرت تغييراً ديموغرافياً كبيراً في هذه الساحة، والآن تقوم بهذا الأمر، وتقوم بهذا الأمر كجزء لا يتجزأ من الإبادة الجماعية لهذا الأمر في مرحلة الزلزال.
كما حصل اندحار كبير في ذهنية هذا الأمر، فالآن، يجري تضامن ووحدة وتعرف بين الكرد العلويين والسنة، وبرز تضامن الشعوب، وتضامن الثقافات والمعتقدات بين الكرد والأتراك، وبين العرب والأتراك ، وبين العرب والكرد، وبين العديد من الثقافات والهويات العرقية، وهذا الأمر في غاية الأهمية، وهذا الأمر يشكل تأثيراً على المجتمع بأكمله في تركيا وعلى مجتمع كردستان، ولم تتحقق في هذا الصدد اي نتائج تذكر، وإن هذا البناء في الأماكن التي تعرضت للدمار، يمهد أرضية قوية لهذا الأمر ولبناء الحياة والتضامن والوحدة، ويقدم مساندة ودعماً كبيراً لهذا الأمر، وفي هذا الصدد، ينبغي على المرء أن ينتبه لهذا الأم، وهذا الأمر في غاية الأهمية.
وإننا نتوجه بالدعوة مرة أخرى لشعبنا في عدم التخلي عن أرضه، ويجب علينا أن نحوّل هذا التضامن إلى أقوى مشاريع وتحويل جميع مناحي الحياة إلى مناحي الحياة، وانطلاقاً من أساس الذهنية البيئية، يجب أن نقوم بهذا البناء في كل مكان، وهذا الأمر في غاية الأهمية.
الديناميكية الرئيسية للديمقراطية هي تحالف الكدح والحرية
إن تركيا بصدد مرحلة انتخابية تاريخية، وهذه الانتخابات مهمة للغاية، وهذه المرحلة تحمل معاني أكثر من الانتخابات، لأنها نتيجة النضال لسنوات طويلة، والنضال الاجتماعي، ونضال الكريلا، ونضال السياسة الديمقراطية، وأوصل هذه السلطة الحاكمة المستبدة الفاشية إلى حافة السقوط، وهذه الانتخابات مهمة بهذا المعنى، وسوف تؤسس لمرحلة، أي بمعنى آخر، إن دور تحالف الكدح والحرية مهم للغاية في هذه المرحلة من النضال، ولا سيما في هذه المرحلة الانتخابية، وسيلعب هذا التحالف أيضاً دوراً حاسماً من أجل ترسيخ الديمقراطية في تركيا، حيث إن دور هذا التحالف حاسم جداً في بناء الجمهورية الديمقراطية، ويجب النظر إلى الأمر من هذا القبيل، لأن القوة الديمقراطية الرئيسية وديناميكية الديمقراطية الرئيسية في تركيا هي مكونات هذا التحالف، وهو قسم من الأقسام الاجتماعية الذي تم البناء عليه، وهو تقليد من تقاليد المقاومة، وكلما تمتع هذا التحالف بالقوة ، وكلما توسع، وكلما شكل تأثيراً على المجتمع في تركيا، كلما كان التضامن والموقف القوي واختيار الديمقراطية في تركيا هو الأقوى، وتتعزز الديمقراطية أكثر فأكثر، وسوف تقوى السياسة الديمقراطية، ولهذا السبب، فإن الديمقراطية في تركيا وبناء الجمهورية الديمقراطية، هيئ أرضية قوية لبناء ذلك، وهذا هو ما يعنيه، ولا يجوز على المرء أن يتأمل أي شيء من هذا القبيل من تحالف الأمة في تركيا، كما أن الاشخاص الذين يدعون بأنهم يساريين واشتراكيين وديمقراطيين، عدم المطالبة من تحالف الأمة أي مرحلة ديمقراطية وخطوة نحو الديمقراطية، وخطة وبناء جمهورية ديمقراطية، كما أن تحالف الكدح والحرية بقيادة حزب الشعوب الديمقراطي سيبني جمهورية ديمقراطية وتركيا ديمقراطية، وهذه حقيقة راسخة.
لهذا السبب، إن لهذا التحالف دور تاريخي في بناء الديمقراطية في تركيا وفي بناء جمهورية ديمقراطية، ومعناه التاريخي كبير للغاية، وله معنى ويجب تقييمه على هذا النحو، ويجب إظهار موقف وفقاً لهذا الأمر.
وقد تم التعبير حتى الآن عن موقف من هذا القبيل، وكان هذا الأمر في غاية الأمر، لكننا نتابع في الآونة الأخيرة نقاشات من هذا النحو، وخاصة في المرحلة التي نقترب بهذه الطريقة من الانتخابات، ويوجد ضمن مكونات تحالف الكدح والحرية، عمليات بحث مختلفة، ويُقال بأنهم يريدون الدخول إلى الانتخابات بقوائمهم، وتوجد نقاشات من هذا القبيل، وهذا ما نتابعه على الصحافة والإعلام، لكن إذا ما حصل أمر من هذا القبيل، فإن تحالف الكدح والحرية سوف يضعف، وهذا ما سيفسح الطريق أمام انقسامات وانعدام القوة، وسوف تضعف التحالف.
يمكن للقوى الديمقراطية أن تضمن التحول الديمقراطي
وفقاً لقانون الانتخابات الجديد، إذا دخل كل تحالف في الانتخابات بقائمة واحدة تحت مظلة حزب ما، فإنه سيكتسب قوة كبيرة في الانتخابات، وإذا ما دخل الجميع بقوائمهم وشعاراتهم الخاصة وقالوا "أريد أن أرى قوتي"، فهذه الانتخابات، ليست انتخابات حيث يمكن لأي حزب أو كيان سياسي أن يجد قوته فيها، ليس لدينا مثل هذه الرفاهية ولا أحد يمتلك هذه الرفاهية أيضاً، هذا ليس صحيحاً، ولهذا، لا ينبغي لأحد أن يدخل ضمن حسابات صغيرة، يجب ألا يكون هناك مصالح شخصية، هذه انتخابات سيكون لها تأثير كبير على مستقبل شعوب كردستان وتركيا، انتخابات ستؤثر على مصيرهم، شعوب تركيا والمجتمع التركي، يعتبرون هذه الانتخابات بتلك الأهمية، أيضاً، كافة المكونات والمجموعات والحركات اليسارية الاشتراكية لها واجبات تاريخية تجاه المجتمع التركي، ولذلك ينبغي لرواد هذا الشعب أن يتخذوا مثل هذ المواقف، هذا أمر بالغ الأهمية، لا ينبغي أن يكون هناك موقف ما يؤدي إلى إضعاف هذا التحالف، لان هذه القوى الديمقراطية هم الذين يمكنهم تطبيق وضمان الديمقراطية في تركيا، وهذه هي القوة التي ستحدد مصير الانتخابات، هذه هي القوة الرئيسية، ومهما كانت القوة التي ستقوم بدعمها، فإن تلك القوة هي التي ستنتصر، وكلما كان البرلمان أقوى في الانتخابات الرئاسية البرلمانية ، كلما ازدادت أهمية الدور الذي سيلعبه في اتخاذ القرارات الديمقراطية، وأثناء مناقشة صياغة الدستور الجديد في البرلمان، في المجلس، فإنه يلعب دوراً مؤثراً وحاسماً في صياغة دستور ديمقراطي تحرري، وإذا ما تم مناقشة حل المشكلة الكردية في البرلمان، فإن البرلمان يلعب دوره في حل المشكلة الكردية وفقاً للأسس الديمقراطية، ويلعب دوره في تأسيس الجمهورية الديمقراطية أيضاً، ولهذا، يجب أن يتعامل وفقاً لهذه المسؤولية التاريخية، ولذلك، وحسب وما نعلمه وبقدر ما نتابعه من الصحافة، فإنه يوجد هناك مثل هذه المناقشات البناءة، وهناك نقاشات تدور حول كيفية الدخول ضمن هذه الانتخابات بطريقة موحدة وبإرادة وموقف مشترك، بدون خسارة الأصوات والقوة، وبقدر ما ندركه، وعلى الرغم من وجود مثل تلك الآراء المختلفة أيضاً، إلا أنها لم تتوصل إلى أية نتيجة، حتى إنه هناك نقاشات حول توسعة التحالف، أنا لا أعلم، البارحة، تم النقاش وقيل بأنه يمكن للحزب اليساري أن ينضم أيضاً، وإذا ما حدث مثل هذا الأمر، فسيكون له معنى كبير حقاً، وسيعطي مكانة أكبر للحزب اليساري، كما إن المجتمع التركي يبدي الموقف الأصح إزاء مطالبات ورغبات المجتمع، يُظهر موقفاً مسؤولاً، وبلا أدنى شك، سيكون هذا الأمر مهماً جداً، بعبارة أخرى، من المهم جداً أن يتوسع هذا التحالف وأن يدخل ضمن الانتخابات بموقف مشترك.
هذا التحالف له دور واضح وحاسم في هذه الانتخابات، كما إن حزب الشعوب الديمقراطي قد قرر أن يدخل ضمن الانتخابات مع حزب اليسار الأخضر، بالتأكيد، توجب عليه أن يتخذ مثل هذا القرار، هناك قضية طويلة الأمد لحزب الشعوب الديمقراطي، لأنه هناك احتمال كبير أن يتم حل حزب الشعوب الديمقراطي قبل الانتخابات، وهذا الأمر وارد جداً بالفعل، كل الدلائل تشير إلى ذلك، بالطبع، ليس من الصواب للمرء أن يتخذ مثل هذه المخاطرة من الناحية السياسية، الجميع يقيم نفس الأمر، ولذلك، تم اتخاذ مثل هذا القرار.
هذه الدولة، وبالأخص، هذه الحكومة، هي حكومة كذلك، ولهذا، في 10-11 نيسان، اتخذت كل من المرافعة الشفوية وتقديم قوائم الحظر أساسهاً من هذا الأمر، تريد أن تنصب مثل هذا الفخ، إنها تحاول توزيع أصوات حزب الشعوب الديمقراطي وقوى الديمقراطية وأصوات الكرد، وتحاول تقسيم المجتمع وتشتيته وإفراغه بالكامل، إنها تريد نصب مثل هذا الفخ، ومن المهم ألا يسمح الناس بحدوث هذا الأمر، وفي الأساس، حزب اليسار الأخضر هو من مكونات حزب الشعوب الديمقراطي، ومجتمعنا يعلم أيضاً، شعبنا سياسي للغاية ولديه تقاليد نضاليه، ويعلم بشكل جيد حقيقة هذه الدولة وهذه الحكومة، ولذلك، فإن شعبنا إذا ما صوت لحزب الشعوب الديمقراطي فإنه يكون قد صوت لحزب اليسار الأخضر أيضاً، كما إن حزب اليسار الأخضر يمثل إرادة شعبنا في هذه الانتخابات، شعبنا يعلم هذا الأمر جيداً، ووفقاً له، فقد وحد شعبنا صفوفه، انا أؤمن بهذا، نحن لا نعتقد أنه ستحدث مشكلة ما في هذا الصدد، وقرار حزب الشعوب الديمقراطي مهم ومؤثر للغاية.
نحن نرى أن موقف حزب الشعوب الديمقراطي مهم ومؤثر
موقف عدم ترشيح أي أحد هو مبني على موقف حزب الشعوب الديمقراطي، نعم، نحن نرى بإن هذا الموقف، مهم ومؤثر، كما أن حزب الشعوب الديمقراطي قد اتخذ موقفاً ذو مبدأ وفقاً لذلك، هذا في غاية الأهمية، وفي الوقت نفسه، اتخذ موقفاً مسؤولاً تجاه شعوب تركيا وكردستان، ولكن بالفعل، هذا الموقف سيؤثر بشكل مباشر على نتائج هذه الانتخابات، هذا أمر واضح، وفي النهاية، أجرى إداريو حزب الشعوب الديمقراطي ورؤسائه المشتركون تقييمات مختلفة، وقالوا بأنهم سيعطونها اسماً في المستقبل، كما ذكروا أنهم لن يحددوا المرشحين الآن، لكنهم يذكرون بوضوح أيضاً من سيدعمون، ووفقاً لموقفي، فأنا متأكدة بأنهم سيقدمون تفسيراً، وسيكون تفسيراً مبنياً على موقفهم، وبهذا المعنى نرى بأنه مؤثر وذو قيمة، نحن ندعم هذا الموقف، انه موقف ذو مبدأ وذو أهمية، وهذا الأمر يعطي الأمل للمجتمع، بالطبع، هذا الأمر هو ما ينتظره المجتمع الكردي وشعوب تركيا ومجتمعها، وفي هذا الصدد، أظهر موقفاً مسؤولاً وحساساً للغاية، هذا مهم، الآن وبلا شك، كيف سيكون موقف الاتحاد الشعبي؟ كيف كان هذا الأمر حتى الآن؟ وكيف سيكون؟
النضال الاجتماعي سوف يحقق البناء الديمقراطي
الآن دعونا نوضح أن هذه الانتخابات هي انتخابات مهمة، في هذه الانتخابات، من المهم حقاً تدمير هذه الحكومة الفاشية والقاتلة، وهذا يتحقق من خلال الموقف المشترك، ويمكن تحقيق هذا الشيء بفضل الموقف المشترك، في هذا الصدد، تم بالفعل إظهار خط نضال، وفقاً لنا، تم إرساء السياسة الديمقراطية بنجاح، وهذا سيتحقق من الآن وصاعداً، ولكن يجب ألا يدير المرء ظهره لتحالف الشعب، هذا التحالف لا يستطيع إرساء الديمقراطية في تركيا وبناء جمهورية ديمقراطية ولن يستطيع تحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية، لذلك يجب على تحالف الكدح والحرية أن يدخل الانتخابات بقوة، هذا ضروري لدمقرطة تركيا، في هذا الصدد، انتخابات المجلس مهمة، يجب أن يشارك الناس بقوة.
ومن جهة أخرى، سوق يحقق النضال الاجتماعي البناء الديمقراطي، المقاومة والنضال هما القوة الرئيسية لتركيا ديمقراطية وهي القوة المشتركة، ولهذا، يجب تصعيد النضال الاجتماعي في كل مكان، فإذا تجاهل تحالف الشعب المطالب في الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، سوف يكون مصيره مثل مصير السلطة الفاشية الحالية.
بانهيار الحكومة لن يصبح كل شيء جميلاً ومزدهراً
لو انهارت الحكومة الفاشية في تركيا، لن تصبح تركيا في يوم وليلة ديمقراطية وحرة ومزدهرة وجميلة، يظهر هذا الشيء من موقف تحالف الشعب، موقف آكشنار موجود، وموقف الحزب الجيد موجود، عكس ذلك، تحاول جاهدة من أجل ألا يكون هناك خطوة نحو الديمقراطية، هذا هو دورها منذ البداية في تحالف الشعب وهو منع تحقيق الديمقراطية، واستعادة مؤسسات الدولة على هذا الأساس وبالتزامن مع انهيار الحكومة الفاشية في تركيا وأيضاً بالمفهوم القديم، تركيا ديمقراطية لا تتحقق بالاستعادة، بل يمكن تحقيقها من خلال تغيير كبير، يجب أن يتغير المفهوم، يجب إنهاء مفهوم الإنكار والإمحاء والابادة في تركيا، المجتمع التركي بحاجة إلى هذا الشيء، وهذا ما يريده المجتمع التركي، إن العنصرية والقومية والتعصب الديني، قد سمّم جزءاً كبيراً من المجتمع، هذه حقيقة، يريد تسميمه أكثر، وهذا أيضاً حقيقة، ولكن إذا تم معالجة هذا التسميم، فإن هذا يتحقق بفضل السياسة الديمقراطية.
هذا المجتمع رأى انتخابات 7 حزيران، كما رأى انتخابات 7 حزيران عام 2015، كان 70 إلى 75 و80 بالمائة من المجتمع التركي يريد الحل الديمقراطي، هذه حقيقة، على كليجدار أوغلو وبشكل عام تحالف الشعب، أن يرى مطالب الشعب، يجب أن يطّور السياسة على أساس دمقرطة تركيا، على حزب الشعوب الديمقراطي أن يمارس السياسة على هذا الأساس، وأن يعمل وفقها، وعليه أن يعمل على هذا الأساس من أجل بناء الجمهورية الديمقراطية، هذا مهم، قال كليجدار أوغلو في تصريحه أن القضية الكردية سوف يتم حلها في المجلس، وقال أن العديد من القضايا في تركيا سوف تتم حلها في البرلمان، ومن أجل حل القضية الكردية في المجلس، قبل كل شيء، على تركيا أن ترى حقيقتها، على هذه الدولة أن تواجه حقيقتها في الإنكار والإمحاء ورؤية حقيقتها القاتلة.
المحاور في حل القضية الكردية هو القائد أوجلان
لن يتم حل القضية الكردية في البرلمان فقط، القضية الكردية متعددة الجوانب، فقد أصبحت قضية اقليمية، هذه القضية لها جوانب كثيرة، لها العديد من الممثلين، العديد من المكونات، بدايةً، بالطبع القائد آبو هو إرادة الحل لهذه القضية وهو المحاور الرئيسي لحلها، لم يكن القائد ضد حلها في المجلس، وقال ذلك مراراً وتكراراً، بالتأكيد سيتم حلها في المجلس، سوف يتم إعداد قوانين، سيتم تغيير الدستور، المجلس سيقوم بهذا الشيء، إنه عنوان مهم، في هذا المعنى فإن المحاور الرئيسي هو القائد آبو، ولذلك قال الملايين في ساحات نوروز بأن القائد آبو هو إرادتنا، حقاً تم الهتاف بهذا بصوتٍ عالٍ، تم إظهار القائد بأنه عنوان الحل، القضية الكردية مشكلة متشابكة وذات جذور، دون رؤية هذه الحقيقة، لن يتم حل هذه المشكلة من خلال نهج شامل ومخادع، ومن خلال خطة لكسب أصوات الكرد والدعايات، هذا المفهوم يفتح الطريق أمام فهم كلاسيكي جديد للدولة، بعقليتها، واستعادتها، لا ينبغي لأية قوة ان تدخل في هذا قط، أريد أن أشير إلى هذا منذ الآن، ومن أجل ألا يتحقق ذلك، يجب أن تتعاظم النضال الديمقراطي والنضال الاجتماعي ونضال القوى الديمقراطية، يجب القيام بتحالف قوي وتعزيزه، ومن الضروري إبداء إرادة قوية وموقف مشترك، فإن تحقق هذا الشيء، فإن الإدارة المنتخبة، الحكومة، ستكون مجبرة بخطو خطوات حيال هذه المسألة وتسير في هذا الطريق، وهذا يتحقق بالنضال، يجب رؤية هذه الحقيقة، إن موقف كليجدار أوغلو الحالي وتصريحاته تفصح عن بعض الأشياء المهمة، ولكن الممارسة الفعلية مهمة، الخطوة الملموسة مهمة بالتأكيد،
أنا على يقين أنه إذا أظهر إرادة قوية في هذا الأمر، فإن المجتمع الكردي والمجتمع التركي وشعوبها، سيعطون الفرصة للإدارة والسلطة المنتخبة حديثًا، يجب أن يكونوا صادقين في هذا الأمر، يجب أن تكون فعلاً من القلب، يجب أن يكون الموقف وفقاً للحقيقة ويجب تطوير السياسة.
ينبغي توخي الحذر فيما يخص موضوع أمن الانتخابات
إن هذه المرحلة الانتخابية مهمة جداً، و نوجه بتوخي الحذر دائماً حول هذا الأمر، وإن هذه السلطة الحاكمة الفاشية ستزيد من وتيرة الحرب والعنف والضغط حتى لا تخسر في الانتخابات وتبقى في السلطة، ويمكنها شن الهجمات على العديد من الأماكن، وبإمكانها زيادة الضغط على المجتمع، وبإمكانها أيضاً تكثيف العنف، وبإمكانها القيام بالعديد من الحيل والخدع في الانتخابات، لهذا السبب، من الضروري أن يكون الجميع على حذر تام بهذا الأمر، فعلى سبيل المثال، إن أمن صناديق الاقتراع تصبح حالة في غاية الأهمية، وفي هذه الحالة بإمكانها أن تستولي على صناديق الأصوات، فكل شيء متوقع من هذه السلطة الحاكمة، حيث إن قوة الدولة بيدها، وبإمكانها أن تقوم باستنفارها، ويجب في هذا الصدد اتخاذ الاحتياطات والاستعدادات لذلك، ومن الضروري أن يكونوا في خضم نضال متواصل، وهذا مهم للغاية، ولقد رأينا في الآونة الأخيرة، أنه توجد بعض القوانين المتعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة وفقاً لذلك القانون البرجوازي، وجعلت منه مرة أخرى قضية مساومة مع حزب الرفاه، وقد قمتم بالمساومة مع حزب الكونترا هذا مع مكونات من هذا النحو التي تدعي على أنها حزب من الأحزاب، فمنذ البداية، إن حزب العدالة والتنمية، والنظام الفاشي لحزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية لديهم سياسة معادية للمرأة، حيث ازاد العنف ضد المرأة من ثلاثة إلى أربعة أضعاف خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، وقد تفاقمت وتعمقت قضايا قتل المرأة والحرب النفسية الخاصة و السياسات القائمة على استعباد المرأة، كما أن التمييز الجنسي تعمق ضمن العائلة والمجتمع ومكان العمل، وجرى قمع كبير ضد النساء في المجال السياسي.
وإن هذه السلطة الحاكمة هي سلطة قائمة على معاداة المرأة، وقد برز الآن، أن النساء المعروفات واللواتي لهن شهرة ضمن حزبهن، يظهرن ردود أفعالهن الغاضبة ضد هذه السياسة المتبعة.
فالمرأة التي تُدعى، أوزلم زنكين، هي المرأة التي تدير أنشط الأعمال النسائية ضمن حزب العدالة والتنمية، وهي أنجح امرأة تعمل ضمن حزب العدالة والتنمية، وضمت الملايين من النساء إلى عضوية حزب العدالة والتنمية، والآن أصبحت حقوق تلك النساء والقوانين الخاصة بالمرأة قضية مساومة، مما أثار في ظهور ردود فعل خطيرة فيما بينهم، أي بعبارة أخرى، إن سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي سلطة مناهضة للديمقراطية، وفاشية، وهي في الواقع سلطة عنصرية وسلطة قائمة على السطوة الذكورية والتمييز الجنسي وسلطة استعمارية، التي تعادي المرأة والشعب والمجتمع على هذا المستوى.
السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي خطر كبير على المرأة
وفي هذا الصدد، أتوجه بالدعوة إلى النساء، يجب عليكن عدم منح أصواتكن لهذه الحكومة التي تعادي المرأة، وهذه الحكومة بحد ذاتها خطر كبير يتهدد المرأة، وقد أظهرت الممارسة العملية و مرحلة السلطة الحاكمة أيضاً هذا الأمر بشكل واضح حتى الآن، وبيّنت إلى درجة أنهم معادون للمرأة، وقد أظهرت السلطة ذات الأمر حيال النساء المواليات لحزب العدالة والتنمية، وبرزت حقيقتها على هذا النحو، في الواقع، يمكننا القول بأنه من الجيد حصول هذا الأمر، وباعتبار أن السلطة الحاكمة قائمة على هذا النحو، فيجب على جميع النساء إظهار موقفهن في هذه الانتخابات ضد هذه السلطة التي تعادي المرأة.
موقف الأسد عطل اللقاء
جرت في الفترة الماضية على وجه الخصوص، مفاوضات بين روسيا وسوريا وإيران وتركيا بضغط من أردوغان، أرادوا استخدام البعض في الانتخابات، وأرادوا تقييمها، وأرادوا أيضاً وضع هذه المرحلة في خدمة الانتخابات، وسعوا لإظهار أن العلاقات مع دمشق هي جيدة وعلى ما يرام، ويحاولون خلق مرحلة مع دمشق، وبناء جو إيجابي مع مصر، وأرادوا أن يجعلوا من هذه أيضاً وسيلة من وسائل الانتخابات، لذلك طلبوا ذلك الأمر من روسيا، كما أن روسيا بالأصل تعمل جاهدةً من أجل أن يفوز أردوغان، حيث تعمل بشكل جدي بهذا الخصوص، كما أن موقف روسيا حيال الانتخابات واضح للغاية، وهو دعم أردوغان، كما أن هذا الأمر مفيداً كثيراً لروسيا، قد خططوا لمثل هذا الاجتماع في موسكو، وكان الأدعاء الذي يُرجح بشكل كبير أنه صحيح، هو أنه بناءً على طلب النظام، انضمت إيران أيضاً إلى هذه المرحلة، حيث كانت إيران من قبل خارج هذا الأمر، وقاموا بضم إيران أيضاً، والآن تم تعطيل هذه المرحلة مع تصريحات بشار الأسد، حيث أظهر بشار الأسد موقفاً حيال ذلك، وقال: "إن تركيا دولة محتلة، ولن أجلس مع أردوغان ما لم يسحب جميع قواته من سوريا"، وبرز مثل هذا الموقف، هذا الموقف عرقل عقد الاجتماعات، وهذا الأمر في غاية الأهمية، وهذا يعنى أن النظام أظهر موقفه في هذه الانتخابات، فهذا النظام لا يريد أن تعيش هذه القوة ويريد الحفاظ على سلطته الحاكمة مرة أخرى، إنه ضد السلطة الحاكمة في أنقرة، ويفكر بأنه مع صعود الإدارة الجديدة وانهيار هذه القوة، سيكون بمقدروه حل المشاكل بسهولة، وهذا ما يبدو، ورفض أن يكون وسيلة بيد هذه الحكومة، ولم يرد أن يكون وسيلة من هذا النوع في الانتخابات، ولم يرد أن يكون أداة من الأدوات، حيث تمخضمت منه نتيجة من هذا القبيل، كما أن تاريخ عقد اللقاء غير معروف، لأنه تم الإعلان عن تأجيل اللقاءات، وهذا أمر جيد، لأن حزبي العدالة والتنمية سيقومان بالمساومة حول هذا الأمر، وسيخدعان قسماً من المجتمع في تركيا، وسيقول، إنني أقوم بالتوافق مع الأسد، وسوف أرسل اللاجئيين على دفعات متتالية، وكان سيقول لقد قمتُ بحل مشكلة اللاجئيين وهذه المشكلة وتلك المشكلة، ولكن عندما أظهر بشار الأسد عن موقف من هذا القبيل وقال بأن تركيا دولة احتلال، ولتقم في البداية بسحب قواتها، ومن ثم سأجلس معها، كان هذا الأمر في غاية الأهمية.
ومما لا شك فيه، إنها إحدى الأسباب الرئيسية هو هذا الأمر، بالتأكيد أن دمشق على دراية تامة، وفي الحقيقة، إن تركيا هي دولة احتلال في سوريا، فتركيا قامت بتنظيم وتدريب عشرات الآلاف من المرتزقة ضد سوريا، وشكلت تحالفاً مع تنظيم داعش، كما تحالفت أيضاً مع جبهة النصرة وقدمت جميع أنواع الدعم والمساندة جعلت من تركيا مطية لهذه الأمور،وقامت تركيا بتعميق الحرب الأهلية أكثر فأكثر، فتركيا تعتبر إحدى الأسباب الرئيسية لهذه الحرب، ولاتزال تؤجج الحرب حتى هذا اليوم، والسبب في كل هذا الأمر هي تركيا، وهذا بحد ذاته يشكل خطراً كبيراً، ويمكننا قول هذا الأمر بكل سهولة، إنها أخطر من داعش والمرتزقة الآخرين.
واليوم في الوقت الحالي، نستطيع القول بكل سهول بأنها أخطر من داعش ومن هؤلاء المرتزقة الآخرين، وعندما ينظر الأنسان إلى الأمر من هذا المنحى أيضاً، فإنه هذا الموقف ما يعبر عنه الشعب السوري، نرى إلى أي درجة أن المجتمع غاضب في مواجهة تركيا، والأسد أيضاً بدوره، عبّر عن موقف بناءً على ذلك الأمر.
يجب عدم اهمال مطالب المرأة
تتواصل الانتفاضة في إيران منذ شهور، وتحول شعار "المرأة، الحياة، الحرية" بقيادة المرأة إلى مطلب لمجتمع الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، وأصبح هذا الشعار يتمتع بهكذا معنى، وأصبحت مطالب المرأة مطلباً للمجتمع بأكمله، في الواقع، تقود المرأة النضال الاجتماعي والحركة الاجتماعية وحركة المقاومة في إيران، وبهذه الطريقة تحولت مطالب المرأة المنادية بالحرية إلى أمر يتجاوز المجتمع، وهذا الأمر يستحق التقدير، وذو معنى كبير، كما أن هذا النظام أيضاً ارتكب الكثير من القمع والعنف، ومازالت هذه المقاومة مستمرة، ويواجه النظام يوماً بعد يوم المصاعب لكسر هذه المقاومة ولكسر إرادة المرأة، لأن المرأة تقود مقاومة كل هذه الأمور، وأصبحت القوة القيادية للمقاومة الاجتماعية، وأصبحت القوة المؤسسة والقوة الجامعة، وفي مواجهة ذلك ومن أجل إخماد هذه الإرادة، صعّد النظام من هجماته القائمة على العنف والقمع والترهيب.
وهنا، أصبحت حوادث التسمم حديث الساعة، وقالت الأنباء بأن أكثر من 5 آلاف طالبة قد تعرضنَّ للتسمم، وأنا بدوري أدين هذا الأمر، وفي هذا الصدد، كان يتوجب على السلطة الحاكمة للنظام بدل أن يقوم بتأجيج هذه الأفعال والهجمات على المرأة، أن ترى مطالب المرأة، وينبغي عليها أن ترى أيضاً مطالب الشعب والمجتمع، ويجب عليها أن تمعن النظر وتعير السمع، وأن تخطو خطوات في هذا الشأن، فالشعب يريد الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، فكل المناطق وكل مجتمعات العالم وكل الشعوب تطالب بهذه الأمور، كما أن إيران لم تعد قادرة على الصمود في مواجهة ذلك، وسيستمر هذا النضال، وبالتأكيد ستستمر الضغوط أيضاً، لكنها في النهاية سوف تضطر مجبرة على رؤية هذه الحقائق بطريقة ما أو إيجاد حل لها.
في الواقع، لا يمكن لأي قوة الوقوف في مواجهة هذه الحقيقة، كما أن النساء المنضويات ضمن صفوف حزب العدالة والتنمية في تركيا، يعبرنَّ عن ردة فعلهنَّ يوماً بعد يوم، وهناك استياء شديد وعارم للغاية في مجتمع تركيا بأكمله، كما أن المرأة الكردية ليست الوحيدة التي لديها موقف واستياء شديدين للغاية، بل إن هذا الأمر موجود أيضاً عند المرأة في تركيا، فلا يمكن من خلال القمع والشدة والعنف والمحاولات الرامية إلى كسر الإرادة سد الطريق أمام مطالب المرأة والشعب المنادية بالحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة، وهذا الأمر ينطبق على جميع السلطات الحاكمة".