ظهرت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، في قناة مديا خبر (Medya Haber) وأجرت تقييماً في الذكرى السنوية الـ 25 لمؤامرة 15 شباط الدولية التي نُفذت ضد القائد عبد الله أوجلان.
وفي البداية، وجهت هيلين أوميت التحية بكل احترام للقائد عبد الله أوجلان الذي يقود مقاومة تاريخية منذ 25 عاماً في ظل نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، واستذكرت في شخص شهداء "لا يمكنكم حجب شمسنا" جميع شهداء النضال التحرري.
"في هذا العام، نحن وكذلك القوى المتآمرة نريد الحصول فيه على نتائج"
وذكرت هيلين أوميت أنهم بدأوا العام 2024 بالتصميم والعزم على تبديد خطة المؤامرة الدولية، وقالت بهذا الصدد: "إن الحملة التي انطلقت في 10 تشرين الأول، الحملة من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل القضية الكردية، هي بالأساس كانت حملة بهذه الغاية، وهناك وضع من هذا القبيل، ومن الواضح أن العام 2024 هو عام نريد فيه وكذلك القوى المتآمرة الحصول على نتيجة، ولهذا السبب، هناك تحركات جادة في المنطقة لكي يتمكنوا من تجديد المؤامرة، لاحظوا؛ في البداية، قام مستشار الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، وأعقبه رئيس الأركان العامة يشار غولر بإجراء جولة في المنطقة، أي أنهما قاما بزيارة العراق.
وهنا، أودُ أن ألفت الانتباه إلى هذا الأمر، الخصوصية المهمة هي هذا الأمر، عندما تم التخطيط للمؤامرة في العام 1999، كانت هناك حركة من هذا القبيل، حيث كانت حاضرة على الساحة الدولية وكذلك الإقليمية على حد سواء، ولكن القوة الأساسية كانت القوى العميلة، كانوا العملاء الكرد، والآن أيضاً، نحاول في العام 2024 إزالة نتائج المؤامرة الدولية وتحقيق حملة للحرية في كردستان من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، حيث تقوم القوى المتآمرة مرة أخرى بتصدير القوى المتواطئة إلى الواجهة ويحاولون خلق خطة جديدة تعتمد عليهم، ولكن يمكنني قول هذا الأمر أيضاً، إن الخطة هي هذا النحو منذ 25 عاماً، وقد قاموا بتنفيذها أحياناً بطريقة علنية وأحياناً بطريقة سرية، فعلى مدى السنوات العشر الماضية، دفعوا بالبرزانيين المتواطئين معهم بالضغط علينا، وبالتالي، حاولوا بهذه الطريقة إضفاء الشرعية على هجمات الاحتلال والإبادة الجماعية التي يفرضونها على الشعب الكردي، حيث هناك هجوم للمؤامرة، وهذا ما تم كشفه، وقد تندلع المزيد من الصراعات، وعلى الجميع في المنطقة أن يكونوا مستعدين لهذا الأمر، لأنه هناك خطة من هذا القبيل، وفي وقت كهذا، حيث القائد أوجلان يعيش في الأسر ويتعرض لعزلة مشددة، يريدون تنفيذ هجوم للتصفية من هذا القبيل ضد إدارة الحركة وقوة الكريلا والقوة القتالية، ويريدون إسناد المؤامرة إلى هذا الأمر والاستمرار فيها".
"نفذت الكريلا عمليتين، تبدد جيشهم"
وأفادت هيلين أوميت أن القوى المتآمرة والمحتلة تريد الحصول على النتيجة المرجوة في العام 2024، وقالت: "لكن مع ذلك، فإنهم في أضعف أوقاتهم، كما أنهم في أضعف الأوقات من الناحية العسكرية ولا سيما أيضاً من الناحية الدبلوماسية، وقد نفذت الكريلا عمليتين، ما الذي حصل؟ تبددوا الواحد تلو الآخر وارتموا إلى أبواب حلف الناتو، ارتموا إلى أبواب هذا وذاك، وتوسلوا إليهم، وطالبوهم بإيقاف الهجمات، وتوسلوا العراق، وقالوا أوقفوا هذه الهجمات، وعلى ما يبدو أن ملخص اللقاءات كان على هذا النحو".
"بلغت مسيرة الحرية الكبرى هدفها المنشود منذ الآن"
ولفتت هيلين أوميت في استمرار حديثها الانتباه إلى الفعاليات الجارية في الوطن والخارج من أجل الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، وقالت إن "الفعالية التي نظمت في كردستان تحت عنوان "مسيرة الحرية الكبرى"، هي فعالية مهمة للغاية، حيث مر ربع قرن من الزمان على المؤامرة، وإنه ليس بالأمر القليل، فالأطفال الذين وُلدوا في يوم المؤامرة، ارتقوا شهداء في النضال ضد هذه المؤامرة، هناك حقيقة قائمة من هذا القبيل، ولذلك، يظهر الشعب الكردي من خلال هذه المسيرة مدى صموده على مدى 25 عاماً، وهناك حماس كبير وإثارة كبيرة، وإنني أحيي الذين نظموا الفعالية، وفي فترة من هذا النوع، وفي الوقت الذي تُفرض فيه المجازر والإبادة الجماعية وانتهاك الحقوق والخروج عن المعايير والخروج على القانون، من المهم للغاية أن تتم المطالبة بحرية القائد أوجلان بشجاعة كبيرة، وخوض نضال الحرية والوجود للشعب الكردي بشكل حازم، ولهذا السبب، فإن الشعب الكردي يحتضنهم في كل مكان، وهم يفعلون ذلك لأنهم يرون تلك التضحية وتلك الشجاعة، والمطلوب من ممثلي الشعب الكردي هو مثل هذه التضحية والشجاعة، وهذا ما يظهرونه، ولذلك، إنها قيّمة للغاية، ويرسلون رسائل للعدو وللدولة التركية".
وأكدت هيلين أوميت على أن هذه المسيرة قد بلغت هدفها المنشود منذ الآن، وقالت: "بدون شك، ينبغي توسيعها بشكل أكبر، حيث كان القائد أوجلان يقيم دائماً مسيرات رمزية من هذا النوع في ساحته، على وجه الخصوص مع الرفيقات...كان يقوم بنشاط من هذا القبيل، على سبيل المثال كان يقول: "هلموا، لنقوم معاً بمسيرة للحرية"، يعني، مسيرة في تلة ما، مسيرة في جبل ما، وأجواء هذه المسيرة، نعم، الآن يشارك الجميع في مسيرة حرية القائد، وهكذا أفهم الأمر، وهكذا أجعله ذا معنى.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشبيبة الأممية في أوروبا أيضاً والرفاق الأمميين قد بدأوا بمسيرة، وإنه لأمر مهم جداً أن تجري محاولة من هذا النوع للانتفاضة للشبيبة الأممية أي الشبيبة الألمانية والفرنسية والإيطالية في الحداثة الأوروبية، أي في مكان يُعتبر مهندس عقلية المؤامرة الدولية، وأحييهم على ذلك، وهم أيضاً بدورهم، سيستمرون في مسيرتهم ويعملون على تعزيزها.
وبدون أدنى شك، فإن المسيرة المقرر تنظيمها في كولن مهمة، وقد أدلت إدارة حركتنا ببعض البيانات في هذا الصدد، ومؤخراً، أدلى الرفيق صبري ببيان، حيث يجري التخطيط لتنظيم تجمع جماهيري كبير، وتم التعبير عن ذلك على أنه تجمع جماهيري لملايين الأشخاص، وهذا الأمر يعني ذلك، وليس فقط الشعب الكردي فحسب، بل يجب أن يجتمع مع الشعب الكردي، أصدقاء الشعب الكردي ومحبي الحرية والديمقراطية في التجمع الجماهيري في كولن، وعندما يكون الأمر على هذا النحو، فحينها سوف تتحقق الشراكة.
وينبغي فهم هذا الأمر بشكل جيد، كل فعالية من فعاليات الحرية تحرر الناس، أي أنه ينبغي على الإنسان أن يبادر إلى التحرك لكي يتحرر، فالانخراط في النشاط هو شكل من أشكال تحرر الإنسان، لأن الإنسان يحرر نفسه بذلك الأمر، أي ليس من أجل البعض، بل يجب عليه أن يبادر إلى التحرك من أجل نفسه والانخراط في الفعاليات، وليس الأمر أن يقوم بذلك كجميل يتفضل به، ولا أن يقول إنني أشارك في هذه الفعالية من أجل الكرد، أو أنني أشارك في هذه المسيرة من أجل الرفاق والرفيقات المتواجدين في الجبال، بل يجب عليه أن يشارك من أجل الحرية والديمقراطية ومن أجل نفسه، أي من أجل كرامته ومن أجل إنسانيته ومن أجل الإنسان المتمتع بالإرادة، ومن الآن، أتوجه بالتحية إلى جميع المشاركين، وأودُ أن أقول أنه يجب على الجميع العمل بلا كلل أو ملل لكي يتحقق تجمع جماهيري مهيب في 17 شباط".