بدء حملة جمع التواقيع من أجل الاعتراف بالإدارة الذاتية في آمد
بدأت المئات من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مدينة آمد بحملة جمع التواقيع من أجل الاعتراف بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تحت عنوان" الاعتراف بروج آفا، والحرية للشعوب".
بدأت المئات من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مدينة آمد بحملة جمع التواقيع من أجل الاعتراف بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تحت عنوان" الاعتراف بروج آفا، والحرية للشعوب".
من أجل الاعتراف بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بدأت حملة جمع التواقيع في مدينة آمد الكردستانية تحت عنوان "الاعتراف بروج آفا، والحرية للشعوب"، تم الإعلان عن هذا الإعلان في جمعية الصحفيين في الجنوب الشرقي (GGC)، وحضر الحفل أيضاً الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP) كسكين بايندر والعديد من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، تم قراءة الإعلان باللغة الكردية من قبل الممثل المسرحي أوزجان آتيش، والنسخة التركية من قبل الناشطة في حركة المرأة الحرة (TJA) زريام إيشك دنيز.
كما قرأ البيان المسرحي الكردي أوزجان آتيش، حيث جاء فيه:
" تتعمق الأزمات في الشرق الأوسط، موطن الثقافات واللغات والمعتقدات للشعوب، إن الحدود التي رسمتها الحرب العالمية الأولى، والتي ارتكزت على إنكار الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي للمنطقة، أدت إلى تفاقم الأزمات في المنطقة بدلاً من تقديم الحلول، لقد أفسحت الأوضاع الراهنة التي سادت في السنوات الأخيرة المجال أمام أزمات وحروب جديدة في الشرق الأوسط، لقد أظهر القرن الماضي أنه لا يمكن أن تكون أي معادلات أو حسابات تنكر حقيقة جغرافيتنا هي الحل، كل المعادلات المبنية على هذا الأساس لا تقدم للشعب سوى الحرب والموت.
في جميع اللحظات التاريخية، تم إجهاض جميع مساعي الشعوب إلى الحرية عبر الحروب الدينية والمذهبية والقومية، إن سعي الإدارات الشمولية والاستبدادية والمعادية للديمقراطية لإنكار حقوق الشعوب، يؤدي إلى تعميق المشاكل الحالية، واليوم، يتساقط الحكام الاستبداديون في الشرق الأوسط واحداً تلو الآخر، ونحن نشهد هذا معاً، ومن أجل حل الأزمات في الشرق الأوسط، هناك طريق واحد، وهو نظام مبني على الاعتراف بثقافة وإيمان وحرية الشعوب.
في واقع سوريا، تظهر التطورات في الشرق الأوسط أن مشاريع الدولة القومية المبنية على إنكار الاختلافات لم تعد قادرة على الصمود، الحل الوحيد في سوريا هو إرادة شعوب المنطقة في إدارة نفسها بنفسها، خلال السنوات العشر الماضية، نجح نموذج الحكم الذي تم بناؤه بقيادة المرأة في خلق فرص السلام والأمان للشعوب، إن الدولة التركية التي لم تحل القضية الكردية منذ مائة عام، تحاول اليوم القضاء على نموذج الإدارة الديمقراطية في روج آفا، وقد ثبت مراراً وتكراراً أن مثل هذه السياسات لا تعطي نتائج في حل القضية الكردية، لا في تركيا، ولا في سوريا، ولا في أي مكان آخر، وعكس ذلك، أصبحت القضية الكردية قضية دولية بسبب السياسات المتبعة.
ونحن كأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات ومنظمات ديمقراطية الذين وقعوا تحت هذا الإعلان، نتابع عن كثب التطورات التي تحدث في سوريا وروج آفا.
ونذكّر الرأي العام بـ " العقد الاجتماعي في روج آفا"، من أجل بناء العدالة والحرية والديمقراطية في مجتمع متساوٍ وصديق للبيئة، لا يكون فيه تمييز على أساس الدين أو اللغة أو العرق أو المعتقد أو المذهب أو الجنس، من أجل أن تصل مكونات المجتمع الديمقراطي إلى جانب بنيته السياسية والأخلاقية إلى قيم الحياة المتعددة الجوانب والأصيلة والمشتركة، ومن أجل احترام حقوق المرأة ومن أجل أن تكون حقوق المرأة والطفل شيء أساسي، من أجل الحماية والدفاع عن النفس والحرية واحترام المعتقدات، نحن كشعوب مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، من كرد وعرب وسريان (آشوريين وآراميين) وتركمان وشيشان نوافق على هذا الاتفاق.
ودعوتنا هي: الشعوب التي تعيش في المنطقة، لم يعد يتحملون العيش دون اعتراف، خاصة وإن الحل الديمقراطي للقضية الكردية في الشرق الأوسط سيجلب معه السلام، والشيء المتعلق بهذا، ندعو جميع الأطراف المعنية أن يعترفوا بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وأن يساندوا في بناء الإدارة الديمقراطية التي من شأنها أن توفر وتحكي حقوق جميع المكونات السورية".