قيمت عضوة المجلس القيادي لوحدات المرأة الحرة – ستار، فريدة آلكان، حزب العمال الكردستاني على أربعة أسس وأشارت إلى أن الرد الأكبر والأعظم في العام الـ 45 لحزب العمال الكردستاني سيكون تصعيد النضال على أساس تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
وهنأت القيادية فريدة آلكان، في بداية حديثها، الشعب الكردي المقاومة، المرأة الكردستانية، شعوب الشرق الأوسط، والعالم الذين انتفضوا لأجل الحرية في مواجهة القمع والظلم، الشبيبة الثورية، العمال، والرأي العالم الديمقراطي، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني.
النضال ضد الإبادة الجماعية للشعب الكردي
وأوضحت القيادية فريدة، أن حزب العمال الكردستاني هو أولاً حزب كردستاني ويعارض الإبادة الجماعية التي فرضتها السلطات على الشعب الكردي في كردستان بأكملها منذ مائتي عام، وأيضاً يكون حزب مقاوم ضد الكوارث التي واجهها الكرد، وخلق إرادة الحل كمشروع، وأشارت إلى أن حركة التحرر الكردستانية بدأت بهذا الغرض.
وذكرت فريدة، إن حركة التحرر الكردستانية استمرت في المائتي عام الماضية رغم تعرضها لسياسة الانقسام والمشاكل الداخلية، وقالت: "لقد تعلم حزب العمال الكردستاني من جميع هذه المراحل، وبدأ بمسيرته النضالية بطريقة حركة الحرية ضد سياسات الإنكار والإبادة التي تنتهجها السلطات القمعية، يعني، أن حركة التحرر الكردستانية أقدم بكثير من جمهورية تركيا الفاشية والقاتلة، قد يكون عام 2023 قرن لسلطة دولة الاحتلال التركي الفاشية، لكن العام 2023 هو حلول مائتي عام للحركة الكردية، هنا، أكبر مساهمة قدمها حزب العمال الكردستاني للشعب الكردي هي حل مشكلة القيادة، فإنه خلال المائتي عام الماضية، وكذلك عبر التاريخ، كانت المشكلة الرئيسية للشعب الكردي هي مشكلة القيادة".
ونوهت فريدة أن حزب العمال الكردستاني قد قضى على هذه المشكلة التاريخية للشعب الكردي بخطوته الريادية والقيادية العظيمة، وتابعت قائلةً: "فأن حزب العمال الكردستاني ومن خلال قيادته يكون مختلف عن الأمراء، البكوات، الشيوخ، المثقفين الأرستقراطيين، الليبراليين، البرجوازيين الصغار، ومعاكس لذلك، بدأ حزب العمال الكردستاني كقيادة حقيقة مساهمة لأجل الشعب الكردي وقضيته، وفي شخصيته وفكره أعاد خلق العديد من الشعوب، إضافة إلى الشعب الكردي، ولأول مرة في شخص قائدنا عبد الله أوجلان، توحد الشعب العلوي، السني، الإيزيدي، في أجزاء كردستان الأربعة، وأيضاً العمال، القرويين، أصحاب الدكاكين، البرجوازية الصغيرة، النساء والرجال والشعب الكردي بالكامل، فأنهم اجتمعوا على أساس هدف مشترك وأبدوا نضالاً مشتركاً على هذا الأساس، لهذا السبب، تم حل مشكلة القيادة في شخص حزب العمال الكردستاني، وهذا يعد أكثر الانجازات التاريخية للشعب الكردي".
خلق حزب العمال الكردستاني واقع الشعب المقاتل
وأوضحت فريدة آلكان، أن حزب العمال الكردستاني خلق واقع الشعب المقاتل كخطوة ثانية، وقالت: "نعم، لقد حارب الشعب الكردي دائماً ضد الظلم والقمع على مدار التاريخ، ويعرف كل من يبحث في التاريخ الكردي ويدرسه هذه الحقيقة جيداً، لكنهم، حتى لو كان لديهم هدف محدد، فهم لم يكونوا إستراتيجيين، وكانوا فقراء الخطط والتنظيم، لذلك، فشلوا في كل مرة انتفضوا فيها".
وأوضحت القيادية فريدة آلكان أن حزب العمال الكردستاني تدخل في هذا الوضع، وأضافت: "لقد خلق واقع شعب مقاتل الذي يعرف كيف يعيش ويكن الولاء للحرية، وعلى هذا الأساس لديه خطط، برامج وتكتيكات نضالية، لذلك، خلق حقيقة كهذا الشعب الذي أصبح غنياً فكرياً ومنظماً، وناضل ضد جميع المصاعب والعقبات في سبيل توعية الشعب والمجتمع المضطهد، هذا يكون إنجاز عظيم جداً الذي خلقه حزب العمال الكردستاني في كردستان، وفي هذا الإطار، تطور المجتمع الكردستاني في الـ 50 سنة الماضية كمجتمع حزب العمال الكردستاني.
وقالت القيادية فريدة آلكان: "إضافة إلى هذه الإنجازات، أنشأ حزب العمال الكردستاني منظمة الكريلا، جيش الكريلا الذي يحمي الشعب الكردي من جمع أنواع الهجمات".
وتابعت قائلةً: "إن أكثر قوى تنظيماً وفدائياً لحزب العمال الكردستاني هي قوة حماية الشعب الكردي وشعب كردستان من جميع أنواع الضغط والقمع على مدار 38 عاماً، وفي الأعوام الـ 38 الماضية، أظهرت مئات المرات أنها قادرة على هزيمة جيش الاحتلال التركي الفاشي، وهو ثاني أكبر جيش في الناتو".
حزب العمال الكردستاني بدأ بحركة حرية المرأة
أكدت القيادية في وحدات المرأة الحرة ستارفريدة ألكان إلى أن حزب العمال الكردستاني بدأ بحركة حرية المرأة كأساس ثالث ضد التاريخ الذي يسيطر عليه السلطة الذكورية، ضد الدولة الذكورية، ضد السياسة الذكورية ، ضد كل أنواع الرجعية ، وقالت: " التنظيم الذاتي للمرأة، تجييش المرأة، حزبية المرأة، نظام الفدرالي للمرأة، معرفة المرأة جلبت معها علم المرأة، وطورت خط حرية المرأة وقوتها ، وجعلتها قائدة لها، وبهذا الشيء قدمتها للجميع على أنها ليست حزب حزب ثوري سياسي ، بل أنها من الأساس حركة الثورة الاجتماعية، وأصبح هذا الشيء قوة كبيرة في كردستان ".
حزب العمال الكردستاني هو حزب الحل
أشارت فريدة ألكان إلى نقطة أخرى وهي بأن حزب العمال الكردستاني بمنظوره لدولة ديمقراطية أظهر بأنه حزب الحل ليس فقط من أجل الشعب الكردي بل من أجل جميع الشعوب في الشرق الأوسط وفي كردستان ، وقالت " أصبح هذا الشيء مكشوفاً وواضحاً في ثورة روج آفا ، في الشرق الأوسط الذي يضم العديد من الثقافات ، اللغات والمعتقدات ، أصبح من الواضح خلال القرنين الماضيين بأن تاريخ الاستبداد والحلول الفردية التي تعتمد على قومية الدول، تسبب بالمشاكل والأزمات، خلق حزب العمال الكردستاني من منظور الأمة الديمقراطية ،نموذجاً للأمة الديمقراطية للحياة المشتركة للشعب والمعتقدات والأجناس على أساس التعايش الحر، هذا تطوركبير ليس فقط من أجل الشعب الكردي والمجتمع الكردستاني ولكن من أجل لشعوب الشرق الاوسط وجميع العالم ".
قالت فريدة ألكان في نهاية حديثها:" باسم مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة-ستار، نقاتل بهذا الإيمان ، بهذا الوعي والتصميم ضد الدولة الذكورية والاستبداد الفاشي وجميع أنواع الرجعية، وأصحاب إرادة من أجل انتصارهذا النضال، أننا نحيي مرة أخرى الذكرى الرابعة والأربعين لهذا التأسيس العظيم على قائدنا، شعبنا الوطني، النساء، شعوب الشرق الأوسط والعالم، الشبيبة والعمال ، ونقول إننا سننتصر بالتأكيد".