بدأ طالباني كلمته بتسليط الضوء على مسألة بيع الإيزيديين قائلاً: “لقد بعتم الإيزيديين، وقلتم لهم إنهم ليسوا منّا. أنتم تعاونتم مع المحتلين وساهمتم في بيع أرض كردستان يوماً بعد يوم. هل هذه هي كردايتكم؟”. وأضاف أن الحزب الديمقراطي ترك الإيزيديين دون دعم عسكري خلال الأزمات ولم يقدم لهم الأسلحة للدفاع عن أنفسهم.
وأشار طالباني إلى قضية الوحدة الكردية متسائلاً: “أين كنتم عندما كان الحديث عن تقسيم كردستان؟ لا تتحدثون عن وحدة كردستان إلا في المناسبات، لكن أفعالكم تقول عكس ذلك. 400 قرية أصبحت فارغة بسبب تعاونكم مع القوى المحتلة”.
وفي جانب آخر من كلمته، كشف طالباني عن لقاء سابق جمعه بمسعود بارزاني، حيث قال إنه طلب من بارزاني الاجتماع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لمحاولة بناء عملية سلام مع “الإخوة في سوريا وجبال قنديل وتركيا”، لكنه قوبل بالرفض، مضيفاً أن نتائج ذلك تظهر اليوم بوضوح في فشل وساطاتهم.
كما تعهد طالباني بالدفاع عن حرية التعبير وحقوق المواطنين، قائلاً: “يتحدثون عن الحرية، لكن حتى الأئمة لا يستطيعون التحدث بحرية في المساجد. فقط الاتحاد الوطني قادر على إيقاف هذا الظلم في بهدينان. صوتوا لنا لكي نوقف هذا الانتهاك، ولكي نعلّمهم أن ما يفعلونه خطأ”.
وأكد طالباني في ختام كلمته على دعمه لأصوات أهالي بهدينان، متعهداً بإعادة جميع النازحين إلى ديارهم إذا تم التصويت لصالح الاتحاد الوطني الكردستاني. كما شدد على أهمية الحفاظ على الوحدة الكردية ومواجهة القوى التي تسعى لتقسيم كردستان وزيادة الضغوط على الكرد، معتبراً أن التعديات التي يتعرض لها الاتحاد الوطني لن تثنيه عن المضي في حماية حقوق الشعب.