وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG)):"خاض مقاتلو حرية كردستان، الذين هم القوة الدفاعية الشرعية للشعب الكردي وإرادته الحرة، مقاومة لا مثيل لها وما زالت مستمرة ضد جيش الاحتلال ليصبح شعبنا المضطهد صاحب مستقبل بثقافته، لغته وتاريخه المجيد، ويقاتل قواتنا الذين يجعلون أجسادهم درعاً ضد جميع أنواع الهجمات، بطريقة فدائية ويدافعون عن كل شير من أراضي كردستان بإرادة كبيرة، ردت قواتنا على الهجمات الاحتلالية التي شنها الجيش التركي المستبد بمقاومة لا مثيل لها، بعد زلزال 6 شباط 2023 الذي وقع في مرعش- بازارجخ، أعلنت قواتنا أنه سيتصرف وفقاً لقرار القيادة الذي يتمثل بوقف العمليات العسكرية، وتصرف على هذا الأساس لمدة 4 أشهر تقريباً، وعلى الرغم من هذا القرار الذي اتخذ لمداواة جروح شعبنا من الزلزال على أساس إنساني، إلا أن النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحركة الحركة القومية وجيش الاحتلال التركي بقيادة زعيم الحرب الخاصة القذرة خلوصي آكار، واصلوا هجماتهم، حيث قصف جيش الاحتلال التركي جميع مناطق مقاتلي حرية كردستان، لا سيما مناطق الدفاع المشروع، بالطائرات الحربية، المروحيات الهجومية، المدافع، قذائف الهاون، الدبابات والقنابل، وارتكب جرائم حرب بقصف خنادق المقاومة بالأسلحة الكيماوية والقنابل المحظورة، كما استغل الجيش التركي الفاشي جميع أنواع الفرص التقنية طوال شهر أيار، خاصة في شمال كردستان، ونفذ عمليات واسعة النطاق بمشاركة مئات الجنود وعناصر الكونترا.
ارتكب جيش الاحتلال التركي جرائم حرب
وتابع البيان، "دافع مقاتلو حرية كردستان عن أنفسهم رغم كل الهجمات وردّوا على هذه الهجمات دفاعاً عن النفس ونتيجة لذلك اندلعت اشتباكات عنيفة ولم يستطع جيش الاحتلال التركي، الذي أراد تحقيق النتائج باستخدام جميع الوسائل التقنية المتاحة له، كسر مقاومة قواتنا.
تبنى مقاتلو حرية كردستان، الذين قاوموا بروح مقاومة شهداء شهر أيار بدءاً من حقي قرار حتى خليل جاف غونان، والتي استمرت من سجن آمد إلى مقاومة الرفاق الأربعة والفنانة مزكين ضد المحتلين في كل منطقة من شمال كردستان إلى مناطق الدفاع المشروع ومنعوا الاحتلال والغزاة من التقدم، خط النضال وتصعيد وتيرته، حيث قاوم رفاقنا بروح التضحية ضد المستبدين الذين أرادوا القضاء على كريلا حرية كردستان في شمال كردستان، وعلى خط شهداء شهر أيار وبروح قفزة 1 حزيران قدموا الرد اللازم للعدو في ميردين، آمد وبوطان.
ارتكب جيش الاحتلال التركي، الذي كان عاجزاً أمام مقاومة مقاتلو حرية كردستان، جرائم حرب بقصفه خنادق المقاومة 8 مرات بالأسلحة الكيماوية والقنابل المحظورة طوال شهر أيار، كما تم قصف خنادق المقاومة في مناطق الدفاع المشروع 126 مرة بالطائرات الحربية و11 مرة بالمروحيات الهجومية و435 مرة بقذائف الهاون والمدافع والدبابات والأسلحة الثقيلة، واندلعت اشتباكات عنيفة أثناء هجمات التي شنها العدو، مما أسفرت عن مقتل 54 جندي تركي وإصابة جنديين آخرين، كما ارتقى 13 من رفاقنا إلى مرتبة الشهادة.
ووجهت قوات الكريلا، الذي تمثل العزم على الحياة الكريمة والمستقبل الحر لشعبنا، ضربات شديدة للعدو بتقديم تضحيات عظيمة، حيث أظهرت نضال ليلى صورخوين للعالم مرة أخرى أن الأمل في الحرية في كردستان لا يمكن أبدا تدميره، لقد قاتل رفاقنا باهوز جيا، دلكش زاغروس، باور كوركماز، دلشير جيا رش، باور مد، رينجبر غيفارا، شركر جاف بروح فدائية ضد المستبدين والمحتلين وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، كما انضم عكيد زيلان، فيان أوزغور، ديار خوشناف، بوطان زاغروس، باور ظاظا وجانشير آدار إلى قافلة الشهداء في مناطق الدفاع المشروع، لقد ناضل هؤلاء الرفاق على خط النصر واستشهدوا.
وسيتوج مقاتلو حرية كردستان الذين جعلوا نضال الشهداء إرثاً لهم، قضية الحرية المشروعة لشعبنا بالنصر المؤكد".