أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً مكتوباً بشأن الغارات الجوية التي بدأت ليلة 19 تشرين الثاني.

وجاء في البيان:

نحن ندين الهجمات الفاشية

" نفذت دولة الاحتلال التركي هجوماً جوياً شديداً في 19 تشرين الثاني 2022، على مناطق جنوب وشرق ورج آفاي كردستان ومناطق الدفاع المشروع – ميديا، وتم استهداف عشرات الأماكن والمناطق في تلك الهجمات التي وقعت ضد كردستان بأسرها والشعب الكردي، واستشهد واٌصيب العديد من الأشخاص نتيجة لذلك، إننا ندين هذه الهجمات الفاشية والإبادة التي تستهدف قتل الكرد وضد سلام المنطقة وأخوة الشعوب، حيث لن تتمكن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من تحقيق أهدافها بهذه الهجمات، ولن تكون قادرة على كسر الحياة الحرة والديمقراطية لشعب كردستان وشعوب المنطقة، وستفشل أمام مقاومة ونضال شعبنا.

لا يقبل شعبنا أولئك الذين لا يقفون مع الكرد ويبررون الهجمات الوحشية لحزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية

ان التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هو عدو الكرد وهدفه الوحيد هو إبادة الشعب الكردي، ظهرت الحقيقة الوحشية وعداء حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بطريقة واضحة للكرد بالهجوم الذي تم شنه ليلة 19 تشرين الثاني 2022، حيث استهدفت هذه الهجمات كل من كردستان والشعب الكردي، وكشفت هذه الهجمات أن وجود الشعب الكردي وإرادة الحياة المشتركة تتعرضان للهجوم والتهديد، ولن يقبل شعبنا بعد هذه المرحلة بأي شكل من الأشكال استمرار هذا الموقف الذي لم يتخذ بعد من أجل الشعب الكردي رغم الهجمات والذي يبرر عمليات الإبادة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

لا ينبغي أن يبقى أي كردي بدون رد على هذه الهجمات

لا يهاجم النظام الفاشي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية جزءً من الكرد فقط، بل يهاجم أجزاء كردستان الأربعة ويستهدف جميع الكرد، فهو يهاجم الكرد باستمرار بدءً من استخدام الأسلحة الكيمياوية إلى إلقاء القنابل من الجو بالطائرات، وبجميع أنواع الأساليب اللاإنسانية والتدميرية، ويجب على الشعب الكردستاني الوطني ان يقاوم باستمرار ضد هذه الهجمات المستمرة والخطيرة لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأن ينزلوا الى الساحات في كل مكان ويظهروا ردود أفعالهم، ويجب ألا يظل أي كردي بدون رد على هذه الهجمات وان لا يبقى في المنزل. ويجب استنكار مواقف قوى الهيمنة الصامتة بشدة وتلك التي تدعم الهجمات.

أرادوا تحضير الأرضية لهجمات واسعة النطاق ضد الكرد واحتلال روج آفا

كما أعلنا بالفعل للرأي العام أنهم أرادوا تمهيد الطريق لهجمات واسعة النطاق ضد الكرد واحتلال روج آفا، لذلك، من الواضح أن الهجوم الذي حصل في تقسيم تم تنفيذه من قبل السلطات الفاشية، والاستخبارات وسليمان صويلو، وتم تنفيذ التفجير في تقسيم في اسطنبول لهذا الغرض، واستهدف القادة الفاشيون في حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية روج آفا بعد هذا الانفجار وأعلنوا أنهم سيهاجمون روج آفا، كشف هذا الهجوم عن نية الحكومة الفاشية وهدفها بشكل واضح للغاية.

ان الهجوم على الكرد ليس من مصلحة تركيا وشعبها

لدى الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية خطط مظلمة وتلجأ إلى جميع أنواع الطرق القذرة للبقاء في السلطة، حيث يجب على الجميع رؤية وفهم هذه الحقيقة وخطط حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، كما يريد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية البقاء في السلطة من خلال مهاجمة الكرد واحتلال روج آفا ووضع تركيا في مرحلة مظلمة ومتخلفة. لذلك، يجب على الشعب الكردي وشعب تركيا والقوى الديمقراطية وجميع الاطراف التقدمية الخروج والرد ضد هذه الخطط والهجمات القاتلة والقذرة والمظلمة التي يشنها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. يجب أن يعلم الجميع أن الهجوم على الكرد ليس في مصلحة تركيا وشعبها بالتأكيد، فهو لا يخدم الحرية والديمقراطية، وعلى عكس ذلك، فإن أي هجوم على الكرد يأتي بمعنى الهجوم على الشعب التركي كله، والديمقراطية والحريات، ولهذا السبب، يجب على الجميع أن يعبروا عن ردود أفعالهم بصوت عالٍ ضد هذه الهجمات ضد الكرد وأن يتحدوا مع الشعب الكردي.

القوى التي شاركت في إبادة الكرد

وتشن دولة الاحتلال التركي هذه الهجمات بموافقة ودعم قوى الهيمنة، وأوضحت الولايات المتحدة وروسيا، القوتان المهيمنتان، أنهما متواطئتان في إبادة الكرد بموافقتهما ودعمهما لهذه الهجمات التي تهدف إلى إبادة الكرد، ويجب على الجميع معرفة هذا، فإذا لم تكن هناك موافقة ودعم من القوى المهيمنة، فلن تتمكن دولة الاحتلال التركي من المشاركة في تنسيق الهجمات على هذا المستوى، يدرك شعبنا هذه الحقيقة، فعليه ان يظهر موقفه ونهجه وفقاً لذلك، ويجب على كل من يدعم الحرية والديمقراطية أن يكون له موقف ضد هذه القوى التي تدعم سياسات دولة الاحتلال التركي ضد الكرد وان لا يصبحوا شركاء في إبادة الكرد.

يجب على شعبنا أن ينتفض في كل مكان

كما أن هجمات التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي ضد السلام الإقليمي وإرادة الشعب في الحياة المشتركة، حيث يريد التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الوصول إلى حدود الميثاق الملي وإرساء هيمنته في المنطقة من خلال إبادة الكرد، وتتدخل في دول المنطقة وتورطها في إبادة الكرد، وتسيطر على إرادتهم، كما يجب أن تعلم دول المنطقة أيضاً أنها طالما بقيت صامتة أو أصبحت شريكة في الهجمات ضد الكرد، فسوف تفقد إرادتها وتصبح لعبة تخدم دولة الاحتلال التركي. لذلك، ليس الكرد فقط، بل يجب عليهم أيضاً الوقوف ضد هجمات دولة الاحتلال التركي هذه وأن لا يصبحوا شركاء لها.

وندين هجمات الإبادة مرة أخرى وندعو الجميع لإظهار رد فعلهم ضد هجمات الإبادة وتعزيز النضال، ويجب أن ينتفض شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة والخارج وأينما كان. ويجب ان يظهر رد فعله من خلال النزول إلى الساحات، لا يمكن وقف هجمات التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي تهدف إلى تدمير شعب كردستان، إلا بردود فعل قوية ونضال شامل".