اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة يندد باستهداف الشاعر فرهاد مردي ورفاقه

ندد اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة استهداف الطيران المسيّر للاحتلال التركي الشاعر فرهاد مردي ورفاقه؛ منوهاً إلى أن الهجوم تعبيرعن الخوف والأزمة التي تعيشها الدولة الفاشية التركية والتي تدفعها إلى اعتبار كل مواطن في روج آفا خطراً وعدواً لنظامها الفاشي.

أصدر اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، اليوم الأحد، بياناً حول استهداف الطيران المسيّر التركي سيارة على طريق ناحية تربه سبيه في الأول من نيسان الجاري، والذي أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين بجروح أحدهما هو الشاعر الكردي فرهاد مردي. 

وجاء في نص البيان:

"تستمر الدولة التركية الفاشية في انتهاج سياساتها العدوانية تجاه شعوب شمال شرق سوريا، من خلال دعم الإرهاب وقصف المناطق الآمنة واستهداف المدنيين ومناضلي شعبنا عبر مسيّراتها، وسط صمت القوى الدولية الفاعلة والضامنة للاتفاقات حول المنطقة، بحجج واهية، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على مدى نفاق وتواطؤ هذه القوى مع الاحتلال التركي. ونتيجة جبن الفاشية التركية وغيظها من الصمود والمقاومة التي أبدتها وتبديها مكونات الإدارة الذاتية في روج آفا (شمال شرق سوريا) في وجه سياساتها وهمجيتها ومرتزقتها، فقد صعّدت من هجماتها لتطال الأقلام الحرة، وما استهداف الشاعر الوطني فرهاد مردي ورفاقه إلا تعبير عن مدى الخوف والأزمة التي تعيشها الفاشية التركية والتي تدفعها إلى اعتبار كل مواطن في روج آفا خطراً وعدواً لنظامه القمعي، وتأكيد على أهمية دور الكلمة ودور المثقفين وقوة الفكر الذي باتت الفاشية التركية تستهدفها بشكل مباشر.

وفي الوقت الذي نستنكر وندين القوى الدولية الفاعلة في الأزمة السورية ونحمّلها مسؤولية همجية الفاشية التركية تجاه شعبنا ومناضلينا ومثقفينا، فإننا في اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة ندعو الأقلام الحرة والمثقفين الوطنيين إلى القيام بواجبهم الوطني والأخلاقي تجاه شعبهم ومكتسباته وفضح الفاشية التركية بالفكر الوطني الحر والالتفاف حول التجربة الديمقراطية في شمال شرق سوريا. كما نناشد المثقفين والكتاب والأقلام الحرة في العالم فضح سياسات الفاشية التركية وبيان حقيقة همجيته تجاه الفكر الحر وحقوق الشعوب في الحرية.

إن استهداف الأقلام الحرة هو استهداف للقيم الإنسانية وعلى المجتمع الدولي والقوى الفاعلة القيام بمسؤولياتها الأخلاقية تجاه شعوب شمال شرق سوريا التي دافعت نيابة عن العالم ضد الإرهاب العالمي المدعوم من الفاشية التركية".