أطفال رعاة في وان
أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 -13 عاماً يُجبرون على العمل كرعاة للحيوانات في المدن الكردية ، وذلك لمساعدة عائلاتهم من الناحية الاقتصادية .
أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 -13 عاماً يُجبرون على العمل كرعاة للحيوانات في المدن الكردية ، وذلك لمساعدة عائلاتهم من الناحية الاقتصادية .
تعتبر تربية المواشي هو المصدر الأساسي لأهالي وان لتأمين معيشتهم، حيث يعمل المئات من الأطفال في هذا القطاع، ويرعى معظمهم في أماكن بعيدة عن عائلاتهم .
تزداد حالة الفقر بين الاهالي ، بسبب السياسات الاقتصادية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ،يضطرالالاف من الأشخاص الى دفع اطفالهم للعمل كرعاة بسبب البطالة والفقر وعدم العثور على عمل، ويتزايد عدد الأطفال العاملين كرعاة خاصة في نواحي جالديران، بيغر، قلقلي، أرديش،الباك و بايزافا، ويقدر الراتب الشهري في تركيا على الاقل 4 آلاف و 250 ليرة تركية، حيث يضطر الأطفال في مدينة وان العمل مقابل 1000 او 1500 ليرة تركية .
يعمل معظم الأطفال كرعاة للحيوانات بسبب المشاكل الاقتصادية لعائلاتهم ، بالرغم من أن هؤلاء الأطفال لديهم طموحات لدراسة الطب و الحقوق و الهندسة المعمارية، إلا أنهم يضطرون للقيام بهكذا أعمال ، يرعى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم بين 11 و12 عاماً في مدينة وان من الصباح حتى منتصف الليل ، حيث أصبح اعتياديا رؤية طفل راعي أمام قطيع من الأغنام في كل قرية وحي تقريباً .
الدخل الشهري :1500 ليرة تركية
أحمد كوج البالغ من العمر 12 عاماً، يعمل منذ سنتين في الرعي ،حيث يرعى 20 حيواناً، ويصل دخله الشهري إلى 1500 ليرة تركية ، يتحدث أحمد عن مقاضاته للأجر القليل قائلاً:" أعمل كراعي لمساعدة عائلتي اقتصادياً، حيث أرعى هذه الحيوانات منذ سبعة أشهر ، وبالرغم من أنني لا أريد أن أعمل ولكني مضطر للعمل بسبب الظروف المعيشية ،ولأن والدي لا يعمل أيضاً، كان حلمي أن أصبح طبيباً ، لكنه لم يتحقق ، وبسبب غلاء الأسعار كان يتوجب علي العمل ، حيث اضطررت للعمل كراعي لكي أساعد عائلتي ".
يعمل ياسين والبالغ من العمر 11 عاماً ، 13 ساعة في اليوم
يعمل الطفل ياسين أويار أيضاً في الرعي، البالغ من العمر 11 عاماً، ويرعى مواشي الآخرين، عائلة ياسين فقيرة أيضاً لذلك يرعى ياسين المواشي حوالي 12-13 ساعة في اليوم، وبسبب الفقر يرعى مواشي اناساً آخرين، وأوضح ياسين أن الرعي صعب للغاية وقال: "جميع أصدقائي الآن إما في المنزل أو يلعبون مع بعضهم ، أما أنا فانني أقوم بهذا العمل ، أنا أيضا أريد أن أكون في منزلي، لكن وضع عائلتي الاقتصادي سيء للغاية لذلك فانا أساعدهم في الرعي ".