بعد تحرير الإيزيديين من الإبادة الجماعية على يد قوات الكريلا ومقاتلي حرية كردستان وتحرير شنكال من إرهابيي داعش، تم إعلان الإدارة الذاتية في شنكال، لأنه بعد أن انسحبت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وسلّمت الإيزيديين لداعش، أدرك المجتمع الإيزيدي حقيقة أنهم يستطيعون الدفاع عن منطقتهم بأنفسهم وضرورة التوجه نحو الإدارة الذاتية.
لكن هذه الإدارة الذاتية اتعرض لتهديد مستمر، فضلاً عن الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة التركية وحلفاؤها في جنوب كردستان بقيادة حزب الديمقراطي الكردستاني والولايات المتحدة والأحزاب المقربة من الولايات المتحدة والدولة التركية في الحكومة العراقية بهدف إلغاء الإدارة الذاتية في شنكال، كما تم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وحكومة الكاظمي.
ولكن نظرًا لقوة وإرادة شعب شنكال، لم تنجح خطط الحزب الديمقراطي الكردستتاني والكاظمي وتركيا، كما تواصلت هجمات الدولة التركية المحتلة وتهديدات حكومة الكاظمي بوجود الإدارة الذاتية لشنكال.
وتم تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب العراقي لإنشاء محافظة في محافظة الموصل، ودعت إلى تخصيص مدينة الموصل عاصمة للمنطقة وأجزاء أخرى من سهل الموصل ومن بينها شنكال، كما دعت إلى أن تصبح منطقة شنكال إدارة ذاتية مطقة الموصل،عرّف مقدم المشروع هذا المشروع بأنه قانوني ودستوري. ومحافظة الموصل هي محافظة تضم جميع المكونات والأطياف والمعتقدات والأديان في العراق.
وفي هذا السياق، قال فارس جويجاتي رئيس منظمة ولاء الفكرية والثقافية للتنمية والتطوير، الذي قدم المشروع إلى البرلمان في محافظة الموصل ، في حوار مع وكالتنا، حول مشروعه وأثر الادارة الذاتية في حل مشاكل مكونات الموصل.
نحن بحاجة إلى الإدارة الذاتية لحل مشكلات المكونات
وأكد رئيس مشروع ادارة الموصل فارس جويجاتي على أن الهدف من المشروع هو نزع السلاح من الموصل، وقال:" من أجل خدمة مصلحة العراق، وفي ذات الوقت من أجل تقوية محافظة الموصل و حل مشاكل المكون الإيزيدي وضمنها كافة المكونات الأخرى وجدنا ضرورة طرح مشروع منطقة إدارة موصل" .
تم الموافقة على المشروع من قبل البرلمان العراقي
وبشأن شرعية المشروع في الدستور العراقي ، قال جويجاتي:" إن مشروع تصنيف محافظة الموصل كإقليم هو مطلب قانوني ، وقد أقره مجلس النواب العراقي عام 2008 بموجب القانون رقم 13. واضاف "سنواصل جهودنا لجعل المشروع خيارا قابلا للتطبيق للموصل".
الإدارة الذاتية لشنكال تمثل طريقاً لحل العراقيل
وأشار جويجاتي إلى أهمية الإدارة الذاتية في شنكال والمجتمع الإيزيدي في منطقة الموصل ومضى:" في سياق العالم السياسي لمجلس منطقة الموصل ، نعتقد أن لأبناء شنكال الحق في أن تصبح منطقتهم مقاطعة ذاتية الحكم ضمن منطقة الموصل. واضاف ان "بناء شنكال كمحافظة هو الحل الافضل في اطار القانون العراقي والدستور لمشاكل شنكال وغيرها من مناطق الموصل".
الدستور العراقي يكفل الإيزيديين أن يقوموا بإدارة أنفسهم
وقال فارس جويجاتي رئيس منظمة الولاء الثقافية للتنمية والتطوير في ختام حديثه أن الأيزيديين لهم الحق في حكم منطقتهم وفق الدستور العراقي. "المادة 125 من الدستور العراقي تسمح لشنكال بحكم نفسها بشكل مستقل، لا عودة إلى العراق لحل المشاكل وأهل شنكال يعرفون مصيرهم بشكل أفضل. الحكم الذاتي لشنكال هو في مصلحة المجتمع الإيزيدي ولهم الحق في حكم منطقتهم. لكن هذه الإدارة يجب أن تكون في إطار القانون والدستور العراقي. وأضاف أن "هذا الحكم الذاتي سيكون أيضًا جزءًا من اتفاقية المشروع لتأسيس إدارة الموصل كمنطقة".