استمرار الهجمات بالغازات السامة في إيران

تتواصل الهجمات بالغازات السامة في شرق كردستان وإيران على الطالبات في الشهر الرابع على التوالي.

وتعرضت مدارس البنات يوم أمس في بعض مدن إيران وشرق كردستان لهجوم بالغازات السامة، وتسببت الهجمات في إصابة العديد من الطالبات بالتسمم وتدهورت حالتهن الصحية.

وتعرضت مدرسة للبنات يوم أمس، لهجوم بالغازات السامة في قرية بيساران التابعة لمنطقة جاروو في محافظة سنا.

وتتعرض منذ ما يقرب من أربعة أشهر، مدارس البنات في إيران وشرق كردستان للهجوم بالغازات السامة، وقد فقد حتى الآن على الأقل 4 طالبات لحياتهن، وأصيبت الآلاف من الطالبات بالتسمم ونقلن على إثر ذلك إلى المشافي لتلقي العالج.

ولم يدلِ المسؤولون في النظام الإيراني حتى الآن بأي تصريح واضح حول الهجمات، ويزعمون فقط بأنهم اعتقلوا حوالي 100 شخص بتهمة المشاركة في الهجمات بالغازات السامة.

وزعم وزير التربية في إيران، يوسف نوري، مؤخراً في بيان أنه لا توجد أي مشكلة في المدارس وأن الطلاب بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة دون أي خوف.

في حين تتوسع الفعاليات والاحتجاجات ضد الهجمات، وفي هذا السياق، نظم كرد شرق كردستان والمواطنون الإيرانيون يوم أمس، في نيوزيلندا وكندا وأمريكا والسويد وإيطاليا وفرنسا والدنمارك وألمانيا وعدة دول أخرى فعاليات ضد الهجمات بالغازات السامة، وعبروا عن دعمهم لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".

ومن ناحية أخرى، مُنع 30 طالباً في جامعة العلم في طهران، من الذين عبروا عن احتجاجهم ضد الهجمات بالغازات السامة من الدخول إلى الجامعة.

وكانت الهجمات بالغازات السامة قد بدأت في شهر تشرين الثاني، وقد فقدت 4 طالبات لحياتهن حتى الآن، وتعرضت أكثر من 200 مدرسة للهجمات في جميع أنحاء البلاد، وتأثر منها أكثر من خمسة آلاف طالب، وتعتبر الدولة "القوى الخارجية" مسؤولة عما يجري، ويوضح معظم الإيرانيين والمعارضين أن من يقف وراء هذه الهجمات المنظمة للغاية هي الدولة.