استمرار الاحتجاجات ضد تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق
أعربت الناشطات النسويات عن استيائهنَّ حول المقترح البرلماني لتعديل قانون الأحوال الشخصية، وأشرنَّ إلى تحذير المجتمع منهُ.
أعربت الناشطات النسويات عن استيائهنَّ حول المقترح البرلماني لتعديل قانون الأحوال الشخصية، وأشرنَّ إلى تحذير المجتمع منهُ.
وفي هذا السياق تتواصل الندوات والاجتماعات حول مراجعة تعديل قانون الأحوال الشخصية، وحول هذا الموضوع تحدثت ممثلة المرأة في حركة كوران شوخان أمين والناشطة النسائية كلاويج محمد لوكالة فرات للأنباءANF.
وقالت شوخان أمين بخصوص مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية: "هناك تأثير لجميع أنواع الأنشطة والحملات والاجتماعات والبرامج التلفزيونية، فهي تحذر الناس والمجتمع وفي نفس الوقت تطرح سوء الفهم حول مشروع القانون وهذا يؤدي إلى زيادة عدد الاعتراضات وعلى الأحزاب والأطراف السياسية توجيه نوابها وأعضائها للوقوف ضد مشروع القانون هذا.
وتابعت: "نعتقد أن تعديل هذا القانون ليس في مصلحة المجتمع، بل هي قضية سياسية وبعد إسقاط نظام صدام بات الشيعة يعتقدون أن أفكارهم وأرائهم لا وجود لها في هذا القانون وأنها ضعيفة، يريدون وضع أيديهم على هذا القانون من الناحية السياسية وفرض الفقه الشيعي عليه .
وقالت أيضاً: "إن بعض الأطراف في البرلمان صوت لصالح مشروع القانون هذا بسبب مصالحها السياسية دون التفكير في حقوق الأطفال والنساء وهذا خطر، هناك بعض الجهود الدولية والمحلية، ونأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى تعديل هذا القانون".
وفي نهاية حديثها قال شوخان امين: "بالإضافة إلى الرجال الشيعة هناك أطراف لها نفس الهدف والبعض من الرجال السنة متفقون على تعديل القانون".
وقالت الناشطة في مجال حقوق المرأة كلاويج محمد عن تعديل قانون الأحوال الشخصية: "إنه قانون لا يحترم المرأة". إذا تم تمريره فهذا أمر سيء للغاية، ولن يحترم الأطفال والديهم وسيقولون إن القانون سمح لي ويمكنني أن أتزوج وأنا طفلة".
كما تطرقت كلاويج محمد إلى ما يلي: "آمل أن تصل جميع المنظمات إلى المستوى الذي يمكنها من العمل من أجل ذلك وعدم السماح بتمرير هذا التعديل للقانون الذي يهيننا. أنا شخصياً أعمل في مجال حقوق المرأة منذ 50 عاماً، لكن المنظمات في إقليم كردستان والعراق لم تتمكن بعد من رفع مكانة المرأة".