آريو برزان: الجيل الجديد لا يرضى بالعبودية وكل مكان بالنسبة له ميدانٌ للانتفاضة

أشار عضو المجلس التنفيذي لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان KODAR، آريو برزان، إلى أن الشعب الكردي تبوء القيادة في كل مرحلة من مراحل التاريخ للحرية والتحرير، وقال: "بالنسبة للجيل الجديد، كل ميدان هو مكان للانتفاضة والنضال".

تحدث عضو المجلس التنفيذي لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان KODAR، آريو برزان، إلى وكالة فرات للأنباء-ANF، حول انتفاضة الشعب في شرق كردستان وإيران التي مضى عليه شهر.

واستذكر أريو برزان في بداية حديثه شهداء ثورة شعوب إيران، وخاصةً شهداء شرق كردستان بكل احترام وإجلال ، وقال: "إن جهود التحرر والسعي للحرية على مستوى كردستان وإيران لم تكن بلا ثمن، فالشعب الكردي في كل مرحلة من مراحل التاريخ، كان له الصادرة في قيادة درب الحرية والتحرر، ويستحقون الثناء على قيادتهم المقدسة، فالحرية بحد ذاتها تتطلب المسؤولية، والشعب الكردي بدون أدنى شك يفي بمسؤولياته في الحرية خلال هذه المرحلة، فالانتفاضة مشتعلة في جميع أرجاء إيران، والشعوب تطالب بالحرية والتحرر بصوت واحد في مواجهة نظام إيران الذي يواصل سياسة تعليق المشانق منذ أكثر من 40 عاماً، ففي بلوشستان وأذربيجان وخوزستان وجميع الأماكن، يتعين عليهم عاجلاً أم آجلاً الاستجابة للثورة، سأتطرق إلى موضوع مهم جداً، لقد كان واجب بيمان منباري، أخر من استشهد في مدينة سنه الشامخة، مهماً جداً بالنسبة لنا، كانت الكتابة تقول "سننضم إلى الانتفاضة ونقاتل وسنسحق كل من يعرقل طريقنا."

"يجب المحافظة على الجيل الجديد''

وأشار عضو المجلس التنفيذي لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان KODAR، آريو برزان، إلى أن الجيل الذي تصدر المشهد في السبعينيات، أصبح هذا الجيل الآن جيلاً ثورياً، ويقوم بالاحتجاجات، وتابع برزان قائلاً: "لقد ظهر جيل جديد في الساحة، ولا يمكن إسكاته بسهولة، إنه جيل حر ومستقل، فكل هذه الطاقة والرغبة التي لديه هي في سبيل الحرية والقيادة، وحتى أنه يأخذ بعين الاعتبار استشهاده، لقد كان لهذا الأمر أهمية كبيرة للغاية، ففي هذه الأيام، الجميع يسمع ويرى، أن هناك هجوماً خطيراً للغاية على الجيل الجديد، خاصةً من قِبل النظام الإسلامي الإيراني، لهذا، هنالك حاجة ماسة للحفاظ على هذا الجيل، فهذا الجيل هو جيلٌ يناضل في الجبال، وفي كل أماكن كردستان، لقد كان هذا الجيل هو الذي تصدر المشهد في السبعينيات والآن أصبح هذا الجيل ثورياً ويقوم بإطلاق الاحتجاجات."   

"بالنسبة للجيل الجديد، كل ميدان هو مكان للانتفاضة والنضال".

وأوضح أريو برزان أن الدولة الإيرانية تخاف من الجيل الجديد، وقال إنه إذا لم تُلبى مطالبهم، فإن الجيل الجديد سينتفض عليهم أيضاً، وتابع قائلاً: "لقد أدركنا أنه بالنسبة لهذا الجيل الجديد، المكان ليس مهماً، فسواءً أكان في الجبل، أو المدينة، أو المدرسة، أو الشارع، فكل الأماكن هي ميدان للنضال بالنسبة لهؤلاء، فجمهورية المشانق الإسلامية في الواقع باتت تخشى بشكل فعلي من هذا الجيل الجديد، وإذا تصدى النظام الإيراني لأعلام وأوامر الشعب، فسيحرق الشعب بدوره أيضاً أعلامه وأوامره، ويسقطونه، وبما أن هذا الجيل لا يستكين لجمهورية المشانق الإسلامية، فيتوجب علينا أن نكون داعمين لهم، ولا يحق لأحد بعد الآن توجيه اللوم أو التبجح بالقول لهذا الجيل الجديد، وليكن بعلم النظام الإيراني بأن قوانين الدولة ليس لها أهمية وغير معترف بها، ففي الحقيقة، هذا الجيل الجديد لا يعترف مطلقاً بالعبودية، وبات يحطم نيّر العبودية، فقوانين وقواعد الجيل القديم لم تعد معترفة بها، وإن واجبنا ومسؤوليتنا الأولى هي دعم الجيل الجديد والاعتراف به، لأن هذا الجيل الجديد هو من سيقودنا."