ارتقاء مقاتل قوات الدفاع الشعبي إلى مرتبة الشهادة في كوتول - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل مقاتل الكريلا الذي استشهد في كمين نصبته القوات الإيرانية، وقالت: "أصبح رفيقنا دجوار أحد المناضلين الآبوجيين المثاليين بايديولوجيته ورفاقيته القوية وإيمانه بالنصر المؤكد وخبرته في فن حرب الكريلا".

وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG ما يلي:

"لقد استشهد رفيقنا دجوار ألباك في كمين نصبته القوات الإيرانية أثناء تحركه في منطقة كوتول في 26 كانون الأول 2023.

 

أصبح كل من القياديين الشجعان، الرفاق ماهر، سربست، بوطان، نودا وجلال، الذين نشأوا في ألباك وانضموا إلى صفوف الكريلا، أسطورة، ورموز الرائدة لشعبنا، وقد تحول نهج الحرية الذي سار عليه قادتنا الشجعان إلى تقليد نبيل، إذ اتخذ رفيقنا دجوار ألباك هذا التقليد النبيل قدوة وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا من منطقة ألباك؛ وتمكن من أن يصبح مناضلاً مثالياً آبوجيين بحياته وموقفه وطريقة قتاله، لقد أمضى رفيقنا كل لحظة من حياته في تصعيد النضال بجعل سياسة القمع والمجازر والإبادة الجماعية التي ينتهجها العدو ضد شعبنا كسبب لخوض النضال، وبهذا المعنى أصبح صاحب الحياة والنضال العظيم، كما ناضل رفيقنا دجوار في العديد من مناطق بلادنا كردستان، وفي كل عملية شارك فيه، أصبح مقاتلاً سائراً على نهج المقاومة الآبوجية، وبرفاقيته القوية وإيمانه العميق بالنصر وخبرته في فن حرب الكريلا، فضلاً عن خبرته الأيديولوجية أصبح مناضلاً آبوجياً مثالياً.

 

لذا نعرب عن تعازينا لجميع أبناء شعبنا الوطني في ألباك وكردستان، وخاصة لعائلته الكريمة، التي ربت مناضل آبوجي قيّم مثل دجوار ألباك ودفعته نحو نضال من أجل حرية شعبنا.

المعلومات حول سجل رفيقنا دجوار ألباك هي كما يلي:

الاسم الحركي: دجوار ألباك

الاسم والكنية: أركين دمير

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: شفيقة- أنور

تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 كانون الأول 2023/ كوتول

ولد رفيقنا دجوار لعائلة وطنية من عشيرة خانوي في ناحية ألباك التابعة لـ وان، وتعلم رفيقنا الثقافة والأخلاق الكردية من عائلته منذ الصغر، واتخذ من هذه الثقافة والأخلاق التي تلقاها من عائلته كمرشد له طيلة حياته كلها، ولهذا السبب أصبح محبوباً من قبل عائلته وأصدقائه منذ سن مبكرة، ولم يدرس رفيقنا في مدارس الدولة التركية كثيراً وبدأ العمل منذ الصغر ليساهم في إعالة عائلته، ولهذا عرف حقيقة الحياة في طفولته، وقد تعلم رفيقنا دجوار من كل حدث شهده وعاشه وتولى مسؤوليات كبيرة في سن مبكرة، وأصبح رفيقنا خبيراً في عمل محفوف بالمخاطر مثل التهريب، وبعدها بفترة وجيزة، ناضل كمقاتل كريلا خبير من خلال الخصائص التي اكتسبها من هذا العمل، ولأن المنطقة التي عاش بها كان الكريلا يمتلكون تأثيراً فيها، فقد أتيحت لرفيقنا الفرصة للتعرف على كريلا حرية كردستان، وتأثر بأسلوب حياة الكريلا والنضال الذي يخوضونه من أجل شعبنا، وفي ريعان شبابه، شهد رفيقنا دجوار أسر قائدنا وتأثر بشكل خاص بحقيقة أن أبناء شعبنا في جميع أنحاء كردستان والعالم يتبنون قائدنا بإخلاص، ولهذا أصبح مخلصاً للقائد منذ تلك الأيام، لقد فهم رفيقنا دجوار حقيقة العدو بشكل أفضل بعد هذه العملية، وأصبح أكثر حساسية تجاه سياسات الإبادة الجماعية التي ينتهجها العدو، واضطر رفيقنا دجوار على تأدية العسكرية الإلزامية في جيش الدولة التركية، وخلال العسكرية الإلزامية شهد الحياة التي يعتبرها العدو مشروعة للشعب الكردي، وشهد رفيقنا في ذلك الحين محاولة الدولة التركية الإبقاء على الشعب الكردي في العبودية، وبهذه الطريقة زادت صراعاته وامتلك غضباً شديداً تجاه الدولة التركية، وبعد تأدية العسكرية الإلزامية، دخل رفيقنا دجوار في صراعات مع الحياة الحالية داخل النظام، وبدأ رفيقنا بالتفكير في أن الحياة التي سيعيشها يجب أن تكون كريمة وأدرك أن هذا ممكن فقط في وطنٍ حر، وبدأ رفيقنا دجوار بالبحوثات في هذا الصدد وزاد من حدة غضبه أكثر خاصة إزاء اعتداء العدو على الأمهات الكرديات في مدينة وان عام 2008، وتعهد رفيقنا دجوار بوجوب محاسبة وحشية العدو بحق النساء الكرديات، وكان يعلم أن هذا ممكن فقط من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، وعندما استشهد 6 من مقاتلي الحرية نتيجة مؤامرة في مكان قريب من قريته التي يعيش فيها، وفي عام 2011، عندما ارتقت مجموعة من رفاقنا إلى مرتبة الشهادة في بوطان إثر هجمات بالأسلحة الكيماوية، أصبحت هذه الأمور سبباً لرفيقنا دجوار بالانتقام والانضمام إلى صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس توجه رفيقنا دجوار إلى جبال كردستان في العام 2011 وانضم إلى صفوف الكريلا.

وانضم رفيقنا إلى صفوف الكريلا من منطقة قنديل وتلقى تدريبه الأولي هناك، وتعلم رفيقنا دجوار حياة الجبل والكريلا من خلال تدريباته الأولية، واتخذ من التدريب الذاتي كمعيار لنفسه وكان دائماً في عملية تطوير لذاته، وعندما طور رفيقنا نفسه كثيراً، زاد إخلاصه لقائدنا وحركتنا أكثر، كما طور نفسه في المجال العسكري أيضاً وأصبح مقاتلاً خبيراً، وقد أدرك رفيقنا دجوار سياسات العدو تجاه شعبنا وقضى كل لحظة من حياته في التدريب، كما أدرك رفيقنا أن الرد الأكثر أهمية على العدو لا يمكن تقديمه إلا بهذه الطريقة، وأوصل التدريبات التي تلقاها بشكل ناجح إلى حياته وأصبح مناضلاً آبوجياً مثالياً، ومنذ انضمامه إلى صفوف الكريلا وحتى عام 2015، كدح رفيقنا دجوار في منطقة قنديل، وتعامل مع كل مهمة بجدية كبيرة وكان يهدف إلى تحقيق النجاح المؤكد، وكان رفيقنا يؤدي كل عمل يوكل إليه مهما كان كبيراً أو صغيراً، ونال احترام جميع رفاقه بفضل صفاته الكادحة والفدائية، وأتيحت لرفيقنا دجوار الفرصة للتفاعل من شعبنا في الأعمال التي شارك بها، وبفضل التربية الكريمة التي تلقاها من عائلته وأخلاقه الآبوجية، نال محبة واحترام شعبنا أيضاً.

وأراد رفيقنا دجوار تطوير نفسه من الناحية الإيديولوجية من أجل خوض نضال أكثر فاعلية ضد هجمات العدو المكثفة عام 2015، وعلى هذا الأساس انضم إلى مدرسة الحزب المركزية - مدرسة مظلوم دوغان - وأتيحت لرفيقنا الفرصة لتحليل أوجه القصور التي تم الكشف عنها في ممارسته العملية وركز بشكل عميق من أجل مشاركة أقوى وأكثر فاعلية، إن رفيقنا دجوار، الذي عاش تعمقاً قوياً، دخل منطقة متينا بعزيمة وإصرار كبيرين، وشارك في العديد من العمليات ضد هجمات العدو وأدى واجباته على أكمل وجه، ولم يتنازل رفيقنا، الذي عانى من العديد من المشاكل الصحية المختلفة خلال هذه العملية، عن نضاله أبداً وأصبح أحد أفضل الأمثلة على النضالية الآبوجية بإرادته القوية، كما إن رفيقنا دجوار، الذي أراد أن يصبح خبيراً في التكتيكات وأسلوب كريلاتية العصر الحديث والقتال ضد هجمات الإبادة الجماعية التي يشنها العدو على شعبنا وضمان حرية شعبنا، شارك في التدريب في أكاديمية معصوم قورقماز العسكرية من أجل هذا الهدف، وخلال عملية التدريب، بذل جهداً كبيراً لفهم تكتيكات كريلاتية العصر الحديث وكريلاتية الحداثة الديمقراطية بكل مبادئها بشكل أفضل، وكان رفيقنا دجوار، الذي كان يطور رفاقه أيضاً من خلال مناقشاته، في موقع الريادة دائماً في كل لحظة من حياته، وفي الوقت نفسه، أصبح مناضلاً آبوجياً يحتذي به جميع رفاقه بفضل رفاقيته القوية ونقائه ومشاركته الصادقة، كما أصبح رفيقنا الذي كان يتمتع بقدرة فنية، مصدراً للروح المعنوية لرفاقه في كل الأماكن التي بقي فيها بفضل هذه الخاصية، لقد أصبح رفيقنا دجوار أحد الأمثلة على النضالية المطلقة والانضمام دون أدنى تردد.

وأدى رفيقنا الذي هيأ نفسه لأصعب المهام بمستوى التعمق الذي اكتسبه خلال عملية التدريب، واجبات ومسؤوليات الفترة التاريخية التي نمر بها من خلال المشاركة في العديد من الأعمال الهامة، وقد تمكن رفيقنا دجوار الذي كان يتخذ من النجاح في كل مجال وعمل أساساً له، من إكمال أصعب المهام بنجاح بفضل سرعة استجابته العالية ومشاركته الحماسية وشخصيته الكادحة، وبسبب هذه الخاصية، نال رفيقنا دجوار احترام كل رفيق عاش وعمل معه، وتعرض رفيقنا دجوار الذي كان يناضل في منطقة كوتول لكمين للقوات الإيرانية بتاريخ 26 كانون الأول 2023 وارتقى إلى مرتبة الشهادة، كرفاق له، نتعهد بأننا سنحقق النصر لنضال الحرية لشعبنا، الذي استلمنا مهامه من رفيقنا دجوار، من خلال عقلية أننا في شخصه، سنكون جديرين بجميع شهدائنا".