انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" مستمرة

تستمر الانتفاضة الشعبية تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" في شرق كردستان وإيران في يومها الثالث والخمسين، حيث وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الدولة الإيرانية في العديد من المدن يوم أمس الأحد.

في 16 أيلول قتلت الشابة الكردية جينا أميني البالغة من العمر 22 عاماً على يد "شرطة الأخلاق" الإيرانية في طهران ومنذ ذلك اليوم بدأت  الاحتجاجات الشعبية في إيران وشرق كردستان بلا هوادة.

منذ عام 1979 التي قامت فيها الثورة الإسلامية الإيرانية، تعتبر هذه أهم الانتفاضات من حيث عظمتها وتأجيجها، وبالرغم من قمع الدولة، تستمر الاحتجاجات دون توقف، يوم الأحد حدثت احتجاجات عنيفة في مدن شرق كردستان وإيران وبشكلٍ خاص في الجامعات.

أصيب 35 شخص في مريوان

أطلقت القوات الإيرانية النار على المحتجين في مدينة مريوان بشرق كردستان وحسب المصادر فقد أصيب على الأقل 35 شخصاً، بعد ان قتل طالب من مريوان يوم السبت الماضي في طهران من قبل الشرطة الإيرانية، اشتدت وتيرة اعمال العنف والاحتجاجات في هذه المدينة، وتظهر مقاطع الفيديو التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن أهالي مريوان يستهدفون المباني الرسمية بالحجارة ويغلقون الطرقات ويهتفون بشعارات ضد النظام وفي ساعات المساء، أرسل النظام قوات إضافية إلى المدينة.  

كما أقيمت احتجاجات في مدن سينه وسقز وكرماشان في شرق كردستان، وفي بوكان وانطلقت الاحتجاجات بشعار " المرأة، الحياة، الحرية ".

وفي مدينة سنه أغلقت الشبيبة الطرق أمام حركة السير في ساعات المساء وأشعلوا النيران.

مجزرة جديدة في بلوشستان

في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان ـ بلوشستان، قامت مجموعة من الطلبة بمسيرة هتفوا خلالها شعار "الموت للدكتاتور".

وفي مدينة حاش التابعة لزاهدان وبعد صلاة الجمعة، اشتدت الاشتباكات مع قوات الدولة، وبحسب احصائيات منظمة حقوق الانسان الإيرانية (ÎHR) قتل 16 شخصاً، منظمة العفو الدولية أعلنت أن قوات النظام الإيراني أطلقت الرصاص على الأهالي من فوق الأسطح حيث أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وحسب ‏ منظمة حقوق الانسان الإيرانية ‏‎‎(ÎHR) منذ 30 أيلول وحتى الآن قتل ما لا يقل عن 118 شخص في زاهدان وحدها.

كما أقيمت احتجاجات في جامعات طهران وبوشهر وبابول، حيث قام طلاب جامعة بابول بإزالة الحواجز بين الطلاب والطالبات في الكافيتريا.

قُتِلَ مئات الاشخاص

حسب ‏تقرير منظمة حقوق الانسان الإيرانية ‏‎‎(ÎHR)، منذ بداية الاحتجاجات وحتى الآن، قتل ما لا يقل عن 304 متظاهراً في شرق كردستان وإيران، من بينهم 41 طفل.

وذكرت جماعة مجاهدي خلق، وهي قوة معارضة في إيران، أن المظاهرات انتشرت في 216 مدينة وقتل فيها حوالي 530 شخصاً، ونشرت هذه المجموعة قائمة بأسماء 358 قتيل.

حكم الإعدام

واعتقل النظام الإيراني عشرات الآلاف من الأشخاص، كما سجنت الآلاف، من بينهم صحفيين ومحامين وناشطين وشخصيات شهيرة ومدافعين عن حقوق الانسان، كما ترد معلومات أنه يحكم على عشرات الناشطين بالإعدام في جلسة لا تدوم إلا بضع دقائق.