آندوك: إذا أراد الشباب أن يكونوا أحراراً فيجب عليهم الانضمام إلى صفوف الكريلا

صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، خبات آندوك، بأنه يجب على كل شابٍ كردي أن يشارك في نضال الحرية وأن ينضم إلى صفوف الكريلا.

تحدث عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، خبات آندوك، لوكالة فرات للأنباء-ANF، حول أهمية دور الشبيبة الكردية وكردستان في الحرب الحالية الدائرة.

وتوجه خبات آندوك بالنداء إلى جميع شبيبة كردستان، بالوفاء بمسؤوليتهم تجاه الشعب الكردي والمجتمع الكردي، وبالانضمام لصفوف الكريلا للانتقام من المحتلين على مدى السنوات الماضية والتاريخ.

وقال خبات آندوك، "إن الذين يريدون محاربة الاضطهاد والظلم، والذين يريدون التمتع بالحياة الحرة وبالمساواة، والذين يريدون أن يعيشوا حياة رفاقية حقيقية، والذين يريدون الانتقام التاريخي من المحتلين والمتسلطين، والذين يريدون حل القضية الكردية على  الفور، والذين يريدون إهداء الحرية للأطفال والمجتمع الكردي، يتوجب عليهم الانضمام لصفوف حركة الحرية."

وهذا ما جاء في التقييمات الكاملة لـ خبات آندوك حول واقع الاحتلال في كردستان والمجتمع الكردي؛

"نتوجه بالتحية والاحترام وبكل محبة وإخلاص لكم يا شبيبة كردستان، أيها الرفاء الأعزاء، إننا كشعب كردي لم نحقق بعد استقرارنا حتى الآن في القرن الحادي والعشرين، أي، مثل جميع الشعوب الأخرى، لم نحقق جميع حقوقنا، ودعونا نضع عدم الحصول على الحقوق جانباً، فما زلنا تحت قبضة الإبادة الجماعية، فنحن ليس لدينا اسم ولا حقوق معترف بها، فها نحن نواجه منذ حوالي قرن من الزمان سياسات الإبادة الجماعية دون انقطاع، ونحن كشعب كردي، لسنا بحاجة لأن نسأل عن أحوال بعضنا البعض، ولأننا كرد، فإننا نواجه سياسات الإمحاء، ولو فكر أي شخص بقليل من المنطق، وكان لدى المرء ذرة من الضمير، لما كنا واجهنا سياسات الإبادة، ولو فكر الشخص قليلاً بقدر رأس الإبرة، وكان يتحلى بالضمير، لكانوا فكروا بمصيرهم قليلاً، سيرون ما تفعله بنا قوى الاحتلال في الحداثة الرأسمالية، لهذا، أننا ككرد عندما نقول لبعضنا البعض أن وضعنا على هذا النحو، فإننا نواجه سياسات الإبادة الجماعية بهذا الشكل، ويُنفذ مثل هذا الظلم والاضطهاد بحقنا، إننا عندما نحاول قول هذه المسائل لبعضنا البعض، فهذا الآمر يثبت شيئاً ما، ويظهر ذلك بأن وضعنا ليس جيداً، أننا نعيش بالفعل هذه الأشياء يومياً، ولسنا بحاجة إلى إخبار بعضنا البعض على الدوام، هذا لوحده يظهر مستوى الاستيعاب والانحلال، لهذا السبب، من الضروري إخراج كافة الشعوب، وخاصةً شعبنا من هذا الوضع، بينما الأمر الأسوأ هو أن يكون المرء لجوج، يشكي، ويلوم دائماً ويقول لماذا فعل العدو هذا بنا، هذا هو أكبر ظلم للشعب والشخص، لذلك يجب أن لا يضع أحد نفسه في مثل هذا الموقف، المسائلة المهمة ليس ما يفعله العدو بنا، فالمهم هو أن ندرك ما الذي يجب فعله في مواجهته، بالطبع أنه عدو، وهدفه الذي يسعى لتحقيقه منذ مائة عام ويبين ما يريد فعله لنا، وهذا واضح بشكل خاص في شخص فاشية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.

هناك محاولات الإبادة الجماعية على الشعب الكردي

الأمر الذي أعلنوه في القرن الـ 21 هو أمر لارتكاب الإبادة الجماعية وقالوا إننا سنقضي على جذور الشعب الكرد، ويقولون أن أولئك الذين قضينا عليهم جسداً، بالفعل أُبيدوا، والآخرين سيتم القضاء عليهم أيضاً بأسلوب الاستيعاب والإبادة الثقافية، أي، ما فعلناه بالروم، الأرمن، الإيزديين، الآشوريين، والسريانيين سنفعله أيضاً بالشعب الكردي، بعبارة أخرى، أن الاحتلال، السلطات، وقوى الحداثة الرأسمالية يظهرون لنا بكل سبل، ما يهدفون إليه بصدد قضية الشعب الكردي وكردستان، لذلك، ليس هناك حاجة لأن نسأل بعضنا البعض عما تفعله بنا الدولة، ولماذا تفعل ذلك، وماذا تريد أن تفعل، دون شك، هناك حاجة وضرورة ماسة لمتابعة المرء عدوه وأهدافه، لكن يجب ألا يشتكي المرء منه، فأولئك الذين يشتكون عليه مراجعة ذاته وشخصيته، ويسأل نفسه لماذا نحن في هذا الوضع، أن العدو يعادي نفسه، يجب أن نسأل نفسنا، نحن كشعب يريد أن يثبت وجوده، هل نقوم أو لا نقوم بالمسؤولية التي تقع على كاهلنا لأجل إثبات وجودنا؟.

إذا فعلنا ما فعله أسلافنا، فلن نستطيع كسب قضية حرية الشعب الكردي وكردستان، في إطار الإبادة الجماعية للقرن، عندما تعرض الشعب الكردي خلاله للإبادة الجماعية والمجازر، لم يقبل قادة الكرد هذه الإبادات وأبدوا مقاومة وأعربوا عن رفضهم بطرق وأساليب مختلفة، لكن ما يتضح حتى يومنا هذا، هو أننا لم ننجح بعد، إذا، ماذا يجب أن نقوم به في يومنا هذا؟ هل نلقي اللوم على الدول ونشتكي ضد عدونا؟ أو نلوم قادتنا؟ فإذا فعلنا هذا الشيء، سوف نكون مثل أسلافنا وقادتنا الأوائل، لأنهم أيضاً لم ينجحوا، بقوا مذنبين أمام التاريخ، وظلوا معرضين للنقد على الدوام، لأنهم لم يتمكنوا من حل القضية الكردية آنذاك وتأجيلها إلى يومنا هذا، إذا بقينا مثلهم في حالة من النقد، فسنؤجل أيضاً هذه القضايا الكردية إلى المستقبل، وسيقع أطفال اليوم، مثل شبيبة الغد، في الحالة نفسها التي نحن نواجهها الآن، وبهذا الصدد، ستنقدنا أجيالنا القادمة أيضاً، باختصار،  من الضروري أن يخرج المرء نفسه من مثل هذا الموقف، الآن سوف نسأل كيف سنخرج أنفسنا من هذا الوضع؟ وهناك حاجة أن يراجع الشعب الكردي، وخاصةً الشبيبة الكردية انفسهم بمايتعلق بوضعهم، ولدينا أمثلة كثيرة بهذا الشأن، كان قائدنا أوجلان شاباً عندما أسس حركة التحرر الكردستانية، وحتى أثناء بحثه ودراسته حول القضية الكردية وكردستان، لقد شعر قائدنا بالخجل بسبب الوضع الذي يمر به الشعب الكردي، وخرج إلى ساحة المقاومة بشعوره هذا، وكون لنفسه الأصدقاء والمعارف، ونظم الشعب، ونرى اليوم كيف قام بإحياء الشعب الكردي والذين يبدون نضالهم ومقاومتهم على خطاه.

كان القائد أوجلان شاباً في بداية مسيرته

عندما بدأ القائد أوجلان في مسيرته، أثبت بهذه الطريقة، انه "لا يوجد كردي ولم يخون طبيعته" هذه هي الحقيقة بالفعل، الشعب الكردي يتعرض للإهانة ولكنهم لا يتخذون موقف ضدها، حظر أسمائهم ’الكرد‘ لكنهم لا يرفعون صوتهم في مواجهته، واحتل وطنهم، لكنهم لا يبدون نضالاً، يجب آلا يتعرض المرء للاضطهاد ، لكنه يواجه الاضطهاد والقمع ليلاً ونهاراً، لكنهم لا يظهرون أي موقف ضد هذه الممارسات، ويحاولون إبعاده عن طبيعته، ودفعه إلى طريق آخر، لكنه لا يرفع صوته ويتبع طريقهم ويصبح ممثل عن الدولة، فهؤلاء الكرد، هم أولئك الكرد الذين خانوا كرديتهم، كردستانيتهم، وطبيعتهم، لقد بدأ القائد أوجلان مسيرته الحرية لأجل إخراج شعبه وأصدقائه من هذا الوضع الخطر، ولقد طرح قضية الشعب الكردي، كردستان، والإنسانية على الجميع،  على الرغم أن شاباً خلق قضية الكرد وكردستان وأوصلها إلى يومنا هذا، لقد قام بمثل هذا الخروج الثوري بحيث لم يعد الشعب الكردي يتعرض للتاريخ المتكرر.

الشبيبة هي قوة التغيير

على الشبيبة الكردستانية أن يتحركوا اليوم بهذا الشكل، الرفاق الأعزاء ها أنتم أيضاً كشبيبة كردستانية أصحاب هذه ‏المسؤولية الكبيرة، فلولم تتحركوا وفق دوركم ومهمتكم فسوف تقعون في نفس حال كبيركم، وكشبيبة كردستانية كلكم ‏مسؤولون أمام الشعب، بالطبع العمل الذي تقومون به كالأجداد والجدات فهو لا يكفي، ‏

إن التغيير والتحول في المجتمع، ومكاسب المجتمع في الوقت الحالي، والنجاح لتأمين مستقبل المجتمع، كلها تتحدد وفقاً ‏لأداء الشباب، إن من يبنون الحياة بتجارب رائعة هم حقًا الشباب، والشباب هم قوة التغيير والتحول، لا يحق للشباب ‏الكردي لوم أسلافهم، على الأقل لدى جميع كبار الكرد مسؤولية تجاه أطفالهم، ولهذا السبب تتطلع أنظار جميع الأطفال ‏والمجتمعات وكبار الكرد إليكم، يقول كبارنا أن ما لم نتمكن من القيام به في أيامنا تلك، فليقم به شبابنا اليوم، لذلك، يقع ‏على عاتق شبابنا اليوم واجب ومسؤولية تاريخية، لذلك من الضروري أن يقوم الشباب بالواجبات التي تقع على عاتقهم.‏

حزب العمال الكردستاني هو حركة شبابية

الشبيبة التي تريد الانتقام من الاحتلال ومن سياسة الإبادة والانتقام التاريخي من هذه الدولة الفاشية والقاتلة، عليهم ‏الانضمام إلى صفوف حركة الحرية، لأنه لا مكان آخر خارج الحركة ليتمكن من الانتقام فيها، وعلى هذه الأسس، تأسست ‏الحركة من قبل الشباب، واستمرت حتى اليوم بروح الشبيبة، وستنتهي بالشبيبة، ولذلك فإن حركتنا حركة حزب العمال ‏الكردستاني هي حركة شبابية واغلب أعضاؤها هم من الشباب، وأيضاً تملك روح شبابية، ويقولون بأنهم سيستمرون في ‏نضالنا بهذه الروح، ولذلك فإن حركتنا الحرية كلها تسير وفقاً لروح ومطالب وأهداف الشباب، ولذلك فإن مكان الشباب ‏هو حركة الحرية.‏

على الشبيبة الكردية الانضمام إلى صفوف الكريلا

وعلى هذه الأسس، أن أولئك الذين يريدون خوض النضال ضد القمع والظلم، وأولئك الذين يريدون التمتع بحياة حرة ومتساوية، أولئك الذين يريدون أن يعيشوا صداقة حقيقية، أولئك الذين يريدون الانتقام التاريخي من الاحتلال والسلطات، الأشخاص الذين يريدون حل القضية الكردية على الفور، أولئك الذين يريدون تقديم أيام حرة  للأطفال والشعب الكردي، عليهم الانضمام إلى صفوف حركة الحرية، وان يتوافدوا الى داخل حركة الحرية، صوب صفوف قوات الكريلا، مقاتلو حركة التحرر الكردستانية، أنتم اليوم، أيضاً ترون كيف تقاوم قوات الكريلا لأجل تحقيق قضية الكرد وكردستان، وكيفية أبداها المقاومة ضد دولة الاحتلال، هجمات الحداثة الرأسمالية، بكل الطرق، بإرادتها، وبمحبتها للحرية، وتكبد العدو خسائر فادحة في كل لحظة، وعلى هذا الأساس فإن كل النضال الذي يتم خوضه في مناطق شمال كردستان يصبح البنية التحتية لحرية الشعب الكردي وكردستان، وعلى هذا الأساس، فأن المستقبل في أيدي هذه الشبيبة، وأيضاً في أيدي هؤلاء الكريلا الشبان/الشابات.

في الوضع الحالي، فليقولوا كما يشاءون، أن قوات الكريلا هي ضمانة الكرد وكردستان، إذا لم تكن هناك الكريلاتية، فإنه من المستحيل أن يكون هناك كرد وكردستان، قوات الكريلا ضرورية ومهمة جداً لأجل قضية الكرد وكردستان، لذلك فأن أولئك الذين يتحدثون اليوم على قوات الكريلا، عليهم التحدث في سياق مقاومة قوات الكريلا، أن الشعب الكردي الذي كان في براثن الإبادة الجماعية، وفي الوقت الراهن، إذا استمر في الوجود بطريقة كريمة، فهذا يكون بفضل الحرب التي قادتها قوات الكريلا، وهذا هو السبب في أن معيار ’كلما زادت الكريلاتية زادت معها الحرية‘ ينفذ في كردستان، لا يجب أن يخدع أحد نفسه أو ينخدع بأحاديث من حوله، قوات الكريلا مهمة جداً للشعب الكردي وكردستان.

هلموا إلى ملحمة الحرية

أصدقائي الأعزاء، وعلى هذه الأسس، نود أن نقول لشبيبة كردستان، الذين يريدون الوقوف ضد الظلم، القمع، الاضطهاد، الاحتلال، والذين يريدون الانتقام التاريخي من الاحتلال، عليهم أن يتوجهوا إلى الجبال الحرة وينضموا إلى صفوف قوات الكريلا، مرة أخرى، نحن نحييكم جميعاً في الذكرى الثامنة والثلاثين لقفزة 15 آب من القلب والروح، وأقول لكم ’هلموا إلى مقاومة الحرية‘ لأجل الحرية وإثبات الوجود.