أنها الحادثة الثالثة التي نصب فيها مرتزقة الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK كمينًا لمجموعات من الكريلا التي كانت تعبر لأداء مهامها في خليفان, حيث أنه وفي الكمين الأول في 26 حزيران 2021 ، استشهد 3 من الكريلا هم كل من سرورسرحد، واركش جافرش، دجوار, برخدان.
بعد شهر تقريبًا على هذه الحادثة المؤلمة ، في 28 آب في ذات العام ، وعندما عبرت مجموعة من الكريلا مؤلفة من 7 أشخاص نهر زي الصغير, نصبت مرتزقة الحزب الديمقراطي الكردستاني كميناً لهم، وفي هذا الكمين ، استشهد 6 من الكريلا وهم كل من تولهلدان رامان, شورش ماردين, آخين مزريه, شورش جولميرك, بروسك منذر, سردم جودي، ونجا من هذه الحادثة مقاتل الكريلا حقي زيلان, وبعد المسير لأيام وصل إلى وحدة من الكريلا، وتحدث عما تعرضوا له في الحادثة بكل تفاصيلها وحقيقتها للرأي العام.
في الوقت الذي كانت تتطلع فيه جميع الأنظار إلى تسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم، كانت هناك وعلى مدار شهور فعاليات أمام معبر سيمالكا, بدوره أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK لا يسمع, لا يرى , لا يتكلم.
ورغم كل المطالب والمعلومات حول هاتين الحادثتين ، إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يكشف الحقيقة وأصر من تلقاء نفسه، محاولاً خداع الرأي العام الكردي والعالم بقوله "ماذا يفعل حزب العمال الكردستاني في خليفان" وتبرير هجومه.
في وقت توجه فيه الكريلا في زاب وأفاشين ومتينا ضربات موجعة للاحتلال التركي، رغم كل الأسلحة الكيماوية المحظورة فأن دولة الاحتلال التركي باتت في مأزق والموت يحيط بهم من كل صوب وحدب ؛ أما الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK فأنه يحمي الجنود من خلال فتح وتعبيد الطرقات لهم.
في مرحلة مثل هذه ،حيث تضع فيه الكريلا حدا للاحتلال ، وردت معلومات من خليفان تفيد بأن مرتزقة الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK نصبوا كمينا لمجموعة أخرى من الكريلا، وأن مسيّرة تركية تسببت باستشهادهم واصابتهم.
حيث وقعت الحادثة الثالثة التي نصب فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني كمينًا في 5 أيلول 2022لمجموعة كريلا تتألف من 5 أشخاص 2022, وذلك بالقرب من قرية تارافا بوادي باليسان لدى محاولة عبورها قصفتهم مسيّرة تركية, أعلنت الكريلا أن المجموعة ضمت كل من مقاتلي الكريلا ريزان بوطان ، أرمانج زيلان ، كارو كوباني ، أشيكار جوليميرك ، زانيار تافي, وكشفت الكريلا استشهاد 3 من الكريلا وجرح 2 آخرين, حتى الآن ، لم يتضح أي من المقاتلين استشهدوا وجرحوا, على الرغم من أن الكريلا طلبت التحقيق في الحادثة ، لم يدلي الحزب الديمقراطي الكردستاني ولا أي جانب رسمي من حكومة جنوب كردستان بمعلومات واضحة حول هذه الحوادث أو تسليط الضوء عليها.
وعندما وقع الحادث الثاني في خليفان ، كشفت بعض المصادرالإعلامية أن أمر الهجوم صدر من قائد البيشمركة عزيز ويسي ، قائد القوات الذهبية وقائد البيشمركة في تلك المنطقة ، دلوفان روبار, كما نشرت وكالة هاوار خبر قالت فيه أن مرتزق روج المدعو شيران رمضان سيما وميفان عيسى إبراهيم وإسماعيل مهيد صالح ورائد عيسى شاركوا في ذلك الهجوم.
في الحادثة الأخيرة، أوضح اعلام جنوب كردستان الذي يمارس الحرب الخاصة للحزب الديمقراطي الكردستاني معلومات عن الحادثة ، اتضح من خلالها أن المعلومات مأخوذة من نفس المصدر وتم مشاركتها, قالوا أن هناك عدد من الشهداء والجرحى, وتم نقلهم من قبل قوات الاقليم.
نرى أنه حتى الآن ، على الرغم من المعلومات التي تم تداولها في وسائل الإعلام ، لم يقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني وسلطات حكومة إقليم كردستان أي معلومات حول هذه الحوادث, أين هم شهداء وجرحى الكريلا ؟ أين جثث الشهداء؟ كيف حال الجرحى؟ هل تم تسليم الجرحى إلى تركيا أم لا؟ هذه والعديد من الأسئلة الأخرى بانتظار الإجابات, لماذا يصمت البرلمان والحكومة عن هذا؟
أينما وقع حدث ما في العالم ، تتبادل السلطات والمسؤولون الحكوميون المعلومات حول الحدث, لماذا يخفي الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK هذه الأحداث؟ إخفاء هذه الأحداث تعني المسؤولية عنها.
لن ينسى الشعب الكردي ولا الثوار الكرد هذا التعاون والخيانة.