التحالف الكردستاني: الأسلحة الكيماوية مازالت تستخدمها العقلية المستبدة في جبال كردستان

استذكرت أطراف ضمن مجموعة عمل التحالف الكردستاني ضحايا مجزرة حلبجه، وأفاد بيان الصادر عن التحالف أن عقلية الإبادة مستمرة وأن الأسلحة الكيماوية لا تزال تستخدم في جبال كردستان.

أصدر مؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD)، حركة المرأة الحرة (TJA)، حزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، والأحزاب ضمن مجموعة عمل التحالف الكردستاني، بياناً صحفياً مشتركاً في مكتب مركز العام لحزب الأقاليم الديمقراطية، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لمجزرة حلبجة التي ارتكبت بحق الشعب الكردي في 16 آذار 1988، والتي راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف كردي، كما شارك في البيان ممثلو الأحزاب والحركات المذكورة.

وقبل قراءة البيان، وقف المشاركون خمسة دقائق صمت تخليداً لأرواح شهداء المجزرة، وثم قُرأ البيان باللغتين الكردية والتركية.

وقرأ الرئيس العام للحزب الشيوعي الكردستاني(KKP)، سنان جيفت يورك، البيان باللغة الكردية.

وجاء في نص البيان:

" الإبادة الجماعية التي وقعت في 16 آذار 1988، هي الإبادة التي ارتكبت ضد مستقبل الشعب الكردي ولن ينسى الألم الذي حل في ذلك اليوم في كردستان، لقد أصبحت هذه الإبادة كارثة مظلمة في تاريخ البشرية، وكان المؤرخون يخجلون من كتابة أحداث ذلك اليوم، ويرتجف أيديهم أثناء كتابة تلك الأحداث.

 قتل 12 ألف كردي في 16 آذار 1988 على أيدي الحكومة البعثية وصدام حسين في جنوب كردستان بالأسلحة الكيماوية، وهذا اليوم هو يوم ذكرى المجزرة في إطار مرحلة الأنفال؛ وقعت في المدن الكردية، وخاصة في مدينة حلبجة، وأولئك الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية وتسببوا في هذا اليوم الأسود، ينهزمون اليوم أمام نضال الشعب الذي يقاوم بإصرار وعزيمة، وأثبت التاريخ أنهم سعوا من خلال هذه  الإبادة وممارسات القمع والاضطهاد لبعض الوقت، لأجل قمع نضال الشعب من أجل الحرية، لا يمكن تحقيق أهدافهم ومنع الشعب عن نضاله.

كما لاقت مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية بحق المجتمع الإيزيدي، الهزيمة على غرار شريكهم نظام صدام حسين البعثي، وتزامناً لتجاربهم الفاشلة، تستمر هذه العقلية في هجماتها الاحتلالية والوحشية على روج آفا وجنوب كردستان وتستخدم الأسلحة الكيماوية في جبال كردستان، والأسباب الرئيسية لهذه الهجمات والإبادات التي تحدث دائماً في فترات مختلفة من التاريخ هي انقسام الكرد، ومن جهة أخرى حقق الشعب الكردي العديد من الإنجازات المهمة من خلال النضال والمقاومة التي لا مثيل لها ضد هذه الهجمات، ولأجل الحفاظ على هذه المكتسبات والإنجازات علينا تشكيل الوحدة الوطنية الكردية.

ولهذا، يجب على جميع الأحزاب، المؤسسات، الهيئات الكردية القيام بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية في هذا الصدد، ووضع على عاتقها تشكيل الوحدة الوطنية الكردية، ويجب أن يكون هدفنا الرئيسي المصالح الوطنية، بالطبع فهناك اختلافات بيننا نحن الكرد من الناحية الإيديولوجية، لكن هذه الاختلافات يجب أن تكون تنوع كردستان ولا ينبغي أن تكون عقبة في طريق الوحدة الوطنية الكردية، وفي هذه المرحلة الحساسة تندلع أمام أنظارنا حرباً مهيمناً، وكالعادة أن ضحايا هذه الحرب هم الشعب، ممارسات القتل، الهجرة، القمع، الضغط بحق الشعب خلال هذه الحرب يذكرنا مرة أخرى  بالإبادات الجماعية التي ارتكبت في كردستان، ونحن على أمل أن يعم السلام الدائم في جميع أنحاء العالم، كما أننا نستنكر وبشدة مجدداً مجزرة حلبجة ونستذكر شهدائها.

 ولن نسمح أبداً أن يحدث لأطفالنا مثلما حدث لأطفال حلبجه، أن يتنفسوا رائحة التفاح الأخير ويفقدون حياتهم بقذائف المدفعية، وبعد هذه المجزرة على الشعب الكردي أن يقاوم لأجل أن يزهر رائحة التفاح، الورود في جبال كردستان وتحويل أصوات القذائف في ذلك اليوم، إلى صوت أنشودة حرية كردستان".