الطاقة اللامتناهية في هركول
نحن في معسكر شتوي في هركول، الأمور التي سأتحدث عنها بعد قليل تدل على أنه بغض النظر عما تفعله الدولة التركية ، فإنها لن تكون أبداً عقبة أمام كفاح الكريلا من أجل الحرية.
نحن في معسكر شتوي في هركول، الأمور التي سأتحدث عنها بعد قليل تدل على أنه بغض النظر عما تفعله الدولة التركية ، فإنها لن تكون أبداً عقبة أمام كفاح الكريلا من أجل الحرية.
نحن في معسكر شتوي للكريلا على جبل هركول، الذي يبلغ ارتفاعه ألفين و 962 متراً، وغالباً ما تكون قمته مغطاة بالثلوج، وفي هذا العام، جاء العديد من الكريلا من المعسكر إلى جبال بوطان، من ناحية ، هم متحمسون وسعداء للمشاركة في حرب الكريلا على جبهة شمال كردستان، ومن ناحية أخرى، يحاولون معرفة المزيد عن ظروف الحرب في الشمال، الرفاق الذين ظلوا يقاتلون هنا منذ سنوات يعملون أيضاً بروح المسؤولية القيادية.
خلال أشهر الخريف، وأثناء هجمات دولة الاحتلال التركي في هركول، تضرر مولد كهربائي، الأمر الذي أثار قلق الكريلا في المعسكر، أولئك الذين يعيشون في هذه الجبال يعرفون جيداً أنه من أجل الحياة في المعسكر، هناك حاجة ملّحة لاكتساب وتعلم الإبداع، ومصدر للطاقة، ومن البديهي أن الكريلا معروفون بصنع المستحيل.
البحث عن الطاقة
القوة العسكرية التي دخلت المعسكر الشتوي بدأت بالبحث عن مصدر للطاقة، وجدت مولداً قديماً جداً تم جلبه من مسافة طويلة، لم يكن أحد يتأمل من أن هذه المولدة سوف تعمل من جديد، ولكن بعد اللجوء إلى الرفيق زردشت، الخبير في التكنولوجيا، بدأ المولد بالعمل، ولكن بعد أن عمِل بضع مرات فقط توقف عن العمل، وفُقد الأمل بتزويد الطاقة في المعسكر مرة أخرى، في البداية ساد صمت عميق في المعسكر، ووسط هذا الصمت ظهرت فكرة باللجوء إلى الطاقة البديلة من خلال الفكرة المشتركة لـ زرداشت وميرزا، حيث أخذ الرفاق قراراً بتوفير الطاقة البديلة.
الفكرة الجديدة، الدينامو
ميرزا، الذي أمضى سنوات عديدة في المعسكر الشتوي، قام بفك دينامو المولدات المعطلة في المعسكر الشتوي للحصول على الطاقة من أجل إضاءة ساحة التدريب، واقترح أمام المولد المعطل بأنه على الأقل سيُضاء المعسكر الذي كانوا يقيمون فيه. ولكن هل سيكون ذلك كافيا؟ ماذا سيحدث للمواد التقنية الأخرى؟ الأجهزة اللوحية التي تُقرأ عليها الكتب والكاميرات وأجهزة الكمبيوتر وآلات التصوير والعديد من المواد الأخرى التي تحتاج إلى الطاقة، لأن الطاقة الكهربائية ضرورية جداً في مجال عمل الإعلام والأرشيف في منطقة بوطان، وعليه، بدأ زرادشت وميرزا بالتحرك على الفور، وأنا اتابعهما بحماس كبير.
أصبح الآن لدينا بالفعل دينامو
نتيجة تجريب للحصول على طاقة عالية، تم تدمير بعض المواد التقنية الصغيرة، ولكن تم الحصول على دينامو يوفر المزيد من الطاقة للمولد، تم تدوير مصدر طاقة الدينامو لدينا ليلاً ونهاراً، وفيما يتعلق بالحصول على أسرع طاقة، لا أحد يستطيع التغلب على رحيمه وريدور وأرين ونومان، كان الأمر أشبه بالمنافسة القوية، وبهذه الطريقة، تم الحصول على الطاقة التي كانت كافية للعيش في المعسكر، وإكمال التدريب، والقيام بعمل الصحافة والإعلام.
الأمل كان بالإرادة والعمل
فكروا في مكان كهذا، فخلال أشهر الشتاء، لا يوجد أي كائن حي هناك غير الكريلا، الثلوج تغطي جبل هركول البارد والمتجمد، ففي الشتاء، تتساقط الثلوج فوق الثلج، وأحياناً يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، في هذا المكان يسقط الثلج فقط، ويتمركز الكريلا في عمق هذه المنطقة، وخلال الشتاء ولأسباب أمنية وبسبب الثلوج، فإن اتصالهم ينقطع مع الخارج والضوء الخارجي، ولكن مقاتلو الكريلا ينيرون أعماق الأرض ويجعلونها دافئة بقلوبهم وعقولهم، لقد أصبحت الجبال مناطق مقدسة للحياة من خلال الكريلا، ففي كل فكرة وفي كل عمل، هناك أمل كبير ورغبة وإرادة ومجهود كبير.