الشهداء الأمميون لثورة روجآفا - 6 : آشلي جونستون

لقد شعر آشلي جونستون الأسترالي الأصل، عندما كان يخدم في بلاده كضابط بظلم داعش وقرر بأنه يتوجب أن يتغير هذا الأمر، لذلك توجه إلى ساحة الثورة مع مجموعة أسود روجآفا (Lions of Rojava).

واستشهد في بلدة تل حميس التي تبعد عن بلاده مسافة 12 ألف كيلومتراً، ومن ثم تأثرت والدته بالنضال الثوري، وقالت: "أنا أيضاً كردية".

وأطلقت في 21 شباط 2015 عملية تحرير منطقتي تل حميس- تل باراك في مقاطعة الجزيرة التي كانت ترزح تحت احتلال تنظيم داعش الارهابي،  واستشهد المقاتلون الأمميون الذين كانوا قد جاؤوا من جميع أنحاء العالم إلى جانب وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة(YPJ) وقوات الآسايش، ومع المكونات الكردية والعربية والسريانية والآشورية في مراحل عمليات التحرير.

واستشهد كل من باكوك سرحد (آشلي جونستون) الأسترالي الاصل، و كمال البريطاني (كونستاندينوس إريك سكورفيلد) اليوناني الأصل، والقيادي باران آمارا (عدي العبيد) العربي الأصل الذي انضم إلى صفوف وحدات حماية الشعب (YPG) بعد أن قتلت داعش عائلته بالكامل، وآفاشين تكوشين غونش (إيفانا هوفمان) الألمانية من أصل أفريقي ، الذين كانوا يمثلون النسيج الفسيفسائي ضمن النضال المشترك.

كان يعمل كضابط، لكنه لم يعد قادراً على  تحمل الوضع

وُلد آشلي جونستون، المعروف باسم باكوك سرحد ضمن النضال، في 15 نيسان 1986، بمدينة ماربورغ التابعة لولاية كوينزلاند الأسترالية، وكان جونستون، ابن أماندا وبري، عاملاً في البريد وضابطاً في الجيش الأسترالي، وكان يعمل موظفاً ضمن الجيش الأسترالي، الذي أمضى سبع سنوات ضمنه، كعامل طبي ومختص أسلحة، حيث شكلت خبرته العسكرية هذه تاثيراً على نضاله أيضاً، وأثارت مجازر تنظيم داعش في جميع أنحاء العالم غضبه الشديد، وهذا ما دفعه لاتخاذ القرار بعدم التزام الصمت إزاء هذه الأفعال الشنيعة لداعش والتوجه إلى سوريا لدعم وحدات حماية الشعب(YPG).

جاء إلى روجآفا مع المجموعة الأممية الأولى 

وجاء آشلي جونستون إلى روجآفا مع المجموعة الأممية الأولى(أسود روجآفا-Lions of Rojava) في العام 2014، وبعد وصوله إلى روجآفا، انضم إلى صفوف وحدات حماية الشعب(YPG) لكي يتمكن بسرعة المشاركة ضمن صفوف النضال، وشارك في 21 شباط 2015 ضمن مرحلة تحرير تل حميس، واستشهد بعد يومين في 23 شباط 2015 بقرية خسانة التابعة لناحية تل حميس، وأُرسلت جنازته إلى بلده، ووُري الثرى في العاصمة الأسترالية كانبرا بتاريخ 8 نيسان 2015. 

والدته التي علمت بنضاله، قالت "أنا كردية"

بعد أن علمت والدة الشهيد باكوك سرحد ، أماندا، باستشهاده ، أخذت على عاتقها التعرف على النضال الثوري للكرد عن كثب ، وقالت في نهاية المطاف: "أنا كردية"، وأضافت أماندا قائلةً: "أنا كردية ليس فقط للوقوف إلى جانب ابني، بل من أجل دعم جميع الذين يناضلون من أجل الحرية"، وذكرت أماندا بأنها تعلم علم اليقين بأن الكرد لن ينسوا ابنها أبد الدهر، وهذا ما يخفف من وطأة معاناتها، وقالت: "أتمعن بالنظر إلى الصور، حيث يمكن للمرء رؤية عيناه تشعان بريقاً وترتسم الابتسامة على محياه". 

غداً: الشهداء الأمميون لثورة روجآفا - 7: كمال البريطاني