الشارع العراقي أجبر الحكومة على اتخاذ موقف ضد تركيا
تزداد الاحتجاجات ضد الاحتلال التركي اتساعًا ، ويزداد الضغط على الحكومة العراقية من قبل الشارع العراقي لوقف هجمات الاحتلال التركي.
تزداد الاحتجاجات ضد الاحتلال التركي اتساعًا ، ويزداد الضغط على الحكومة العراقية من قبل الشارع العراقي لوقف هجمات الاحتلال التركي.
بسبب القصف اللاإنساني للدولة التركية المحتلة على سياح عراقيين ، تزداد المظاهرات في العديد من المدن العراقية ضد المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي، والتي تتصاعد يوما بعد يوم. بالإضافة إلى إنزال العلم التركي من على السفارة التركية في بغداد، حيث تم إغلاق مراكز إصدار التأشيرات التابعة لدولة الاحتلال التركي في جميع مدن العراق.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن الاحتجاجات الحالية ضد الاحتلال التركي تزداد اتساعًا ، ويزداد الضغط على الحكومة بشكل عام من قبل الشارع العراقي للوقوف بوجه الهجمات والقصف التركي . علاوة على ذلك ، بدأت حملة واسعة لمقاطعة البضائع التركية في المدن العراقية. كما قرر العراق تقديم شكوى رسمية ضد الدولة التركية في الأمم المتحدة والمطالبة بتعويض قدره 30 مليار دولار.
في إطار تصاعد ردود الفعل المنددة عبر نشطاء مدنيون وصحفيون من كركوك لوكالة فرات للأنباء عن مواقفهم تجاه الاعتداءات والهجمات التركية حيث طالبوا المواطنين والحكومة باتخاذ مزيد من المواقف للوقوف بوجه اعتداءات دولة الاحتلال التركي المتكررة على مواطني العراق.
كان الحري إبداء هذه المواقف منذ أول قصف تركي
وعبر الصحفي هوار محمد من كركوك عن رأيه في قصف الدولة التركية على أراضي جنوب كردستان والعراق واستهداف سياح عراقيين. وقال إن "الهجوم الذي وقع على حدود زاخو أدى إلى مقتل العشرات من السياح العراقيين ، ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الهجمات. وماهي إلا استمرار للانتهاكات التي ترتكبها الدولتان التركية والإيرانية ضد إقليم كردستان وجزء من أراضي العراق ، في اليومين الماضيين كانت هناك احتجاجات ومظاهرات ، لكن كان لا بد من إظهار هذا الموقف منذ أول انتهاك تركي ، لأن المدنيين فقط يكونون ضحايا في تلك المنطقة حيث لاتوجد أي قوات مسلحة في تلك المنطقة السياحية."
حتى اللحظة و الحكومة العراقية لا تفهم حقيقة مخططات تركيا لتركيا
كما أشار محمد إلى أسباب القصف على السياح وتابع قائلاً :"استهداف المنطقة السياحية يثبت أن هدف تركيا وإيران هو إثارة الفتنة وزعزعة أمن المنطقة وليس لضرب أي قوة. والدليل هو الهجوم الذي تم على منطقة سياحية وقتل فيه عشرات السياح ، ولا وجود لقوات حزب العمال الكردستاني هناك. والهدف من ذلك الهجوم والقصف هو إثارة المشاكل في العراق ، ومازالت حتى اللحظة والحكومة العراقية لا تفهم ما الذي تخططه تركيا من وراء ذلك القصف".
المواقف العملية ضرورية للرد على الهجمات التركية
وأخيراً لفت الصحفي هوار محمد من كركوك الانتباه إلى أهمية الوقوف في وجه هجمات الدولة التركية المحتلة مختتماً حديثه. "من الضروري أن تتخذ جميع الكيانات والمكونات العراقية موقفًا موحداً ضد هذه الانتهاكات. ونطالب حكومتي إقليم كردستان والعراق إبداء موقف جاد لمنع تكرار هذه الجرائم . بحق مواطني العراق .. من الضروري أن يكون هناك موقف عملي للرد على القصف التركي لمنع تكرار استشهاد المواطنين ".
المواقف أظهرت كم هو رخيص الدم الكردي !
بدوره تحدث الناشط المدني علي عبد الرحمن حول اعتداءات الدولة التركية المحتلة وقال: "للأسف ، منذ أوقات مضت والدولة التركية موغلة في التسبب باستشهاد مواطني جنوب كردستان ، في الهجوم الأخير للدولة التركية ، سقط عشرات السياح العرب من مناطق وسط وجنوب العراق. والشيء المؤسف أنه أثبت موقف الشعب العراقي تجاه ضحاياه كم هو رخيص الدم الكردي في جنوب كردستان. لأننا رأينا كم كان شعب العراق غاضبًا من هجوم الدولة التركية اللاإنساني على السياح. لكن مازال هناك من يستشهد من الشعب الكردي بسبب هجمات الدولة التركية .. وعلى ما يبدو أن أطراف كردية وحكومة جنوب كردستان تبقى صامتة، بمقابل ذلك فأن سكان المناطق الوسطى والجنوبية من العراق أظهروا موقفا قويا تجاه تركيا ".
احتجاجات الشارع العراقي دفعت الحكومة إلى إظهار موقفها ضد تركيا
وأشار عبد الرحمن كذلك إلى الموقف المخزي للحكومة العراقية تجاه قصف الدولة التركية ، وقال: "للأسف ، في بداية كارثة القصف التركي ، بدلا من الحكومة ، فأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، ثم الشارع العراقي أبدوا موقفا قويا ضد تركيا ، ثم أجبر الشارع العراقي الحكومة العراقية على الوقوف في وجه هجمات الدول التركية ، حتى الآن سقط 138 ضحية لهجمات الدولة التركية في تلك المناطق ".
مازالت الحكومة لا تستوعب رسالة تركيا من القصف
كما انتقد عبد الرحمن الحكومة وأشار قائلاً: "آمل أن تفهم حكومتا إقليم كردستان والعراق الهدف الحقيقي لتركيا ، وما هو هدفها من القصف والاحتلال الذي تقوم به. القصف الذي تقوم به تركيا هو رسالة واضحة ، لكن هناك لا يزال الطريق طويلا أمام الحكومة العراقية لفهم تلك الرسالة ".
على مواطني جنوب كوردستان أن يحتجوا تمامًا كما مواطني العراق
وفي ختام حديثه قال الناشط المدني علي عبد الرحمن: "لقد عقدنا بالفعل عدة اجتماعات وأنشطة في كركوك وأعربنا عن استيائنا من اعتداءات الدولة التركية. هنا اطلب من مواطني جنوب كردستان أن ينظروا للعراقيين كيف أنهم اتخذوا موقفاً وأجبروا الحكومة على اتخاذ موقف من دولة الاحتلال التركي , أن يحذوا حذوهم."