القواعد العسكرية تتسبب في تلوث الطبيعة

تتسبب مياه الصرف الصحي والنفايات من القواعد العسكرية في منطقة جولميرك بتلوث الطبيعة، وتتزايد الأمراض أيضاً بسبب تلوث المياه.

تتسبب مياه الصرف الصحي ونفايات محطة توليد الطاقة الكهرمائية والسدود والقواعد العسكرية التي أنشأت في منطقة جولميرك بتلوث الطبيعة، كما تتسبب محطات توليد الطاقة الكهرمائية المبنية على نهر زاب والذي يبدأ من وان ويمر من جولميرك  وكفر وجليه إلى جنوب كرستان، وأيضاً المحطات المبنية على نهر ناهيل والأنهار الأخرى ومياه الصرف الصحي ونفايات القواعد العسكرية في المنطقة بتلوث الطبيعة والمياه العذبة.

وإن مياه نهر أوتلوجا الذي ينبع من الجبل الأسود وتجتاز قرية أوتلوجا ومركز مدينة جولميرك تتعرض للتلوث بسبب مياه الصرف الصحي وبقايا نفايات لواء الكومندوس في جبل جولميرك، حيث نُفقت جميع الكائنات التي تعيش في هذه المياه بسبب النفايات العسكرية ومياه الصرف الصحي، وكان أهالي جولميرك في القرى التي يمر منها نهر أوتلوجا وخلال فترة في مركز جولميرك  يصطادون السمك، وكان الكثير من الأشخاص يعيلون أنفسهم من الأسماك التي يصطادونها من هذه الأنهار.

وكان يتم اصطياد أسماك منذ فترة بوزن يصل لـ 20-50 كغ في نهر أوتلوجا، وكانت الأسماك التي يتم اصطيادها مصدر رزق للعديد من العائلات، وكان يُستخدم مياه النهر أيضاً كمياه للشرب، وقد تحول نهر أوتلوجا، الذي يغذي مركز وقرى منطقة جومليرغ إلى نهر ملوث بسبب مياه الصرف الصحي وبقايا نفايات القواعد العسكرية، حيث تنبعث من النهر ومحيطه خلال الصيف والخريف روائح كريهة بسبب البقايا والنفايات العسكرية، وقد انعدمت حياة الكائنات وفي مقدمتهم الأسماك في نهر أوتلوجا.

ويمرض الآلاف من الناس الذين يعيشون في القرى والأحياء القريبة من النهر بسبب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي للجنود، فعلى الرغم من تقديم القرويين العديد من الشكاوى وطلبات الالتماس، إلا أنه لم يتم الوصول إلى أي نتيجة حتى الآن.

وأوضح أحمد أصلان، الذي يعيش في جولميرك، أنهم كانوا في السابق يقومون بصيد السمك في جميع مياه المدينة، لكن مع بناء القواعد العسكرية ومخافر الشرطة، تلوثت المياه وتعرضت الكائنات الحية للنفوق، وذكر أصلان أن النفايات العسكرية تختلط مع المياه على الفور دون تصفيتها، وقال: "كنا فيما مضى، نصطاد الأسماك بالكيلوات في نهر أوتلوجا الذي يمر عبر مدينة جولميرك، وكان بعض الناس يعيلون عائلاتهم بصيد هذه الأسماك، ولكن مع بناء القاعدة العسكرية، تتدفق مياه الصرف الصحي بشكل مباشر إلى النهر، ولم نعد نستطيع الآن الاقتراب من النهر الذي كنا نشرب منه، كما يتم إلقاء النفايات العسكرية في النهر بواسطة شاحنات القمامة التابعة للبلدية التي يديرها وكلاء الحكومة، وهذه القمامة التي تُرمى على جانب النهر، تختلط بمياه النهر فيما بعد من خلال الأمطار والرياح، وللأسف تتعرض طبيعتنا النظيفة للتلوث بسبب القواعد والمخافر العسكرية."