تحدث عدد من أبناء المكون العربي في قضاء شنكال، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن العزلة المشددة التي تطال القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي منذ 23 عاماً.
في البداية، أشارت المواطنة العربية، فاطمة مصطفى، إلى أنهم لا يمكنهم تلقي المعلومات من قائدهم أوجلان منذ فترة طويلة، وقالت: "نستنكر بشدة هذه العزلة المفروضة على قائدنا بشدة، ونقول دائماً أن حكم الدولة التركية لن يدوم أبداً، وسننهي قمعها واضطهادها".
وقالت فاطمة مصطفى: "مثلما دافع القائد أوجلان عن المرأة، فنحن بدورنا أيضاً سندعم قائدنا بكل قوتنا وإرادتنا"، وتابعت قائلةً: "ندعو كل التواقين للحرية والمؤسسات الدولية للسماح لعائلة القائد ومحامية بزيارته في أقرب وقت ممكن وتلقى معلومات مطمئنة عنه، كما نريد أن يكون القائد حراً جسدياً وأن يعيش بيننا ومعنا".
وبدورها، طالبت المواطنة العربية من قرية بيرجاري بريف شنكال، فاطمة مخلف، أيضاً، بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وقالت: "قائدنا علمنا كل شيء، علمنا الحرية وحررنا من العبودية والتحررمن سلطة الذهنية الذكورية، نأمل أن ينال قائدنا حريته في أسرع وقت ممكن".
كما تحدثت فاطمة مخلف عن تأثير فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته على المنطقة وصرحت بأنهم يديرون أنفسهم بنفسهم بفضل هذا الفكر الحر.
وأشار أحد شيوخ العشائرالعربية في شنكال، أبو صقر، أن الدولة التركية ترتكب اعمال لاإنسانية، وقال: "فأنها تمنع لقاء محامي القائد أوجلان وعائلته به منذ فترة طويلة للغاية، لذا نحن نشعر بالقلق حيال هذا الوضع".
ودعا أبو صقر جميع المحبين للحرية وأصحاب الضمائر الحية أن يظهروا موقفاً ضد الأعمال غير الإنسانية التي تمارسها الدولة التركية، وأضاف قائلاً: "أننا ندين صمت المؤسسات الدولية، فلن نتوقف عن نضالنا حتى تلقى معلومات عن قائدنا، مثلما يضغطون علينا ولا يسمحون لنا بتلقي المعلومات من قائدنا، سنضغط عليهم أيضاً حتى نتلقى المعلومات عنه".
ولفت أبو صقر في نهاية حديثه، الانتباه إلى التنسيق ما بين الأحزاب والأطراف السياسية في قضاء شنكال، وقال: أن "مثل هذا العمل المقدس يمكنه فتح الطريق أمام العديد من الإنجازات، خاصةً المصالحة بين الشعب العربي والإيزيدي، فكانت الحياة الاشتراكية نقطة مهمة جداً، كما يمكن لهذا التحالف أن يضغط على الدولة التركية حتى تلقي معلومات عن القائد أوجلان".
وقال أبو صقر في ختام حديثه: "نحن كشعب عربي في المنطقة نطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان ونأمل أن ينال حريته في أقرب وقت ممكن وأن يعود إلينا".