بإصرار وعزيمة لا تلين، تمكنت مئات الآلاف من أهالي آمد الكردستانية، شباباً وشياباً من رجال ونساء وأطفال من الوصول إلى ساحة الاحتفال بـــ نوروز، رغم ممانعة وتضييق شرطة الاحتلال التركي واعتقالات طالت عممد من الوطنيين.
أشار الكردستانيون المشاركون في نوروز آمد إلى التضييق والممانعة العراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال التركي في طريق الجماهير التي توافدت إلى ساحة الاحتفال بـــ عيد نوروز، مؤكدين على أنهم تجاوزوا كل العراقيل بإرادة وعزيمة لا تلين، ووصلوا إلى ساحة الاحتفال.
في كل نوروز تتجه الأنظار إلى آمد الكردستانية ونسبة مشاركة الكردستانيين فيها، وفي نوروز هذا العام جرت احتفالية مهيبة بـــ نوروز 2022، حيث تجمع أكثر من مليون شخص في ساحة الاحتفال.
عدد من الكردستانيين الذين شاركوا في نوروز آمد، تحدثوا لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن الصعوبات التي واجهوها من قبل سلطات الاحتلال التركي أثناء توافدهم إلى ساحة الاحتفال، وكذلك شددوا على أهمية نوروز بالنسبة للشعب الكردستاني وأهالي آمد الكردستانية.
عمر اونر: ان نوروز هذا العام كان صاخباً وذو حضور جماهيري كثيق، بالنسبة الى السنوات الثلاث الاخيرة، وذلك بالرغم من كل الصعوبات التي لاقيناها في طريفنا إلى ساحة الاحتفال بسبب كثرة الحواجز الامنية التي مررنا بها حيث تم تفتيشنا في اربعة نقاط تفتيش… أتوجه بالشكر إلى جميع المشاركين في نوروز 2022.
احمد شن يغيت: من المعروف ان امد هي عاصمة شمال كردستان، لذلك يتجمع الكردستانيون في 21 آذار في آمد، حيث تحاول الدولة التركية منع التجمعات الجماهيرية الكبيرة بكل الطرق والوسائل، إلا أن الشعب الكردستاني شباباً وشياباً من رجال ونساء وأطفال يصرون على الوصول الى ساحات الاحتفال بإرادة وعزيمة قوية بالرغم من كل الحواجز والعراقيل التي تضعها الدولة التركية أمامهم…..في الواقع نوروز هذا العام كانت انتفاضة وثورة بكل معنى الكلمة.
ايلكنور آك: في طريقنا إلى ساحة الاحتفال، مررنا بثلاث أو أربعة نقاط تفتيش، و وضع عناصر إحدى نقاط التفتيش يدهم على لفحتي ذات اللون الأصفر والأسود، و لدى مطالبتي إياهم بإعادة اللفحة، قاموا بتهديدي قائلين: إما أن نعتقلك أو نرمي هذه في سلة الزبالة.
سليمان بايرم: كان احتفال نوروز هذا العام حماسياً رغم كل الصعوبات، في الأعوام السابقة كنا نصل إلى ساحة الاحتفال حوالي الساعة التاسعة صباحاً، ولكننا وصلنا إلى ساحة نوروز هذا العام حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، حيث استخدمت شرطة الاحتلال التركي الغاز المسيل للدموع واعتقلت عدداً من المحتفلين الكردستانيين واستخدمت الهراوات في ضربهم، بسبب ارتدائهم الزي الكردي.
علي كان دمير: كان نوروز هذا العام عيداً و ثورة وانتفاضة بالنسبة للشعب الكردستاني في آمد، حيث تحدينا كل الصعوبات والمعوقات التي واجهتنا، و بإرادتنا واصرارنا تمكنّا من الوصول إلى ساحة الاحتفال.
أوميت يلماز: وصلنا الى محيط الساحة في الساعات الباكرة من الصباح، إلا أن الشرطة التركية منعت دخولنا إلى ساحة الاحتفال إلى وقت الظهيرة؛ رغم كل شيء احتفلنا بنوروز هذا العام ولن نسمح لأحد بأن يتجرأ على كسر إرادتنا وعزيمتنا.
