ذهب الصحفي ومحرر القسم العربي في وكالة روج نيوز أحمد سليمان في الأول تشرين الأول لزيارة عائلته في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وتعرض أحمد، الذي أراد في الـ25 من تشرين الأول الدخول إلى إقليم كردستان عبر بوابة بيش خابور الحدودية (سيمالكا)، للاختطاف من قِبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولم ترد عنه أي معلومات منذ 200 يوم.
أصدرت جمعية صحفيي دجلة والفرات (DFG) بياناً مكتوباً بشأن انقطاع الأخبار عن الصحفي سليمان أحمد، وأوضحت جمعية صحفيي دجلة وفرات أن إدارة إقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني ملتزمان بالصمت بشأن قضية مصير سليمان أحمد ولم يصدرا بياناً يبدد مخاوف عائلته وزملائه، وأشارت جمعية صحفيي دجلة والفرات أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وإدارة إقليم كردستان الفدرالي ترتكبان جريمة بموقفهما هذا، ودعت الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى التخلي عن هذه الممارسات والإفراج فوراً عن سليمان أحمد.
وجاء نص بيان جمعية صحفيي دجلة والفرات ما يلي : "منذ /200/ يوم... ليس هناك أي معلومات منذ /200/ يوم من صحفي، ليس هناك أي معلومات منذ /200/ يوم من الصحفي سليمان أحمد، وتستفسر عائلة سليمان احمد وزملائه بشكل يومي منذ /200/ يوم عن مصيره، ولكن وبالرغم من مرور كل هذه الأيام، إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وإقليم كردستان الفدرالي يواصلان التزام الصمت، وتُترك الأسئلة المطروحة، أين هو سليمان أحمد؟ كيف هو وضعه؟ هل حياته في خطر؟ بدون أجوبة.
ويعيش سليمان أحمد منذ 5 سنوات في إقليم كردستان، وكان يعمل محرراً في وكالة روج نيوز، وذهب بتاريخ الأول من تشرين الأول 2023 لزيارة عائلته في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وعاد بتاريخ 25 تشرين الأول، من حلب إلى إقليم كردستان الفدرالي، وقد اعتقلته قوات الأمن التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني عند معبر فيش خابور الحدودي (سيمالكا) أثناء عودته إلى الإقليم، وعلى الرغم من عدم وجود عوائق قانونية فيما يتعلق بمرور أحمد إلى جنوب كردستان، إلا أن قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني اعتقلته وسلمته إلى جهاز استخبارات الدفاع.
وكان سليمان أحمد قد تعرض للاعتقال بشكل غير قانوني، ولم يكن يُعتبر أنه معتقل، ولكن نتيجة لجهود محاميه اضطروا إلى قبول أنه معتقل بناءً على القرار الذي أصدرته المحكمة، وعلى الرغم من هذه التطورات، والدعوات ومساعي وجهود العائلة، والمحامين والمؤسسات الإعلامية، إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يقدم معلومات موثوقة حول أحمد للرأي العام.
وقد نددت المنظمات المهنية للصحفيين المحليين والدوليين اختطاف سليمان أحمد، بما في ذلك منظمة حماية الصحفيين ومنظمة صحفيين بلا حدود، ولم يصدر أي بيان بشأن سليمان أحمد من إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي تناشده المنظمات المهنية والمنظمات المدنية، وتقدم مسؤولو وكالة روج نيوز بطلب إلى الأمم المتحدة لإبلاغ الرأي العام على الفور بشأن مصير محررهم أحمد، كما تقدمت لجنة حماية الصحفيين ولجنة منّا للدفاع عن حقوق الإنسان بطلب عاجل إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري التابعة للأمم المتحدة في 12 نيسان للكشف عن مصير أحمد.
وعلى الرغم من كل هذه الدعوات، تلتزم إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني الصمت بشأن قضية مصير سليمان أحمد، ولا تصدر بياناً تبدد من مخاوف عائلته وزملائه، ويرتكب الحزب الديمقراطي الكردستاني وإدارة إقليم كردستان الفدرالي الجريمة بموقفهما هذا، ونظراً لأنه مذنب فهو يتجاهل ويغض الطرف والسمع عما يجري، إلا أن الرأي بأكمله بانتظار الإدلاء فوراً بيان للكشف عن مصير سليمان أحمد.
وإن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني وإدارة إقليم كردستان الفدرالي هذا يتعارضان مع القانون الدولي وهذا النهج هو نتاج سياسة قذرة وخطيرة، وهذا الأسلوب يقضي على حرية الصحافة، وإننا كصحفيين من هذه الجغرافيا لا نقبل أبداً بهذا النوع من الأساليب الغير القانونية والفاشية، في حين تتزايد مخاوفنا بشأن حياة سليمان أحمد ونريد أن نسمع خبراً عنه على الفور.
وإننا ندعو الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى التخلي عن هذه الممارسات وإطلاق سراح سليمان أحمد".