الدولة التركية تغلق البوابة الحدودية أمام أهالي وان وتفتحها أمام الإيرانيين

قامت الدولة التركية، التي اتخذت من عيد نوروز كذريعة، بحظر دخول أهالي وان بوابة كابي كوي الحدودية في ناحية قلقلي التابعة لمدينة وان ، فيما أبقتها مفتوحة أمام الإيرانيين.

تقوم الدولتان التركية والإيرانية بفرض الحصار الاقتصادي بحجج وذرائع مختلفة، بالإضافة إلى الاعتقالات وارتكاب المجازر ضد الشعب الكردي، و أوصلت الدولة التركية الزراعة وتربية الماشية في مدينة وان والمدن المجاورة لها إلى نقطة النهاية من خلال فرضها لعمليات الحظر، كما أنها تقوم بإغلاق البوابات الحدودية أمام الشعب الكردي ولا تسمح له بممارسة الأعمال التجارية.

ممنوع على أهالي وان ومسموح للإيرانيين

هناك بوابتين حدوديتين مفتوحتين على شرق كردستان، وعلى الرغم من أن بوابة كابي كوي الحدودية مفتوحة في ناحية قلقليه، إلا أنه لا يُسمح لأهالي وان بممارسة التجارة، فالبوابة الحدودية التي هي محظورة على أهالي وان، مفتوحة أمام الإيرانيين، حيث يمكن للإيرانيين القادمين من إيران إلى وان شراء البضائع، كما أن البضائع التي يتم شرائها من وان، تمر إلى إيران دون مواجهة أي مشاكل عبر بوابة كاب كوي الحدودية، لكن ممنوع على أهالي وان جلب البضائع من إيران.

بوابة كنجليك الحدودية مغلقة منذ 33 عاماً

أما البوابة الحدودية الأخرى في وان، هي بوابة كنجليك الحدودية في ألباك، وهذه البوابة الحدودية مغلقة منذ 33 عاماً أمام العبور والتجارة، وقد أُغلقت بوابة كنجليك الحدودية، التي تم افتتاحها في عام 1989 بعد مرور 6 أشهر من قِبل الدولة التركية، وتم إغلاق هذه البوابة الحدودية منذ 33 عاماً، لمنع أهالي ألباك و وان من ممارسة الأعمال التجارية.      

وتقوم الدولتان التركية والإيرانية، اللتان لا تسمحان للشعب الكردي بممارسة الأعمال التجارية، بقتل العشرات من الشعب الكردي سنوياً في المناطق الحدودية، وقد تعرض مئات الأشخاص للقتل من قِبل قوات الدولتين التركية والإيرانية، على وجه الخصوص في نواحي قلقلي وألباك وسراي وإباخ، بذريعة ممارستهم للأعمال التجارية عبر الحدود، واليوم، يتعرض كل شخص في كل بيت تقريباً إما للقتل أو للإعاقة الجسدية في القرى الحدودية لهذه النواحي، بذريعة ممارسة الأعمال التجارية، كما أن الكسبة (كولبر) الذين يقومون بممارسة الأعمال التجارية على الحدود، يتم استهدافهم من قِبل القوات الإيرانية، ويمكن القول بأن الدولة الإيرانية تقوم تقريباً كل يوم بقتل الكسبة (كولبر)، وقد تم إخلاء غالبية القرى، بسبب منع ممارسة الأعمال التجارية في القرى الحدودية، حيث يضطر الأشخاص الذين يعيشون في القرى الحدودية إلى الانتقال إلى مدينة وان والمدن أخرى بسبب إنتشار البطالة وعدم القدرة على إعالة أنفسهم.