بعد أن تولى محافظ الموصل عبد القادر دخيل منصبه رسمياً، أجرى أولى زياراته إلى مدينة شنكال في يوم 19 شباط، والتقى بالمسؤولين العسكريين في الجيش العراقي والمؤسسات الرسمية وشخصيات معروفة من شنكال، وأشار المحافظ عبد القادر دخيل إلى تنفيذ اتفاقية 9 تشرين الأول من أجل حل قضايا شنكال الإدارية والسياسية والاجتماعية، وبعد هذه الزيارة وفي اجتماع مجلس محافظة الموصل، أقال الحزب الديمقراطي الكردستاني عضو المجلس المدعو فارس بريفكاني ليتمكن من الحصول على حق القول والتقرير بشأن شنكال، كما واستبدل بريفكاني بأحد أعضائه ذات الهوية الشنكالية، ومع هذه التطورات الأخيرة، أصبح الوضع الإداري لمدينة شنكال مرة أخرى على جدول الأعمال الرئيسة للمنطقة.
وقيّم الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ)، حسين حاجي، زيارة محافظ الموصل إلى شنكال والوضع السياسي في المنطقة والجهود المبذولة لتنفيذ اتفاقية 9 تشرين الأول وموقف الإدارة الذاتية في شنكال، لوكالتنا وكالة فرات للأنباء (ANF).
وأشار حسين حاجي إلى أن محافظ الموصل عبد القادر دخيل زار الفرقة 20 للجيش العراقي في شنكال وقيّم هذه الزيارة قائلاً: "زيارة المحافظ لمدينة شنكال كانت من أجل لقاء بعض الشخصيات، ومن ناحية برتوكول الدولة فهي ليست زيارة رسمية، وجاءت هذه الزيارة للقاء بعض المؤسسات والشخصيات والاستماع إلى آراء الشعب.
"الكلمة الأخيرة في تغيير الإدارة هي للشعب في شنكال"
وذكر حسين حاجي أن محافظ الموصل تحدث في خطاباته عن التغيير في إدارة شنكال وتابع حديثه قائلاً: "أشار المحافظ في تصريحاته إلى تطبيق اتفاقية 9 تشرين الأول، ومسألة تغيير إدارة شنكال أمر طبيعي، كما وأدخل مجلس الموصل بعض التغييرات عندما انتهت فترة ولايته ولكن الأهالي هم من يملكون القرار بتغيير الإدارة في شنكال، وعندما يقوم المجلس بتعيين أشخاص لمهام وصلاحيات معينة، فإن الكلمة الأخيرة في تغيير الإدارة هي للشعب في شنكال ومجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، إذا فرض شيء على شنكال من قبل بغداد والموصل فلن يقبل بها شعب شنكال أبداً".
وأشار الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ)، حسين حاجي، إلى أن الشعب في كل ناحية ومنطقة ومحافظة في العراق قد حددوا مسؤولياتهم، وفيما يتعلق بالتعيينات في شنكال حذّر قائلاً: "لقد كانوا يجرون الانتخابات ويفرضونها علينا في شنكال، وهؤلاء الذين يتم تعيينهم كانوا يديرون مصالح الأحزاب السياسية وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا مطلقاً".
"الدولة العراقية تدرك أنه لا يمكن بناء إدارة جديدة دون إرادة شعب شنكال"
وأفاد حسين حاجي بأنه في الكثير من الأحيان كانوا يفرضون شكل الإدارة في شنكال، وتحدث حاجي عن المثال الآتي قائلاً: "مجيء الجيش العراقي إلى شنكال واتفاقية 9 تشرين الأول، كلاهما كانا ضد شنكال ولكن شعب شنكال عبروا عن إرادتهم ودافعوا عن أنفسهم ولم يمنحوا الفرصة لبعض الأطراف للعودة إلى شنكال واستعباد أهلنا وكسر ثقتهم وقوتهم، كما أدركت الدولة العراقية أنه لا يمكن بناء إدارة جديدة دون إرادة شعب شنكال، بالإضافة إلى أن إدارة شنكال ستتكون من أبنائها، أي أن الإدارة سوف يقررها شعب شنكال وهم ليسوا ضد أحد ولكن المهم أن يتعهد الشخص العمل على أساس خدمة شنكال والديانة الإيزدية، ونحن كالإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال واتحاد القوى ومكونات شنكال لن نعارض ذلك".
"حتى محافظ الموصل لن يكون قادراً على تطبيق اتفاقية 9 تشرين الأول"
وفي ختام حديثه، نوه الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ)، حسين حاجي أن اتفاقية 9 تشرين الأول كانت بمثابة حسابات سياسية بشأن شنكال، وعلق على الجهود المبذولة لإحياء هذه الاتفاقية قائلاً: "ان شعب شنكال وسهل نينوى عارضوا اتفاقية 9 تشرين الأول وقالوا بصوت واحد نحن لا نقبل بهذه الاتفاقية، كما أنهم لم يستطيعوا تطبيق هذه الاتفاقية منذ 9 تشرين الأول عام 2020، وعندما يتحدث أحد المسؤولين عن الموصل عن هذه الاتفاقية لا نعتقد أن ذلك يكون لائقاً بحقه، وأن هذه الاتفاقية ولدت ميتة والحكومة العراقية لم تكن قادرة على تطبيق هذه الاتفاقية من خلال القوات المحلية والدولية، وفي رأيي حتى محافظ الموصل لن يكون قادراً على تطبيقه".