الدكتور محمد أونفر: المنطقة تواجه أزمة طبية خطيرة للغاية

قال الدكتور محمد أونفر الذي يعمل في مشفى مخمور "هناك أزمة طبية خطيرة للغاية، ولن نتمكن من توفير الأدوية والأدوات الطبية في حال حصول حالة طارئة، وذلك بسبب الحصار المفروض على المخيم".

سلط أحد الأطباء في مخيم الشهيد رستم جودي في منطقة مخمور، محمد أونفر، الضوء على العقبات وقلة الإمكانيات الطبية التي تواجهها المنطقة في ظل الحصار المفروض عليها، وخاصةً في الأزمة الأخيرة وتأثيرها على المرضى والمجال الصحي.

 

وأكد الدكتور، محمد أونفر، أن هذه المحاولة لأجل تسييج وتطويق مخيم مدني حيث معظمهم من النساء، الأطفال، وكبار السن المرضى، تكون غير قانونية.

الحزب الديمقراطي الكردستاني سابقاً والآن الجيش العراقي لا يسمحون بمرور الاحتياجات الطبية إلى المخيم.

كما تحدث الدكتور أونفر لوكالتنا، عن العقبات والصعوبات التي يواجهها المجال الصحي في المخيم، وقال: "إننا كنا بالفعل نعاني من الصعوبات من الحصار في السابق، لكن هذه المعاناة ازدادت في سياق محاولات الجيش العراقي الحالية، كما أن الحكومة العراقية لا تمسح بمرور الأدوية والاحتياجات الطبية إلى المخيم منذ عام، قبل ذلك، حيث يمنع الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ قرابة ثلاثة أعوام لأن نعالج مرضانا الذين يحتاجون إلى علاج سريع، و من خلال محاولات العراق التي مرت عليها أسبوع، فقد أصبح وضعنا حرجاً جداً".

الفرق الطبية المتنقلة تتجول بين الشعب لأجل تلبية احتياجاتهم الطبية الطارئة

وفيما يتعلق بوضع الشعب الذي ظهر في سياق محاولات التطويق والحصار هذا، قال الدكتور أونفر: أن "الشعب منتفض في أجزاء المخيم الأربعة، في المجال الصحي، أنشأنا فرقنا الطبية المتنقلة بين الشعب وإنهم ككوادر طبية مستعدون لأجل حدوث أي وضع طارئ، إن إمكانياتنا محدودة بسبب عدم الحصول على المستلزمات الطبية بأي شكل من الأشكال، إننا نخدم هذا الشعب بإمكانياتنا المحدودة للغاية، كان الطقس حاراً جداً خلال هذا الأسبوع، اجتاحت العاصفة الرمية المنطقة مرةً أخرى، هناك أمهات وأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، يناضلون تحت الخيام، فهذا الوضع يفاقم تدهور وضعهم الصحي ويؤثر على صحتهم بالكامل، نحاول أن نكون الرد على الأمراض بإمكانيتنا القليلة، كما هو معروف، أصيب شخص منا في الحادث، وتمكنا من التدخل الطبي الطارئ باستخدام إمكانياتنا المحدودة، لم يُسمح بنقله إلى المستشفى في خارج المنطقة، بسيارة الإسعاف، لكنه نقل بسيارة مدنية، وفقاً للقانون، لا يجوز إسعاف مريضاً طارئاً إلى المستشفى بالخارج بسيارة عادية.

هناك أزمة طبية جدية ونفتقر للمستلزمات الطبية اللازمة

منطقة مخمور تواجه أزمة طبية خطيرة، لا يكفي الدواء للمرضى ولا توجد أجهزة طبية، فلن نستطيع أن نكون الرد على الأمراض في حال حدوث حالة حرجة وطارئة للغاية، وذلك بسبب الحصار المفروض علينا منذ العديد من السنوات".

مثلما دعم أهالي مخمور الجميع...على الجميع التحرك أيضاً لدعمه ومساعدته

وذكر الدكتور أونفر أن المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع هو عدم التزام الصمت أمام هذا الحصار والتطويق الحالي، وتابع قائلاً: "يجب على المرء أداء واجباته الأخلاقية، الضميرية، الإنسانية، والوطنية على أكمل وجه، لأن هذا الشعب يعيش هنا بسبب الظلم والقمع الذي تعرض له، إنهم يعيشون هنا من أجل حرية جميع الكرد، لهذا، لا يجوز التزام الصمت حيال ما يتعرضون له مهما يحدث، فإنه كدين، على الجميع إيفائه، كلما يحدث شيء ما لشعبنا، يهرع أهالي مخمور لمساعدتهم بإمكانياتهم المحدودة نفسها، يجب أن يدعم شعبنا الكردي مخيم مخمور اليوم، أينما يعيشون ويتواجدون، عليهم الضغط على الرأي العام العالمي لأجل رفع الحصار والتطويق على أهالي المخيم".

على المنظمات الصحية الدولية القيام بمسؤوليتها تجاه اللاجئين

ودعا الدكتور محمد أونفر في نهاية حديثه، على النحو التالي: "أدعو الأمم المتحدة، خاصةً المنظمات الصحية للأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية (WHO)، الصليب الأحمر الدولي، منظمة أطباء بلا حدود، أن مسؤولية الرعاية الصحية يتحملها الاتحاد الأوروبي (NY)، وأيضاً هذه المنظمات، لكنهم لا يقومون بواجباتهم الإنسانية، عليهم أن يأتوا إلى هنا للتحقيق،  ويساعدون هؤلاء اللاجئين، إنهم بحاجة ماسة إلى معدات طبية، أيضاً بحاجة للمساعدات الإنسانية، ومن ناحية أخرى، تتحمل العراق أيضاً مسؤولية تجاه هذا الشعب، يجب أن تقوم بجميع مسؤولياتها، لأن أهالي منطقة مخمور وريفها يأتون إلى هذا المستشفى ويتلقون العلاج فيه".