الآلاف من مكونات اقليم الجزيرة يشيعون جثمان شهداء مجزرة ديرك
شيّع الآلاف من مكونات إقليم الجزيرة من الكرد، والعرب، والسريان شهداء مجزرة ديرك إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد خبات ديرك.
شيّع الآلاف من مكونات إقليم الجزيرة من الكرد، والعرب، والسريان شهداء مجزرة ديرك إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد خبات ديرك.
وحمل المشيّعون نعوش الشهداء، من مشفى ديرك الوطني واتجهوا عبر موكب غفير صوب مزار الشهيد خبات ديرك لإقامة مراسم تليق بتضحياتهم.
والشهداء هم: مراسل وكالة هاوار عصام عبد الله، حسين علي، جيجك هاروني، هلال قاسم، هدية عبد الله، عبيد خالد، محمود علي، فايز عبد الله، نوري جفتجي، حسين خلتو، مازن أوسي.
ولدى وصول المشيّعين إلى المزار حملوا نعوش الشهداء على أكتافهم وتوجهوا بهم صوب منصة المزار وسط زغاريد الأمهات، وأطلقوا شعارات تحيي الشهداء تمجد تضحياتهم، وهتافات تحيي مقاومة ديرك.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقيت بعدها عدة كلمات.
في كلمة له، تقدم عضو مجلس عوائل الشهداء، جوان علي، بالعزاء لأسر الشهداء وطلب الصبر والسلوان لهم، مؤكداً على مواصلة درب الشهداء وتحقيق آمالهم وأمانيهم في الحرية.
من جانبها خاطبت عضوة منسقية مؤتمر ستار جيهان حسين، خلال كلمة لها، شعوب إقليم الجزيرة، وقالت: "وجودكم هنا يفند ادعاءات أردوغان الذي ينكر وجود الكرد، وجودكم هنا إثبات بأن الكرد موجودون وأن الإرادة الكردية موجودة".
كما أشادت بتضحيات أبناء مدينة ديرك، وقالت: "خلال تاريخ ثورة روج آفا عرفت ديرك بنضال ومقاومة أبنائها".
ودعت جيهان الأهالي إلى تصعيد النضال والمقاومة، بقولها: "كي لا نعيش لوزان ثانية، وألا نعيش تحت نير العبودية، علينا النضال والمقاومة بكل ما أتينا من قوة".
بدوره قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، طلعت يونس، خلال كلمته، إن أردوغان يستخدم الغازات والأسلحة الكيماوية، مكرراً مساعي أسلافه في إبادة شعبنا.
وأكد يونس أن "هذه الأحلام بدأت تتهاوى أمام نضال ومقاومة أبناء شعبنا"، وانتقد في الوقت نفسه الصمت الدولي "الشاهد والمسؤول عن الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا"، وقال إنهم "يمنحون الأسلحة لمصاصي دماء شعبنا".
وفي ختام كلمته أكد طلعت يونس التزامهم واستعدادهم للحوار مع كل الأطراف سعياً لإيجاد حل ديمقراطي لسوريا وإنهاء الاحتلال التركي لأراضيها.
لتقرئ بعدها وثائق شهداء الـ 11 وتسليمها لذويهم، وتُحمل جثامينهم على الأكتاف ليواروا الثرى في مزار الشهيد خبات ديرك.