قصفت دولة الاحتلال التركي، ليلة أمس، مناطق شمال وشرق سوريا، واستهدفت العديد من المواطنين، بالإضافة إلى مناطق في باشور (جنوب كردستان).
وتنديداً بهذه الهجمات، نظمت المبادرة الشعبية في مدينة قامشلو، اليوم الأحد، مظاهرة، شارك فيها الآلاف من أهالي قامشلو، وحركة المجتمع الديمقراطي واتحاداتها، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ومؤتمر ستار، ومجلس عوائل الشهداء واتحاد المرأة الشابة وحركة الشبيبة الثورية السورية، وأعضاء المؤسسات الثقافية والسياسية والأمنية في المدينة.
وانطلق المتظاهرون من دوار سوني الواقع في الجهة الشرقية لمدينة قامشلو، رافعين أعلام حركة المجتمع الديمقراطي، وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ومجلس عوائل الشهداء، وصور القائد أوجلان، ويافطات كتب عليها، "التعاون مع دولة الاحتلال التركي عداء لكل الشعوب"، "بإرادة الشعوب والكريلا سنقاوم الأسلحة الكيماوية وندحر الاحتلال والخيانة"، "عاشت مقاومة الكريلا".
وردد المتظاهرون، خلال التظاهرة هتافات "الكريلا إرادتنا"، "عاشت مقاومة القائد أوجلان"، "لا للصمت الدولي"، "الكريلا تمثلنا"، "تعيش مقاومة روج آفا"، رافعين شارات النصر.
ولدى وصول المتظاهرين إلى أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن، أحرق المتظاهرون علم دولة الاحتلال التركي مرددين شعار "تسقط دولة الاحتلال والإجرام"، تلاها الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، معصوم حسن، كلمة أكد فيها "هجمات ليلة أمس، إن كانت في كوباني أو في ديرك أو شنكال أو مناطق أخرى في جنوب كردستان، ليست غريبة، فذهنيتها العثمانية مستمرة منذ 500 عام لذلك يقوم باستهداف المدن والأحياء والمواطنين والأطفال".
وسلط حسن الضوء على المقاومة الشعبية قائلاً "مقاومة شعوب كردستان، ومقاومة القائد أوجلان في إمرالي، والمقاومة البطولية التي تبديها قوات الدفاع الشعبي في آفاشين ومتينا وزاب، هذا العام، تثبت للجميع أن أردوغان ونظامه على وشك الانهيار والسقوط، لذا يشن هذه الهجمات لإخفاء فشله".
وشدد حسن "نحن شعب شمال وشرق سوريا جميعنا اليوم خرجنا إلى الساحات للانتفاض والتنديد ولإثبات موقفنا للعالم أجمع، بأننا غير راضيين عن هذه الهجمات البربرية والوحشية من قبل عدونا التاريخي أردوغان".
وعن الهدف من تلك الهجمات، قال حسن "الهجوم بالأسلحة الثقيلة والمتطورة لا يعني أن تركيا تسعى لاحتلال مدينة أوعدة مدن، فهدف دولة الاحتلال التركي وخياله أوسع من هذا بكثير، فهو يحاول الاستفادة من الاتفاقيات والمعاهدات التي تبرم حالياً، وانتهاء مئة عام لمعاهدة لوزان، بإحياء الطورانية العثمانية القديمة، والميثاق الملي".
مضيفاً" القوى المهيمنة والحاكمة روسيا وأميركا القوة التي تقوم بإدارة العالم اليوم، وتبعاً لقراراتهم وتوجيهاتهم، وحتى تزويدهم لتركيا بالأسلحة، تركيا تقوم بحرب الإبادة ضد شعب المنطقة".
واكد الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، معصوم حسن في ختام كلمته، "كيف استطعنا بإرادتنا وإصرارنا على نهج القائد أوجلان والآلاف من الشهداء، بحماية أراضينا ووضعنا مشروعنا الديمقراطي حيز التنفيذ على الرغم من المراحل الصعبة التي مررنا بها، لن يستطيع العالم بأثره إبعادنا عن أهدافنا وطموحاتنا وطريقنا نحو الحرية".