الآلاف في مقاطعة قامشلو يتضامنون مع أهالي جندريسة

ندد الأهالي في مقاطعة قامشلو، خلال مظاهرتين حاشدتين، بالمجزرة الشنيعة التي ارتكبها مرتزقة الاحتلال التركي بحق 4 مواطنين من جندريسة المحتلة، وأكدوا "سنتضامن وندعم أهالي جندريسة حتى تحرير عفرين المحتلة".

تحت شعار "بروح مقاومة شعب عفرين سندحر الاحتلال ونحرر عفرين"، شجب، اليوم أهالي مقاطعة قامشلو خلال مظاهرتين نظمتا في كل من (قامشلو وديرك)؛ للتنديد بمجزرة جندريسة التي راح ضحيتها 4 مواطنين، وطالبوا القوى الدولية بالعمل على تحقيق مطالب الأهالي وإخراج المحتلين من عفرين المحتلة، وضمان عودة سكانها الأصليين إليها.

توافد الآلاف من نواحي ومدن مقاطعة قامشلو (تربه سبيه، تل حميس، تل براك، عامودا، قامشلو)، بمختلف مكوناتهم إلى مدينة قامشلو، ضمت ممثلين عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية وعضوات مؤتمر ستار، إلى جانب مشاركة أعضاء وعضوات الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة.

انطلقت المظاهرة من أمام دوار الشهيد روبار قامشلو، وسط حمل المشاركين يافطات كتب عليها "نحن معك يا عفرين"، "نحن مع انتفاضة جندريسة"، "لا للاحتلال التركي"، "فضح سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني واجب وطني بسبب ولائه لتركيا"، "الديمقراطي الكردستاني وتركيا يتحملون المسؤولية الكاملة عن مجزرة جندريسة"، "عفرين ليست لوحدها".

ورفع المشاركون أعلام حزب الاتحاد الديمقراطي ورابطة عفرين الاجتماعية وحزب سوريا المستقبل وحركة المجتمع الديمقراطي.

وسط ترديد هتافات "عفرين حرة حرة تركيا تطلع برا"، "سنحرر عفرين وندحر الاحتلال"، "عاشت مقاومة شعب عفرين" جابت المظاهرة شوارع المدينة.

وتوقفت أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين بحي السياحي في مدينة قامشلو، ليقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، هيفي سليمان، كلمة استذكرت خلالها جميع الشهداء، وحيت مقاومة عفرين.

وأشادت بمواقف أهالي عفرين الذين يُرتكب بحقهم أبشع الجرائم من قتل وتغيير ديمغرافي وتهجير، وتابعت "مواقف الأهالي هي التي ستحمي أرض الثقافة ومنبعها" في إشارة إلى مدينة عفرين المحتلة.

وأكدت "اليوم بمقاومة القائد عبد الله أوجلان ومقاومة جميع الشعوب سنسقط النظام الفاشي في تركيا ونقضي على سياسات الاحتلال والإنكار" وشددت " ٢٠٢٣ سيكون عام حرية القائد أوجلان وحرية جميع الشعوب والمناطق المحتلة".

من جانبه، أكد ممثل عشائرِ السادة في سوريا والعراق وعضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، حسين السادة، "المرتزقة الذين ظهروا على مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام وادعوا أنهم أبناء منطقة دير الزور (في إشارة إلى مرتكبي مجزرة جندريسة)، ليست إلا سياسة أخرى فاشلة تريد بها تركيا خلق الفتنة بين مكونات وأبناء الوطن الواحد".

وأضاف "دير الزور تبرأت من هؤلاء المرتزقة منذ خروجهم؛ لأنهم يخدمون الاحتلال التركي وباعوا أنفسهم ووطنهم ومبادئهم الإنسانية في سبيل المال"، وأوضح "المكونات التي تتخذ من فكر القائد عبد الله أوجلان أساساً لها لن تنخدع بألاعيب الاحتلال التركي".

وطالب حسين السادة، القوى الدولية بـ "محاسبة مرتكبي الجرائم ووضع حد للانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة".

وبعد انتهاء الكلمات، سلم وفد مؤلف من (الرئيسة المشتركة لاتحاد الفلاحين في شمال وشرق سوريا، منى بريم، وعضوة رابطة عفرين الاجتماعية، فاطمة محمد، وعضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي وممثل عشيرة السادة العربية في العراق وسوريا، حسين السادة)، رسالة المتظاهرين إلى مبنى مفوضية الأمم المتحدة في قامشلو.