الإدارة الذاتية في إقليم الفرات: سنصعّد المقاومة ضد الاحتلال والفاشية

دعت مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية في إقليم الفرات شعوب المنطقة لتصعيد المقاومة ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، كما طالبت القوات الدولية إنهاء صمتها حيال الدولة التركية وهجماتها.

أصدرت مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية في إقليم الفرات بياناً بخصوص هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وبالأخص مدينة كوباني.

وقرأ البيان من قبل الرئيس المشترك للشؤون والعمل في الإدارة الذاتية لإقليم الفرات خالد جراده، حيث أعلن البيان أن الدولة التركية بهدف الاحتلال تقوم بنهب سوريا وقال" إن هدف الدولة التركية هي القضاء على مشروعنا في الأمة الديمقراطية والتي تحتضن كافة الشعوب السورية.

وجاء في نص البيان:

"في ظل الهجوم الشامل الذي يتعرض له شعبنا من قبل الفاشية التركية والتي تسعى إليه تركيا منذ بداية الحراك الجماهيري في سوريا لفرض أجندتها الخاصة وكان لها الدور الرئيس في تحول هذا الحراك إلى حرب أهلية مدمرة بهدف احتلال الأراضي السورية ومنع التحول الديمقراطي فحاربت المشروع الديمقراطي الذي تبنته شعوب شمال وشرق سوريا الذي تكلل بمشروع الإدارة الذاتية.

فقد دعمت تركيا المجموعات الإرهابية المسلحة وداعش ووجهتها وفقاً لمصالحها ولم تتوقف عند هذا الحد بل اجتاحت الشمال السوري واحتلت عفرين وسري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض مستهدفة بذلك وجود الشعب الكردي على وجه الخصوص.

واليوم تستمر في حربها من خلال قصف المدن والقرى في شمال وشرق سوريا ما يؤدي إلى استشهاد المدنيين العزل تحت ذرائع واهية في ظل صمت دولي مقيت، إنما يدل على تآمر بعض القوى الفاعلة في الملف السوري معها وإعطائهم الضوء الأخضر لتركيا لتنفيذ مخططاتها المتمثلة في ترهيب المواطنين وإفراغ المنطقة".

وفي تصعيد الاحتلال التركي من عملياتها شهدت بلدتي الدرباسية وعامودا وريفهما يوم الاثنين المصادف 15 آب قصفاً ممنهجاً مما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بجروح متفاوتة.

كما شهد يوم أمس الثلاثاء 16 آب أحياء مدينة كوباني وقراها المتاخمة للحدود التركية قصفاً عنيفاً بالمدافع والأسلحة الثقيلة من قبل الاحتلال التركي من قواعده العسكرية، أسفر عن استشهاد طفل يبلغ من العمر 14 عاماً وجرح 5 مواطنين بينهم امرأة، وفي ريف مدينة عامودا استشهد 4 مواطنين في قصف طائرة مسيرة للاحتلال التركي على قرية سنجق سعدون.

شدد البيان "إننا في الإدارة الذاتية في إقليم الفرات ندين ونستنكر هجمات الدولة التركية الفاشية على المنطقة، كما ندين الصمت الدولي والمنظمات الحقوقية والدول الضامنة كل من روسيا والتحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ونحملهم مسؤولية تلك الهجمات تجاه المنطقة مما يرتكب من جرائم حرب وإبادة وعدم الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".

ودعت الإدارة في ختام بيانها "شعب المنطقة وعموم الشعوب التواقة إلى الحرية إلى التكاتف وتصعيد وتيرة النضال للضغط على الاحتلال التركي لردعه والحد من ممارساته اللا قانونية واللا إنسانية تجاه شعوب شمال وشرق سوريا".