في عام 2018 احتلت الدولة التركية والمرتزقة التابعين لها مدينة عفرين، وفي وجه هذا الاحتلال قاوم أهالي المدينة لمدة 58 يوماً، وقد أدلت الإدارة الذاتية بهذه المناسبة ببيان حيث جاء فيه:

" يصادف اليوم 18 آذار عام 2023 الذكرى الخامسة لاحتلال مدينة عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها، في هذا الاحتلال، ارتكبت الكثير من الجرائم ضد الإنسانية، ونتيجةً لذلك نزح وهاجر الآلاف من سكانها، والتزمت القوات الدولية في سوريا الصمت و تفاوضت مع دولة الاحتلال التركي وفق الترتيبات الخاصة بالمناطق المحتلة في سوريا.

طالما سعى الاحتلال القضاء على وجود الشعب الكردي

دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها سعوا دائماً على القضاء على وجود الشعب الكردي في عفرين من خلال بناء المستوطنات وتوطين العوائل النازحة في المدينة وريفها، وهذا بقصد التغيير الديموغرافي التي من شأنها أن تؤثر على اراضي أهالي المنطقة، بالإضافة إلى فرض سلطتها الأمنية والإدارية، تحاول ممارسة الانتهاكات بحق السكان الأصليين والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم وفرض الاتاوات عليهم، هذه كلها تمارس بيد المؤسسات الأمنية للاحتلال التركي.

في عفرين هناك تغيير ديموغرافي

خُلِقَت فرصة جديدة لدولة الاحتلال التركي لمواصلة مخططاتها الاستيطانية، اليوم تواجه مدينة عفرين المحتلة لتغيير ديموغرافي ممنهج، مع الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شهر شباط، خلقت فرصة حقيقية لدولة الاحتلال التركي الظالمة لأن تحقق مخططاتها وألا يكون لأهالي المنطقة المتضررة بعد عدة أعوام أي مكان يسكنون فيه.

ونحن في الإدارة الذاتية لإقليم الفرات ندعو المجتمع الدولي لأن يقوم بدوره الإنساني، كما نطالب قوى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية (DYE) أن تنهي هذه الانتهاكات ويعود أهالي عفرين إلى قراهم ومدنهم ويعيشوا في بيئة مناسبة".