اختتام ورشة العمل لمبادرة الشبيبة العربية في شنكال

اختتمت اليوم في شنكال ورشة العمل الرابعة التي نظمتها مبادرة الشبيبة العربية، تحت شعار "بروح الشبيبة الآبوجية، سننتصر في حرب حرية، عش حراً مع القائد آبو"، وأكد المشاركون على أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو تبني نموذج الأمة الديمقراطية.

اختتمت اليوم في شنكال ورشة العمل الرابعة التي نظمتها مبادرة الشبيبة العربية، تحت شعار "بروح الشبيبة الآبوجية، سننتصر في حرب حرية، عش حراً مع القائد آبو"، وفي بيانها الختامي، أكدت الورشة أن الخطوات التي اتخذها القائد عبدالله أوجلان على مدار الخمسين عاماً الماضية تمثل أساساً راسخاً لتحقيق الحرية لشعوب المنطقة، وتحدياً كبيراً للنظام السلطوي القائم.

وركزت الورشة على مناقشة التحديات السياسية والاجتماعية في المنطقة، مشددة على أهمية وحدة الشعوب في الشرق الأوسط تحت راية الأمة الديمقراطية.

عقدت في مجلس شعب خانصور بحضور ممثلين عن الإدارة الذاتية لشنكال، وأمن إيزديخان، ووحدات مقاومة شنكال، واتحاد الشبيبة الإيزيدية، واتحاد شابات شنكال، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المحلية.

ناقشت الورشة عدة محاور رئيسية تتعلق بالمجتمع الشرقي، والتحديات التي يواجهها في ظل الأوضاع الراهنة. وأبرزت الورشة أن منطقة الشرق الأوسط تشهد في هذه المرحلة فوضى سياسية وعسكرية وثقافية واجتماعية متفاقمة، مرتبطة بما يُعرف بالحرب العالمية الثالثة. وأكد المشاركون أن هذه المرحلة ليست الأولى التي يشهدها الشرق الأوسط من الغموض والفوضى، بل تمتد جذورها إلى تاريخ طويل ومعقد.

وأكد المشاركون في الورشة على أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو تبني نموذج الأمة الديمقراطية التي دعا إليها القائد عبد الله أوجلان. وأشار البيان الختامي للورشة إلى أن الشباب والمرأة الشابة يمثلون الأمل الأكبر للشعب، حيث أنهم يتبعون نهج الكونفدرالية الديمقراطية لتحقيق التغيير المطلوب.

دور العائلة والعشيرة في المجتمع

ناقشت الورشة أيضاً دور العائلة والعشيرة في تكوين المجتمع وكيف تستخدم الدولة هذه المؤسسات لتأسيس وتثبيت سلطتها. وأكد المشاركون أن الدولة تستغل نظام العائلة على أنه نموذج لدولة صغيرة، وذلك للتحكم بالمجتمع وإدارة شؤونه. وفي هذا السياق، أشاروا إلى أن نظام العشيرة والعائلة كان في الأصل جزءًا من الأمة الديمقراطية، ولكن تم استغلاله وتحريفه من قبل السلطات لإقامة سيطرة تامة على المجتمع، ما جعل الشباب عاجزين عن لعب دور قيادي في حل مشكلات المجتمع.

التمييز الجنسي والمجتمع الأبوي

ناقشت الورشة بشكل معمق مشكلة التمييز الجنسي وتأثيره على حرية المرأة وتحرير المجتمع. وأكد المشاركون أنه لا يمكن تحقيق حرية المجتمع إلا من خلال تحرير المرأة. وشددوا على أن الذهنية الذكورية المسيطرة التي تسعى إلى جعل المرأة خاضعة ومسجونة في البيت تؤدي إلى زيادة العنف النفسي والاجتماعي. وأشاروا إلى أن هذه الذهنية أدت إلى تفشي زواج القاصرات وارتفاع معدلات الانتحار بين النساء، ما يعكس المشاكل الجذرية التي تواجه المرأة في المجتمع الشرقي.

الأخلاق والسياسة في المجتمع

في ختام الورشة، تم التطرق إلى أهمية بناء مجتمع أخلاقي وسياسي قوي قائم على المبادئ التي طرحها القائد عبد الله أوجلان. وتم التأكيد على أن المجتمع الأخلاقي هو السبيل الأمثل لإدارة شؤون الشعوب في مواجهة النظام الرأسمالي الحديث. وقد أشار المشاركون إلى أن تجمعات الشعوب في إطار الأمة الديمقراطية ليست مجرد حركات محلية، بل تمتد لتؤثر على العالم بأسره.

كما دعا المشاركون إلى إطلاق حملة عالمية لتحرير القائد عبد الله أوجلان، مشيرين إلى أن هذه الحملة ليست مجرد مطالب محلية، بل تمثل مطلبًا عالميًا للشعوب الساعية إلى الحرية والعدالة.

اختتمت الورشة بتأكيد أن الشعب في الشرق الأوسط يتحد تحت راية الأمة الديمقراطية، وأن هذا التحرك يمثل تحدياً كبيراً للنظام السلطوي القائم. وشدد البيان الختامي على أن الخطوات التي اتخذها القائد عبد الله أوجلان على مدار الخمسين عامًا الماضية قد وضعت أسساً قوية لحرية الشعوب في المنطقة.