إحياء ذكرى الشهيدة زلال عفرين في شنكال

استذكرت حركة حرية المرأة الإيزيدية بمراسم الشهيدة زلال عفرين التي ارتقت في الشهباء نتيجة هجوم جوي شنتها دولة الاحتلال التركي بطائرة مسيرة في 9 تشرين الأول.

شنت دولة الاحتلال التركي في 9 تشرين الأول هجوم جوي بحق لاجئي عفرين الذين يقيمون في الشهباء، وأدى الهجوم لارتقاء ثلاثة من أعضاء حركة المجتمع الديمقراطي زلال عفرين، مظلوم عنتاب وآلاف مراد، حيث اتجهت زلال عفرين إحدى القياديات الرائدات بعد مجزرة 3 آب عام 2014 إلى شنكال وأخذت مكانها في تنظيم المجتمع الإيزيدي.

ونظمت حركة حرية المرأة الإيزيدية بمشاركة أعضاء وإداري المؤسسات ومنظمات المجتمع الإيزيدي في مزار الشهيد دلكاش والشهيد برخدان مراسم استذكاريه من أجل الشهيدة زلال عفرين، وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وأشعلت الأمهات الإيزيديات فيما بعد الشموع من أجل الشهداء وتم إلقاء الكلمات.

بذلت الشهيدة زلال جهداً عظيماً من أجل المجتمع الإيزيدي

وتحدثت بازيكا جلال باسم مؤسسة عوائل الشهداء مؤكدةً إنه اتجهت الشهيدة زلال مثل مئات النساء الثوريات إلى شنكال وبذلت جهداً عظيماً في تنظيم المجتمع الإيزيدي، وواصلت:" وقد كانت عموم العوائل الإيزيدية كعائلتها عند اتباعها النشاطات في شنكال، ورأت نفسها مسؤولة عن كافة قضايا الشعب ووضعت حمل ثقيل على عاتقها، ونراها كشهيدتنا نتيجة لجهدها الفريدة، نعتبر كل الذين يبذلون جهد من أجل مجتمعنا ويرتقون أينما كانوا كشهدائنا".

" بفضل الشهداء وكفاحهم نعيش على أرضنا "

كما وتحدثت شمه رمو باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية قائلة:" لا يمكننا إعطاء حق الشهداء فقط بالكلمات، سيصبح متابعة خطى الشهداء واجبنا الأساسي وسنحقق أحلامهم بنشاطاتنا العملية، اتبعت الشهيدة زلال مختلف النشاطات لأعوام في شنكال، ولم تتخلى عن شنكال خلال الهجوم على عفرين وجعلت تنظيم مجتمعنا واجبها الأساسي، بالتأكيد سيتم ضمانة النصر بفضل الشهداء ونضالهم، إن كل الذين يقاومون من أجل حرية شعبهم هم هدف للعدو، التحقوا رفاقنا الذين ضحوا بأرواحهم بقافلة الشهداء نتيجة لإبدائهم مقاومة من اجل مجتمعهم، نحيّ مقاومة جميع الشهداء، وإن كنا نعيش اليوم على أرضنا فذلك بفضل كفاح الشهداء ونضالهم".

" الرفيقة زلال شهيدة إيزيدخان "

وأيضاً تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في شنكال عمشة كوركوركي باسم الإدارة الذاتية في شنكال، وتقدمت عمشة كوركوركي باسم شعب شنكال بالتعازي لعوائل الشهداء، وصرحت:" إن أعظم الانتصارات هي أن نتمكن من مساندة ذكرى شهدائناعلى أرضنا، عندما نتمكن من العيش على أرضنا فإن هذا بفضل كفاح الشهداء، نعم لم تستشهد الرفيقة زلال في شنكال ولكنها شهيدة إيزيدخان، لأننا بفضل كفاح هؤلاء الشهداء نعيش اليوم على أرضنا ومجتمعين، ونعاهد الشهيدة زلال بأننا سنسير على خطاها من أجل شنكال مستقلة  وإننا لن نتخلى عن هذا النضال".

وتم عرض فيلم وثائقي كان قد تم إعداده عن حياة ونضال الشهيدة زلال، بعد إلقاء الكلمات، وانتهت المراسم الاستذكاريه بترديد شعار " الشهداء خالدون ".