إحياء الذكرى السنوية العاشرة لتحرير كوباني في شنكال
أحيت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال الذكرى العاشرة لتحرير كوباني ووجهت رسالة قالت فيها " في كوباني انتقمنا لشنكال وانتصارها مهد الطريق أمامنا لتحرير شنكال".
أحيت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال الذكرى العاشرة لتحرير كوباني ووجهت رسالة قالت فيها " في كوباني انتقمنا لشنكال وانتصارها مهد الطريق أمامنا لتحرير شنكال".
احتفلت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال بالذكرى السنوية العاشرة لتحرير كوباني برسالة مكتوبة واستذكرت الأبطال الذين كان لهم دور في مقاومة كوباني.
وفي بداية الفعالية استذكرت الإدارة الذاتية لشنكال الإرادة الأبوجية المقاومة والصامدة في كوباني وكيف غيرت مجرى التاريخ وقيل ما يلي "قبل 10 سنوات، شهدت كوباني أصعب وأشرس حرب وأعظم ملحمة تاريخية في التاريخ الحديث وبمقاومة لا تصدق من أبطال حرية كردستان وأصدقائهم الأمميين ، وفي هذه المدينة الصغيرة بمساحتها وتعدادها السكاني ،فقد أثبتت بمقاومتها العظيمة إراتها القوية للعالم أجمع، وهزمت في شخص تنظيم داعش الإرهابي كل الدول القمعية مثل دولة الاحتلال التركي الفاشية، تحطمت أحلام زعيم الفاشية إردوغان الذي كان ينتظر دخول كوباني، وبدأت فترة المقاومة في المنطقة بشكل عام.
وذكرت الإدارة الذاتية لشنكال في بيانها بأنَّ المقاومة في كوباني وشنكال جرت بشكل متزامن ضد تنظيم داعش وداعمه وراعيه دولة الاحتلال التركي ، بقيادة تلاميذ القائد آبو وتابعت "بتدخل الكريلا والمقاتلين في الميدان، تم هزيمة تنظيم داعش في شنكال ومع مقاومة كوباني بدأ داعش يتراجع وينهزم رويداً رويداً ، قاوم الكريلا والمقاتلون في كوباني وانتقموا لأهلنا في شنكال، انتصارهم كان فخراً واعتزازاً لنا وبث روح المقاومة في المنطقة".
وأشارت الإدارة الذاتية لشنكال في الذكرى السنوية العاشرة لتحرير كوباني إلى التهديدات الجديدة التي تواجه المنطقة وتابعت "تحرير كوباني لم يقبل بعد من قبل دولة الاحتلال التركي الفاشية، ومن أجل الانتقام لتنظيم داعش فإنَّها تستمر بشكل يومي في شن هجمات الإبادة الجماعية على كوباني وروج آفا، وأنَّ التي كانت تقاتل في كوباني وتقاتل الآن في سد تشرين وجسر قرقوزاق هي في أساساً دولة الاحتلال التركية، لقد رأينا في مقاومة كوباني التاريخية، إذا تكاتف الشعوب المضطهدة والمحبة والمطالبة للحرية، ولم تفقد ثقتها بالأمل، وقامت بتنظيم نفسها وفقاً لأفكار الأبوية، فإنَّها ستتمكن من دحر جميع أنواع الهجمات و ضمرها في تلك الحفرة التي أرادوا دفن الشعوب فيها، وقد أثبتت مقاومة كوباني هذه الحقيقة للأصدقاء والأعداء على حد سواء، وتلك المقاومة تجري الآن في أيضًا في سد تشرين".
وحول احتدام الحرب وتأجيج المعارك في المنطقة، دعت الإدارة الذاتية لشنكال تصعيد النضال المشترك وقالت "في هذه الأيام التي اشتدت فيها الحرب من جديد في المنطقة، أصبحت إنجازاتنا ومكتسباتنا في شمال وشرق سوريا وشنكال تحت تهديد الاحتلال، هذه الحقيقة تدعونا جميعاً مرة أخرى إلى النضال والنزول إلى الساحات على خط مقاومة كوباني وسد تشرين وإلى إعلان النفير العام والتعبئة الجماهيرية لحماية هذه المكتسبات وإحباط مخططات المحتلين، عندما بدأت المقاومة في كوباني، لم تكن هناك قوة أخرى تقف بجانب مقاومتنا وتدعمنا ، لكن إرادتهم في المقاومة جعل من الرأي العام العالمي تلفت الأنظار اتجاههم بعين الاعتبار، إذا أظهرنا نفس المقاومة لحماية مناطقنا الحرة، فلن يتمكن أحد من التعدي على مناطقنا".
وفي استمرار للرسالة أشارت الإدارة الذاتية أيضاً إلى مخاطر مكتسبات المجتمع الكردي والإيزيدي وتابعت "بالرغم من مرور 10 سنوات على تحرير مدينة كوباني، لا تزال دولة الاحتلال التركي وبتعاون ودعم من القوات الدولية تهاجم مكتسبات ثورة روج آفا بكل الطرق ، يجب أن يعلم شعبنا في روج آفا وكوباني أن طريق المقاومة وحدها هي السبيل إلى الحفاظ على مكتسباتنا ووجودنا، وخارج طريق المقاومة ليس هناك سوى الإقصاء والخضوع والاستسلام، ويرد شعب روج آفا لهذه الذهنية الهمجية بمقاومته وموقفه الصارم اليوم".
ودعت الإدارة الذاتية لشنكال إلى الوحدة والتكاتف ضد محاولات دولة الاحتلال التركي وحلفائها المرتزقة، لاحتلال المنطقة وقالت "في هذه الأيام أصبحت الحرب تتأجج في المنطقة بأكملها،وتستغل دول الاحتلال الفرصة لمهاجمة الشعوب ، وفي مواجهة هذا، نحتاج أيضًا إلى أن نكون متحدين ومتكاتفين ومنظمين وأن نقوم بالتعبئة الجماهيرية وإعلان النفير العام لحماية أرضنا وكراكتنا.
وبقدر مواجهتنا للتهديدات والمخاطر، ينبغي أن نستغل جميع الفرص التي تهيئ للشعوب لنيل حريتها في الأوقات الصعبة، إذا حاربنا بنفس روح كوباني، فسنكون قادرين على التغلب على هذه الأيام الصعبة، ومن خلال مقاومة هجمات الاحتلال هذه سنتمكن من إنهاء سلطة زعيم الفاشية أردوغان وسنحقق النصر الأبدي.
أنَّ مصيرنا جميعًا واحد وتتجمع في بوتقة واحدة، النصر في منطقة ما هو في الوقت نفسه نصرٌ للمناطق الأخرى، وكما فتح انتصار مقاومة كوباني الطريق أمام انتصار مقاومة شنكال والرقة وجميع المدن الأخرى، الأمر هو نفسه اليوم، إنَّ الوحدة والنضال المشترك سينصرنا مرة أخرى في هذا الوقت التاريخي، وسيهزمان دولة الاحتلال التركية الفاشية وحلفائها مثل تنظيم داعش وبسبب هذه القوة والمقاومة فهي ضد حرية الشعب وكل القوى المحبة والطالبة للحرية".