تعتبر مدينة وان البالغ عدد سكانها 1,5 مليون نسمة وعدد الناخبين المتواجدين فيها يبلغ 700 ألف ناخب، من أهم مدن كردستان، ولديها 8 نواب وتستعد لانتخابات 14 أيار مع حزب الخضر اليساري الذي يريد الحصول على 8 نواب من أصل 8 في مدينة وان، وأهالي مدينة وان يقدمون دعماً كبيراً لهذا الحزب.
وحول ذلك، أفادت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في وان، هاندان كاراكويون، بأن أهالي مدينة وان قد دخلوا أجواء الانتخابات، وذكرت بأنهم سيدخلون ضمن الانتخابات مع حزب الخضر اليساري وقالت: "من خلال جدول الأعمال الانتخابي، نقوم بعمل واسع ومكثف في مدينة وان مع رفيقاتنا والمؤسسات النسائية، من جهة، نزور العوائل ومن جهة اخرى، نلتقي بالنساء ونجتمع بهن، كما تم افتتاح المراكز الانتخابية في مركز مدينة وان ونواحيها بمشاركة جماهيرية كبيرة، ذلك أن مدينة وان تعتبر من أكثر المدن التي مارست فيها السلطات أكبر قدر من الضغوطات مثل الاستيلاء على إرادة الناس من خلال الوكلاء ومثل طرد الناس من العمل، وذلك كله بسبب عقلية "إذا لم تكن من حزب العدالة والتنمية AKP، فلن تستطيع الحصول على فرص للعمل"... كما إن أهالي مدينة وان منزعجون وغاضبون للغاية من سياسات الحرب والعزلة.
يطالب الشعب بحرية القائد أوجلان
وأشارت كاراكويون إلى إن مدينة وان تعبر عن سخطها وغضبها تجاه السياسات الحالية للسلطات من خلال بيانها وموقفها وإرادتها، وأكملت:" تظهر العديد من المشاكل القانونية في أعمال الحزب، وفي مواجهة هذه العوائق والعقبات، يقدم الأهالي المساندة والدعم ويظهرون إرادتهم ويعملون بشكل مشترك، وبالرغم من كل العوائق والعقبات، أظهر الأهالي إرادتهم في نوروز، وطالبوا بحرية القائد عبد الله أوجلان في كل فرصة سنحت لهم، لم يتخلوا عن إرادتهم ووقفوا في وجه سياسات الحرب والظلم للسلطات، إن هذه الانتخابات، انتخاباتٌ تاريخية، وينبغي على كل واحد منا أن يؤدي مهامه على أكمل وجه من أجل هزيمة الفاشية، وسنشارك في هذه الانتخابات مع حزب الخضر اليساري، كما تتواصل استعدادات حزب الخضر اليساري بشكل جيد جداً، ونحن ننسق هذه العملية مع الشعب".
جيداء ديندار: نساؤنا سيحددن المصير
صرحت مديرة جمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارة (MEBYA-DER) فرع وان، جيداء ديندار، بأنهم يستعدون بقوة من أجل الانتخابات، وأفادت بأن الانتخابات العامة في 14 أيار ستحدد مصير تركيا وقالت:" بالأخص، نساؤنا هم من سيحددن المصير، نحن النساء، سنتواجد بلغتنا وهويتنا وألواننا في الميادين والساحات، مع هذه الانتخابات وبقيادة النساء، سنهزم هذه السلطات، اتفاقية إسطنبول تم إلغاؤها، وازدادت المجازر وحالات الاغتيال بحق النساء في تركيا، في هذه الاثناء ومع إلغاء اتفاقية اسطنبول، نشأ وضع لم يعد للمرأة فيه أي حقوق في تركيا، ويتم اعتبار النساء بلا هوية وبلا لون، ومع ذلك، نحن على علم بهذا الأمر؛ نحن النساء موجودون في كل مجال، نحن الحياة بذاتها وسنبقى موجودين دائماً".
سنزيح الكتلة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية
وقالت ديندار:" نحن مقبلون على الانتخابات، سنبحث في كل الشوارع والاحياء في مدينة وان، ومع نسائنا، سنهزم الكتلة الفاشية في هذه الانتخابات، ونحن كجمعية تقف ضد سياسات الحرب، يجب أن ننتفض إزاء فقدان نساءنا وأقرباءنا، ونحن، الشعب الكردي ونساؤه، سنعيد بناء تركيا في انتخابات 14 أيار من بفضل إرادتنا وإيماننا بالديمقراطية، نؤمن بأن شعبنا سيقف في وجه السلطات الحالية في هذه الانتخابات وسيقوم بالرد عليه".