أهالي شنكال يعودون إلى ديارهم بعد 9 سنوات من هجرتهم القسرية
دعا أهالي شنكال الذين عادوا إلى ديارهم وموطنهم "شنكال"، المجتمع الإيزيدي النازح والمغترب، وقالوا: "هيا عودوا فوراً إلى دياركم ولنبني موطننا شنكال الحرة معاً".
دعا أهالي شنكال الذين عادوا إلى ديارهم وموطنهم "شنكال"، المجتمع الإيزيدي النازح والمغترب، وقالوا: "هيا عودوا فوراً إلى دياركم ولنبني موطننا شنكال الحرة معاً".
أجبر أهالي قضاء شنكال على الهجرة القسرية والمغادرة من ديارهم بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبت في عام 2014 على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، وبخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) أيضاً، آنذاك نزح عشرات الآلاف من هؤلاء المهجرين إلى مخيمات إقليم جنوب كردستان، وكانوا كالأسرى يعيشون في تلك المخيمات تحت سيطرة الديمقراطي الكردستاني منذ السنوات الـ 9 الماضية.
وبحسب المعلومات التي قدمها أهالي شنكال، عادت أكثر من 500 عائلة إلى ديارهم شنكال خلال الأسبوع الماضي، ومن ضمن تلك القرى والمجمعات التي تمتلك فيها الشعب في الغالب ممتلكاتهم ومنازلهم تكون في مجمع تلصقب التي تقع في جنوب شرقي شنكال حيث كان جميع سكانها من المجتمع الإيزيدي.
وقالت ثلاثة عائلات من مجمع تلصقب التي عادت من مخيم كبرتو إلى ديارهم ومنازلهم، أنهم يفضلون أن يؤووا أنفسهم حتى تحت جداراً واحد من منزلهم خيراً من ممتلكات ومنازل الآخرين.
كما وتحدث الأهالي الذين عادوا إلى شنكال، لوكالة فرات للأنباء (ANF).
في البداية، صرح المواطن خيرو إلياس غارس، أنهم هربوا إلى مخيم كبرتو بمنطقة دهوك في عام 2014، بسبب الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها، وقال: "اتخذنا قرار عودتنا إلى أرضنا أساساً، الآن هذا المنزل الذي أقيم فيه ليس منزلي، إنه منزل جاري، لكنني قلت أيضاً إن العودة إلى أرضنا أفضل لنا".
وتحدثت الأم غزال علي عن عودتها، وقالت: "لقد كان هذا منزلنا سابقاً ونشعر بسعادة غامرة لأننا تمكنا من العودة إليه، عشنا معاناة تعرضنا لها خلال الإبادة الجماعية، في المخيم أيضاً، أضرم النار في خيمتنا واحترقت احتياجاتنا اليومية، كان يوماً صعباً بالنسبة لنا، كيوم الإبادة الجماعية، لكننا نشكر الله على سلامتنا، إذا نبقي تحت ظل جدراننا أفضل من قصور العالم".
ودعت الأم غزال المؤسسات ذات الصلة على النحو التالي: "ساعدوا أولئك الأشخاص الذين يريدون العودة، حتى يتمكن الآخرين من العودة أيضاً، لأن هناك العديد من العائلات الآن، فقد دمرت منازلهم نتيجة الإبادة، ولا يمكن العيش فيها، منزلنا أيضاً قد احترق على أيدي مرتزقة داعش، لكننا سنعيد بنائه مرة أخرى".
وفي النهاية، سلط المواطن إلياس غاريس، الضوء على أمن شنكال، ودعا على هذا النحو: "الآن لا يوجد قلق ومخاوف في شنكال، والجميع يعيشون في شنكال بالسلام وتستمر حياتهم الطبيعية، أننا ندعو الأشخاص الذين هم الآن يعيشون في المخيمات يجب أن تعودوا فوراً إلى وطنكم ونبني شكنال معاً".