نصبت قوات حماية المجتمع وبالتنسيق مع مؤتمر ستار خيمة اعتصام امام مقر مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو حيث ارتفعت أصوات ومطالب الأهالي في شمال وشرق سوريا ضد الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي وبشكل يومي عبر استهداف الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وبث الرعب في نفوس الأهالي بشكل وحشي من خلال القصف اليومي الذي يستهدف الأسواق والاحياء والقرى الامنة
فيما تجاوزت الدولة التركية جميع القوانين الدولية بانتهاكها للحدود السورية وسط صمت جميع القوى والدول الضامنة المتواجدة في شمال وشرق سوريا فيما دفع أهالي شمال وشرق سوريا لتنظيم اعتصاماً امام مقر مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو والمطالبة بفرض حظر جوي وقيام الدول الضامنة بواجبها الإنساني حيال المدنيين العزل
وفي هذا السياق رصدت وكالة فرات للأنباء اراء المعتصمين في خيمة الاعتصام وفي البداية قالت المواطنة وضحى من أهالي قامشلو " منذ الاف السنين ويتعرض الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة الى إبادة وصهر من قبل الدولة التركية المحتلة والتي حاولت ومنذ آلاف السنين امحاء القضية الكردية وامحاء الوجود الكردي من التاريخ ولكن الشعب الكردي وبمقاومته الباسلة امام جميع الانتهاكات التي تعرض له على يد الدولة التركية الفاشية بقي صامداً ومناضلاُ من اجل قضيته وحقوقه ورأينا ولدى انطلاق ثورة 19 تموز في سوريا اختار الشعب الكردي المقاومة امام جميع المؤامرات التي يتعرض له من قبل الدول الرأسمالية وذلك بهدف اضعاف ارادتنا ومع ذلك ومع جميع الانتهاكات التي طالت الشعب الكردي كانت له مقاومة تاريخية ، فأن استهداف دولة الاحتلال التركي وبطائراته المسيرة التي تستهدف أطفالنا واهالينا وامام مرى الجميع فهي محاولة لكسر إرادة الشعب الكردي
وأضافت وضحى في حديثها بأن اهداف دولة الاحتلال التركي هو انهاء مشروع الإدارة الذاتية عبر استهدافه مناطقنا وزرع الخوف في قلوب المدنيين وتهجير سكانها الأصليين، فأن الدول الضامنة المتواجدة هنا هي ايضاً تستهدف الشعب الكردي من خلال صمتها امام الانتهاكات التركية على مناطقنا وهي شريكة لدولة الاحتلال التركي فهي تسعى فقط الى مصالحها الخاصة فنحن نطالب جميع الشرفاء في العالم ان لا يكونوا صامتين امام هذه الانتهاكات التي تطال شعبنا ولذلك قمنا بوضع هذه الخيمة امام مقر الأمم المتحدة من اجل إيصال صوتنا اليهم كي يستيقظوا ويعودوا الى وجدانهم وضميرهم وان يتذكروا بأن أهالي شمال وشرق سوريا قد ضحوا بأنفسهم وحاربوا اخطر تنظيم كان يهدد العالم بأجمعه
وفي الختام اكدت المواطنة وضحى بأن الدولة التركية لا تستطيع كسر إرادة الشعب الكردي فقط وصل الشعب الكردي وجميع مكونات شمال وشرق سوريا الى مرحلة بأن يضحوا بأنفسهم من اجل العيش بالكرامة من اجل الحفاظ على مكتسبات ثورة 19 التي تحققت بدماء شهدائنا ومهم صعد الاحتلال التركي هجماته وقصفه على مناطقنا سنقف صفاً واحداُ امام تلك الهجمات فأن إرادة هذا الشعب من الاستحالة ان تنكسر وخاصة بعد هذه الهجمات فأن شمال وشرق سوريا كل يوم تزف شهيداً ولن نسمح لدولة الاحتلال التركي انهاء مشروع الامة الديمقراطية
ومن جانبه قال المواطن نبيل إسماعيل من أهالي قامشلو " لقد لاحظنا وفي الآونة الأخيرة صعدت دولة الاحتلال التركية من هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا فأن الدولة التركية تسعى الى حرب خاصة تحاول من خلالها بث الرعب والخوف في قلوب المدنيين ودفع الأهالي الى ترك بيتوهم واراضيهم ولكن نحن كأهالي شمال وشرق سوريا اخترنا المقاومة والنضال بوجه الاحتلال التركي وقمنا بتفعيل حملة حرب الشعب الثورية للوقوف خلف أبنائنا الذين يتواجدن على خطوط الجبهات لحماية ارضينا
وأضاف نبيل في حديثه " فهناك اتفاقيات تركية روسية إيرانية لكنها ليست على العلن وخاصة بعد اللقاء الأخير الذي حصل وقد رأينا تصعيد هجمات جيش الاحتلال التركي فهذا دليل بأن هناك اتفاقيات غير معلنة عنها تستهدف مشروع الإدارة الذاتية، فنحن نؤكد بأننا لن نتخلى عن ارضنا مهما حصل ولن نسمح لدولة الاحتلال التركي ان تهزم اراداتنا نحن مستعدون للمواجهة والتصدي للعدوان التركي على مناطقنا حتى اخر نقطة دم وان كلفنا ان نضحي بأنفسنا واطفالنا
وفي ختام حديثه قال المواطن نبيل من أهالي مدينة قامشلو " نحن نرى صمت المجتمع الدولي وعندما نرى هذا الصمت امام جميع هذه الانتهاكات نقول بأن هذه الدول والمجتمع الدولي وجميع المنظمات الإنسانية هي ايضاً شريكة ومتعاونة مع دولة الاحتلال التركي منذ عشرة أعوام ونحن نحارب الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي وانتصرت قواتنا على اخطر تنظيم في العالم وذلك بفضل ابنائنا من اجل ان يعيش العالم جميعهم بأمان وسلام فأن كانت هذه الدول وخاصة بعد التضحيات التي قدمت من قبل قواتنا فماذا تفعلون في أراضينا فلتذهبوا من اراضينا ان كنتم في أراضينا فشعبنا يتعرض الى القتل والابادة وان لم تكون هنا ايضاَ الشعب يتعرض الى إبادة فما دوركم اذاً غير انكم تسعون الى مصالحكم فعليكم ان تكونوا أصحاب وجدان وضمير وان تكونوا أصحاب قراراتكم واتفاقياتكم لوقف اطلاق النار الذي عقد في عام 2019 فأن الأمم المتحدة تقول بأن نحن وقوات سوريا الديمقراطية متحالفين لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي فأن الدولة التركية هي وكيلة داعش وهي من تدعم هذه التنظيمات الإرهابية وهذه الهجمات التي يتعرض لها الشعب في شمال وشرق سوريا يفتح المجال امام هذه التنظيمات للعودة مرة أخرى
ومن جانبها قالت مزكين حسن الإدارية في قوات حماية المجتمع في مدينة قامشلو " منذ 3 أيام قمنا بنصب هذه الخيمة امام مقر مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو وذلك من اجل حظر الطيران الجوي في مناطق شمال وشرق سوريا وقيام الدول الضامنة بواجبها الإنساني وفق العقد الرسمي الذي تم عقده في عام 2019 لوقوف اطلاق النار ، فأن قواتنا والتي قامت بحماية جميع العالم من اخطر تنظيم في العالم وهو تنظيم داعش الإرهابي ونحن نرى الان جميع العالم والدول والمجتمع الدولي صامتين امام هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطقنا التي يتواجد بداخلها الالاف من معتقلي تنظيم داعش الإرهابي داخل سجون قوات سوريا الديمقراطية فأن دولة الاحتلال التركي هي الاب الروحي لتنظيم داعش الإرهابي وهي التي تقوم بدعم هذه التنظيمات الإرهابية من اجل زعزعة الامن والاستقرار في شمال وشرق سوريا
وأضافت مزكين حسن في حديثها ان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية تتكلم بأنها من الدول التي تحافظ على حقوق الانسان وحماية المواطن لكن المجتمع الدولي وعلى راسها الدول الضامنة في شمال وشرق سوريا لا تحرك ساكن امام انتهاكات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وامام هجماتها اليومية التي تستهدف أطفالنا وشعبنا نحن نطالب المجتمع الدولي والدول الضامنة بالقيام بواجبها او الخروج من اراضينا
وفي الختام قالت مزكين حسن بأن هذه الفعالية مستمرة لغاية تلبية مطالب الشعب في شمال وشرق سوريا و فرض الحظرالجوي في مناطق شمال وشرق سوريا ونحن أهالي شمال وشرق سوريا نؤكد بأننا سنقف امام جميع الهجمات التركية ولن نسمح بكسر إرادة هذا الشعب المقاوم والمناضل في سبيل تحقيق النصر والدفاع عن قضيتهم .