حاول الجيش العراقي وبعشرات المدرعات العسكرية يوم أمس الدخول إلى مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور من عدة جهات والقيام بتسييج المخيم بالأسلاك الشائكة، وعلى إثر ذلك توافد الأهالي ووقفوا في وجههم.

واستمر الأهالي بالوقوف في وجه الجيش العراقي حتى ساعات المساء، ومن ثم هاجم الجيش العراقي الأهالي مما أدى إلى إصابة شاب من المخيم بجروح.

ومن أجل منع الجيش العراقي من الدخول إلى مخمور، قام الأهالي بنصب الخيام وبدأوا بفعالية المناوبة حيث أنها مستمرة منذ يوم أمس السبت، وقد عبر المواطنون الذين يناوبون، عن شعورهم لوكالة فرات للأنباء

نحن أنصار الحرية والديمقراطية

قال المواطن صادق عفدال" إن مطلبنا الدائم هو الحرية والإخوّة، لا نريد شيئاً من أحد ولا من الدنيا أكثر من ذلك، لا نريد شيئاً خارج طريق الحرية والسلام".

لو كنا نقبل بالكولبات لما تركنا ديارنا

وقال عفدال حول الكولبات:" إذا كنّا نقبل بالكولبات والاسلاك الشائكة، لما غيّرنا أماكننا بهذا الكم، ولأننا لم نقبل، فقد رحلنا كثيراً، وفي الأخير سكنّا هنا، لو كنّا نقبل الكولبات والاسلاك، لكنّا سنقبل بها في موطننا، نحن لا نقبل بالظلم، نرفض الظلم والإهانة، كما أننا لن نقبل بهما، مهما يحصل لنا، إن قرارنا هو المساواة، عبر تاريخنا لم نقبل بالظلم ولن نقبل به من الآن وصاعداً أيضاً".

لن نقبل أبداً وسنقاوم

كما عبرت الأم مريم جندي التي تشارك تحت خيمة المناوبة عن موقفها وقالت"  لانقبل بأن يتم إحاطتنا بالأسلاك، سوف نقاوم، ما دمنا على قيد الحياة والدم يجري في عروقنا، سوف لن نقبل بدخول أحد إلى المخيم، سوف نقاوم".