أهالي ديرك ينددون بدولة الاحتلال التركي والمتعاونين معها

نظم أهالي ديريك مظاهرة، نددوا فيها بهجمات الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع بتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني.

تتصاعد التهديدات وهجمات الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال التركي على جغرافية كردستان. ويشارك الحزب الديمقراطي الكردستاني في خطط الهجوم التركية وقام حتى الآن بدور كبير في الهجمات التي تستهدف قوات الكريلا. الأمر الذي يثير سخطاً شعبياً إذ يرى المواطنون في شمال وشرق سوريا هذه الهجمات استهدافاً مباشراً لإرادتهم.

في سياق تصاعد ردود الفعل المنددة بهجمات الابادة، توجه أهالي ديرك ومنطقتي كوجرات وبرآف والأحزاب السياسية ورجال الدين اليوم، إلى ساحة آزادي شمال شرق مدينة ديرك للخروج في مظاهرة تنديداً بهجمات دولة الاحتلال التركي وانتهاكها للقوانين الدولية والصمت الدولي حيالها.

انطلقت المظاهرة من ساحة آزادي مروراً بالأحياء والشوارع الفرعية وسط إغلاق كامل للمحال التجارية تضامناً مع المتظاهرين الذين رفعوا صور الأطفال والنساء الذين استشهدوا نتيجة هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، ويافطات كتب عليها "بإرادة الشعوب والكريلا سندحر الاحتلال والخيانة"، "سنقاوم أي اتفاق يستهدف وجودنا وكرامتنا وهويتنا"، "لا لاقتتال الأخوة... حان وقت الوحدة الوطنية".

لدى وصول المظاهرة إلى مركز دجلة للثقافة والفن في المدينة وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تطرق الرئيس المشترك لمجلس ناحية ديرك محمد عبد الرحيم، إلى تاريخ المؤامرات التي استهدفت إرادة الشعوب، وقال: "نمر بمرحلة مصيرية ونحن على عتبة انتهاء اتفاقية لوزان التي قسمت جغرافية المنطقة، وحرمت شعوبها من حقوقهم واليوم عبر رسم المخططات الجديدة يستهدفون إرادتنا من جديد".

وأكد محمد عبد الرحيم أن الشعوب باتت مدركة لخطورة المخططات التي تحاك ضدها، وتعلم جيداً حقيقة الدول الاستعمارية وكيفية ادارة مصالحها على حساب دماء شعوب المنطقة.

مشدداً على أن "الشعوب التواقة للحرية والتي تنتهج فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان أساساً لها في المقاومة والنضال، لا يمكن أن تركع للمحتلين والفاشيين ولا يمكن أن تتراجع عن أهدافها حتى تحصل على حريتها".

وشجب عبد الرحيم مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع جيش الاحتلال ضد قوات الكريلا "باتت خيانة الديمقراطي الكردستاني واضحة للعيان عبر فتح الطرق أمام المحتل التركي لدخوله إلى مناطق الدفاع المشروع بعد تكبده خسائر فادحة على يد قوات الكريلا".

واختتم الرئيس المشترك لمجلس ناحية ديرك محمد عبد الرحيم، حديثه قائلاً: "الفاشية التركية تعزز وجودها على أساس إنهاء هوية الشعوب والقضاء على تاريخها وارتكاب الجرائم لكسر إرادتها".

كما ألقت الإدارية في مؤتمر ستار في ديرك، شادية يوسف، أيضاً كلمة قالت في مستهلها "إن شعوب شمال وشرق سوريا أثبتت للعالم أجمع إنهم قادرة على هزيمة المحتلين، وعلى وجه الخصوص بعد القضاء على داعش جغرافياً".

وتأسفت شادية على مشاركة الديمقراطي الكردستاني مع جيش العدو الذي يشن هجمات الإبادة بحق مواطنيه. وأكدت أنهم لن يبقوا صامتين حيال ما ينتهجه الديمقراطي الكردستاني ضد مقاتلي الكريلا في جبال كردستان.

وانتهت المظاهرة بترديد شعارات تحيي مقاومة قوات سوريا الديمقراطية.