ابتسامته هي هدية الشهداء

استمر الشهيد آسو الذي بدأت رحلته في كرمانشان حتى بوطان، وكانت ابتسامته هي هدية الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية.

 كانت الحياة التي كان يبحث عنها الرفيق آسو تعتمد على الأيديولوجية التي بناها القائد أوجلان والتي كانت مبنية على أساس الروح الرفاقية الحقيقية، هذه الروح التي أغنت  من خلال التضحية بالنفس والتقدير، وهي روح رفاقية لا نظير لها بالنسبة لجميع الكريلا، وإن الروح الرفاقية والارتباط الذي أسسه القائد أوجلان مع الشهداء والرفاق في خنادق القتال، لها مكانة عالية في قلوب الكريلا، إن حركة حزب العمال الكردستاني هي حركة بنت مثل هذه الروح الرفاقية وأعطت حياة جديدة لمقاتلي الحرية. بالنسبة للرفيق آسو ، كانت حياة حزب العمال الكردستاني والكريلا تعني فهم المعنى الحقيقي للحياة وبناء شخصية جديدة في الحياة، لقد كان حزب العمال الكردستاني أملاً كبيراً بالنسبة لـ آسو وللبشرية جمعاء.

 وكان الرفيق آسو يوضح أن الضحك هو أيضاً بحد ذاته ثورة، ويقول: "هناك مقولة تقول أن الضحك هي ثورة." العدو يريد أن يكون الشعب الكردي بأدنى معنويات في مواجهة القسوة والآلالم، ويخضع الشعب له خانعاً على الدوام، فمع كل الألم والقسوة وحالات الشهادة أصبح الضحك على العدو ثورة في الحياة، فالابتسامة التي على شفاهنا هي ذكرى وهدية من هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية."

 توجه إلى كركوك لمحاربة داعش

 بدأت رحلة الرفيق آسو في كرماشان واستمرت حتى بوطان، وشارك الرفيق آسو في الحرب ضد الدولة الإيرانية في قنديل عام 2011، وبعد تحقيق حركة الحرية نصراً مؤزراً على النظام الإيراني، توجه الرفيق آسو إلى شمزينان وانضم إلى حرب الشعب الثورية، وبعد شمزينان، انضم الرفيق آسو لدورة التدريب العسكري وتولى مسؤولية دورتين تدريبيتين لمقاتلي الحرية.

وبعد التدريبات العسكرية، توجه في العام 2014 إلى كركوك لقتال عصابات داعش وقام بالنشاطات الثورية على مدى 3 سنوات، وفي العام 2017 عاد مرة أخرى إلى جبال كردستان والتحق بدورة حقي قرار التدريبية، ومن ثم اقترح التوجه إلى شمال كردستان وذهب إلى بوطان.

لقد كان لتاريخ وأهالي بوطان بالنسبة للرفيق آسو مكانة مختلفة، لأن بوطان كان مسقط رأس القائد العظيم عكيد، وهذا الأمر كان يرفع من حماسه وهيجانه، كان يعلم أن معركة بوطان كانت تمثل أملاً كبيراً للشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة.

استشهد الرفيق آسو في عام 2017 في منطقة كوندك رمو ببوطان خلال هجوم جوي شنته الدولة التركية وانضم إلى صفوف الخالدين في كردستان، أصبح طريق الرفيق آسو أفق الحرية لجميع المقاتلين، وإن عدد المسافرين في هذا النضال يتزايد يوماً بعد يوم، وكان الرفيق آسو قد  لقب باسم الشهيد آسو مهاباد، واليوم يطلق الكثير من شباب كردستان اسم الرفيق آسو ويسيرون على خطاه.