استذكرت لجنة عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني ‏(‏PKK‎‏) ‏ عبر بيان المقاتلة بروين بوزان (أمارا تولهلدان) التي استشهدت في 25 تشرين الأول 2018، وهذا نصه:

"في هذه الفترة التاريخية التي نمر بها كشعب وحركة، يتم تقديم نضال فريد من نوعه، في إمرالي، يُظهر القائد آبو مقاومة تاريخية ضد النظام الاحتلالي والقاتل، في زاب ومتينا وآفاشين وأيضًا في مناطق أخرى، يترك تفاني وروح التضحية الآبوجية بصماته على التاريخ، تاريخنا مكتوب كل يوم بأحرف من ذهب وبطولي وبأيدي أبطال الحرية، إن أصحاب هذا التاريخ الكامل للمقاومة وأمثلة على التضحية بالنفس هم رفاقنا في ساحات الحرب، الأبطال الذين يقودون الحرب، المقاتلون الآبوجيون، هم أكثر المقاتلين تفضيلاً لدى الشعب الكردي، لذلك، فإن العدو القاتل والفاشي، وكذلك خط المتعاونين والخونة، محكوم عليهم بالفشل ضد هذه المقاومة، إن الحياة الحرة والديمقراطية والمتساوية تتحقق من خلال التضحيات العظيمة.

ما من شعب حقق حريته وحياة كريمة دون تضحيات، كل واحدة من تلك الاستشهادات العظيمة تصبح نجماً للحرية، تشرق في سماء بلادنا وتنير طريقنا، أفضل طريقة لوضع حد للفاشية والتعاون هو تخليد ذكرى الشهداء، هذا يعني أيضًا أنه من أجل تحقيق الأهداف، هناك الكثير من النضال، وكلما زاد النضال زاد عيش شهدائنا في قلوب شعبنا إلى الأبد، هم القوة الأساسية لنا، الرد الصحيح على ذكراهم هو شعب حر ووطن حر، على هذا الأساس، نستذكر رفيقتنا أمارا تولهلدان (بروين بوزان) بكل تقدير واحترام وننحني اكراماً لها ونكرر عهدنا بتحقيق وطن حر.

انضمت رفيقتنا أمارا تولهلدان إلى قافلة الشهداء نتيجة الفيضانات في مناطق الدفاع المشروع في 25 تشرين الأول 2018، بدايةً نعزي عائلتها الكريمة والوطنية وعموم شعبنا الكردستاني.

ولدت رفيقتنا العزيزة أمارا تولهلدان عام 1989 في قرية موجيك لمنبع المقاومة بمدينة كوباني في روج آفا، نشأت في عائلة مكونة من 7 شقيقات و6 أخوة مع القيم الوطنية والانتماء للأرض، هناك العديد من أفراد الأسرة الذين انضموا إلى المقاتلين ومن بينهم شقيقة رفيقتنا أمارا، ريهفال كريلا، حيث استشهدت في عام 2014 في المقاومة ضد مرتزقة داعش الإرهابي في كوباني، وعلى هذا الأساس تقرر الرفيقة أمارا بالانضمام إلى صفوف قوات الكريلا وحمل سلاح شقيقتها وتصبح رفيقة مخلصة لها، لا تقبل بالقمع والظلم والاضطهاد بحق شعبها، تشعر بهذه الأشياء بعمق في نفسها، ترى الانضمام إلى صفوف الكريلا كواجب كردستاني ووطني، تستمع إلى وجدانها وضميرها وتنضم إلى صفوف الكريلا في عام 2015، تقيم كل أوقاتها من أجل ان يتحقق حرية وطنها، ولكي يعيش الشعب الكردي بحرية، فهي تشعر بحب كبير واتصال تجاه شعبها ووطنها و القائد آبو، وهي تعمل بروح فدائية.

قامت الرفيقة أمارا تولهلدان بدور كبير ومهم في تنظيم الشبيبة الوطنية وتنظيم فعاليات حاشدة، وعندما هاجمت داعش بوحشية مدينة كوباني، توجهت أمارا إلى كوباني، حيث تم هزيمة داعش هزيمة نكراء بالروح الفدائية للرفيقة أمارا وأمثالها، وتبدد الظلام الذي تم فرضه على شعوب المنطقة وانتشر صدى هذه المقاومة في جميع أرجاء العالم، الرفيقة أمارا بحبها وتصميمها ووطنيتها العميقة حيال أرضها وشعبها، عرفت كمقاتلة بارزة من أجل الحرية وبالإرث الذي تركه لنا شهداؤنا على خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، وكانت رفيقة متواضعة ومضحية وذات معنويات عالية ومتحمسة، وكانت تؤثر على جميع رفاقها المحيطين بها، كانت رفيقة فاعلة وصاحبة مبادرة، اخذت مستوى الأيديولوجي للمرأة كمعيار لحياة حرة كأساس لها، كانت غاضبة بشكل خاص من الأساليب الجنسية والسلطة الذكورية والتقاليد الاجتماعية، وفي هذا الصدد كان بحثها عن حياة حرة قويًا جدًا. في كل لحظة من حياتها، دربت نفسها على الانضباط ودرست كثيرًا، لم تتوقف عن بحثها عن الحرية، كان لديها آمال كبيرة في القتال ضد العدو بروح التضحية بالنفس والانتقام، لذلك، وعرفت حقيقة العدو، أطلقت على نفسها اسم تولهلدان أي " الانتقام ''، من خلال مشاركتها في صفوف الحزب وكونها مناضلة في حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، انتقمت من التمييز الجنسي الاجتماعي والهيمنة الذكورية، كان الغرض الرئيسي من الانضمام هو الانتقام من نظام التعذيب على القائد آبو والقتال من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو.

بصفتها مناضلة في طريق الحقيقة، خاضت صراعاً لا يتوقف من أجل هذه الأهداف العظيمة طوال حياتها، تلك الحقيقة قوية بما يكفي لتغيير العالم كله، كما عاشت الرفيقة أمارا حياة بسيطة ومتواضعة في طريق الحرية، لم يقلل قط من جهودها لحماية القيم التي تم إنشاؤها بفضل العمل العظيم لشعبنا ودماء أبطال حركة الحرية، حتى النهاية، ظلت متمسكة بقيم النضال.

إن حياة جميع رفاقنا الشهداء هي في البداية لشعبنا ولكافة الانسانية المحبة للحرية كمصباح يمكن للانسان أن يرى ماضيهم ومستقبلهم تحت نوره بالطريقة الصحيحة، المجتمع الذي يسير على خطى شهدائه بشكل صحيح، سوف يتبنى قيمه وتاريخه، كل من يشعر بالحرية في نفسه بعمق، بتبني قيم الشهداء، يمكنه تحقيق نصر عظيم، بصفتنا رفاق الرفيقة أمارا وآلاف الأبطال، نعاهد بأن نجعل ذكرى كل شهيد من شهدائنا، أساساً لبناء وطن حر ديمقراطي وحياة ملؤها المساواة والعدالة.

الاسم والكنية: بروين بوزان

الاسم الحركي: أمارا تولهلدان

اسم الأم والأب: إسليم ـ محمد

مكان وتاريخ الولادة: 1989 ـ موجك/ كوباني

تاريخ الانضمام: 2015 ـ كوباني

مكان تاريخ الاستشهاد: 25 تشرين الأول 2018/ مناطق الدفاع المشروع نتيجة فيضان.