عقدت اليوم عند الساعة 17.00، مراسم مهيبة شارك فيها أهالي مخمور في مركز الثقافة والفن في مخمور.

استلمت عائلة الشهيد وأهالي مخمور جثمان الشهيد من المشفى وسط ترديد الشعارات "الشهداء احياء لا يموتون".

واستذكر الرئيس المشترك لمجلس الشعب الديمقراطي لمخيم الشهيد رستم جودي "مخمور"، فليز بوداك، كل شهداء الحرية في شخص الشهيد أوب زيد عبد الله عبيد.

"نحن فخورون بأبو زيد"

أكد بوداك انهم سيثأرون للشهداء وقال: "شعب مخمور مدين للشهداء. رفيقنا أبو زيد كادح ومؤسس نضال حرية كردستان. نحن فخورون جداً بأننا أهل شهيد مثل أبو زيد. استهداف رفيقنا أبو زيد جزء من سياسة الإركاع التي تمارسها الدولة التركية المحتلة وعائلة البارزانيين"

لن نتراجع الى الوراء

ولفت بوداك الانتباه الى التضحيات المقدمة وتابع: "بعد كل هذه التضحيات الغالية، لن نتراجع الى الوراء. سكبنا الدماء، هل من المعقول ان نتراجع؟ هل من المعقول ان يتراجع أهل مخمور والشعب الكردي؟"

"يقولون انهم سيحيطوننا بالأسلاك"

وذكر بوداك ان الحكومة العراقية كانت قد قالت انها ستحيط المخيم بالأسلاك، واضاف: "يقولون سيحيطوننا بالأسلاك، سنخنقكم. فعندما نقاوم ذلك، يعني اننا لا نقبل الخيانة والاستسلام. يمطروننا موتاً بالطائرات. ويغتالون أعز الأشخاص بيننا. ولكن، ليعلموا اننا بعد كل هذه التضحيات لن نتراجع عن قضيتهم ولن نخونهم. التضحيات تجعلنا اكثر قوة. سنرفع من وتيرة نضالنا. فالهجمة التي استهدفت رفيقنا، كانت تهدف الى ان نتراجع الى الوراء. لقد كان موقف أهلنا في مخمور منذ ساعة الهجوم والى هذا اللحظة واضحاً جداً. علينا ان نعزز من كفاح الشهداء، لا أن نتراجع الى الوراء"

"أربعون عاما ونحن نقدم التضحيات، لن نتراجع"

وتابع بوداك: "يريدون إرهابنا عبر هكذا هجمات. أربعون عاما ولم نحني رؤوسنا، أربعون عاما ونحن نقدم التضحيات. ما زالوا لا يفهمون اننا نصبح اكثر قوة بالتضحيات. كان مطلب شهيدنا هو حماية المجتمع. رفع سوية مقاومة الاحتلال التركي وعائلة البارزاني والحكومة العراقية دين على رقابنا. هذه هي وصية الشهيد. هل يجوز من الآن فصاعداً أن نخلي هذا المخيم؟ هل يجوز من الآن فصاعداً ان يقضى على هذا النظام بما يناسب أهواء الاحتلال التركي؟ يجب ان نتصدى للأيدي العميلة والخائنة المندسة بيننا. كسر تلك اليد وتعمية تلك العين، مهمتنا، ووصية الشهيد"

"نقدم تضحيات ثمينة"

تحدث رفيق الشهيد، أحمد أوزر وقال: "قضيتنا كبيرة وقيمة. لذلك نقدم تضحيات ثمينة"

"كان دائما بين صفوف النضال"

ولفت أوزر الانتباه للشخصية الثورية والمناضلة لأبو زيد وأوضح انه مهندس الحماية الجوهرية الأول في مخيم بهيري. ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم، عمل الرفيق أبو زيد دائما بصداقته لحركة الحرية، وحبه وحبه للقائد والوطن. لقد ناضل دائما ضد عدوه. لم يعمل الرفيق أبو زيد لمصالح بيته ابداً. لقد عمل دائما من أجل مصالح بلده وشعبه وفلسفة القائد".

"انا فخورة باستشهاد بوالدي"

وتحدث باسم العائلة ابنة الشهيد أبو زيد وأوضحت ان والدها شهيد الشعب الكردي وقالت: "انا فخورة باستشهاد والدي"

ومن جهته تحدث باسم لجنة عوائل الشهداء، سلطان يلدزتان وقال: "سنبقى أوفياء لنهج الشهداء وسنمشي على خطاهم"

وبعد الكلمات، حمل الحشد نعش الشهيد مع ترديد شعار "الشهداء أحياء لا يموتون" وتوجه الى مزار المخيم حيث وري جثمانه الثرى.